x

وزير الثقافة: لا يجوز أن يأتي رئيس ليعلم الشعب الصلاة والصوم

الأحد 25-12-2011 12:42 | كتب: منى ياسين |
تصوير : other

 

 

رفض الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة، «أن تتحول مصر لدولة عسكرية أو دينية»، لافتًا إلى أن الأمم والشعوب التي سيطرت فيها الحكومات عسكريًا أو دينيًا «فشلت»، وأكد أن «المطالب لها قنوات شرعية تعتمد على الهدوء والحوار دون التصعيد غير المبرر لأنه أسلوب بدائي».

وأضاف، خلال لقائه مثقفين وأدباء ومفكرين بجمعية «محبي الفنون الجميلة»، الذي أداره الشاعر شعبان يوسف، أنه «لا يجوز أن يأتي رئيس ليتحكم في أي شخص دينيًا، ويعلمه كيف يصلي أو يصوم، فشعب مصر متدين بطبيعته الدين المعتدل الذي لا يدعو إلى العنف، وليس الدين المتجهم أو القمعي أو القائم على التخويف، فلا أحد يستطيع أن يملي على هذا الشعب دينه».

وشدد على ضرورة تشكيل لجنة وطنية عليا تضع مشروعًا لتخليد شهداء الثورة، من خلال المثقفين والمحبين للفن والثقافة والأدب، معلنا في الوقت نفسه عن إقامة ندوة عن الأدب الساخر، وإنشاء سلسلة جديدة لأدب الشباب في المجلس الأعلى للثقافة، واتفق على ضرورة إيجاد مشروع عملاق لإحياء الحرف اليدوية.

وقال شاكر إن لديه «صلاحيات لإمكانية تنفيذ أي فكرة جيدة مادامت تستند إلى دراسة موضوعية وفي حدود الإمكانيات المتاحة، وأن تكليفه من الدكتور الجنزوري لمعرفة مشاكل الناس في الوزارة ومحاولة حلها وتطوير الوزارة بصلاحيات مطلقة طالما كان الهدف وطنيًا».

وأشار إلى أن مصر كما تحدث عنها الدكتور طه حسين في كتابه «مستقبل الثقافة في مصر» تقوم على ثلاثة مكونات وهي «الوحدة الوطنية، المزاج الوسطي المعتدل للشعب المصري، العلاقة بين الماضي والحاضر» بالإضافة إلى العدالة الاجتماعية والحرية».

وقال إن من أحلامه «ضرب المركزية الثقافية، وإشعاع ثقافة الاحترام والحوار»، مضيفا أن فلسفة قصور الثقافة «أقرب أن تكون فلسفة اشتراكية، أي لا بد أن توفر البلد كل شيء للمواطنين من أدوات تساعدهم على البناء الثقافي».

وأعلن أنه اتفق مع وزير التربية والتعليم على الاستعانة في مكتبات المدارس بكتب من «الثقافة الجماهيرية»، مؤكدا على الدور «الإيجابي» الذي لعبته «الثقافة الجماهيرية» لتجاوز أزمة النشر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية