x

الروشتة النبوية لاستقرار الأسرة المصرية

الإثنين 11-02-2019 23:43 | كتب: اخبار |

لقد دلَّنا النبى، صلى الله عليه وسلم، على طريق الاستقرار والمودة والرحمة التى نزل بها القرآن الكريم، ولكننا بقصر نظرنا وضعف تمسكنا بديننا، رسمنا لأنفسنا طريقاً آخر، واتخذنا مع الشيطان والمظاهر الكاذبة سبيلاً، فلقد وضع النبى، صلى الله عليه وسلم، شرطين اثنين لقبول زوج لابنتنا، هما الدين والخلق. وبنظرة فاحصة نجد أن هذين الشرطين قوام الاستقرار والسعادة لأنهما يجريان من الإنسان مجرى الدم، ولا يزولان إلا بوفاته. أما عرض الدنيا فقد يزول فى لحظة، وعندها تنهار الأسر، فهل نحن اليوم عندما يأتينا مَن يطلب ابنتنا للزواج نسأل عن دينه وخلقه؟ الواضح أننا نسأل عن جيبه وشبكته وهداياه!. والنبى الكريم، «ص»، ختم الحديث بالتهديد والوعيد، فقال: «إلّا تفعلوا تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير»، وهذا ما نحن فيه الآن. وفى المرأة ركز النبى الكريم، «ص»، على الدين أولاً، ثم يأتى بعد ذلك الفانى من جمال ومال وحسب ونسب لأن كل هذه الأمور قد تزول فى أى وقت، ويبقى الدائم وهو الدين والخلق. وحذرنا «المعصوم» من الزواج من «خضراء الدمن»، أى حسنة المظهر، ولكنها نبتت فى المنبت السوء، وللأسف، فالكثير من الشباب شعارهم الحسن والجمال بصرف النظر عن التربية والمنبت الحسن، وكل ذلك يؤدى حتماً إلى تفاقم المشكلات حتى أصبحت محاكم الأسرة على تنوعها لا تتسع للمتقاضين والمتشاحنين من الأزواج، وللأسف، النسبة العظمى منها من زيجات اليوم، فهل نعود إلى كلام نبينا الكريم، «ص»؟.

أ. د. سعيد عبدالغنى

أستاذ بكلية العلوم

جامعة بنها

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية