قال النائب البرلماني والمستشار السياسي لرئيس البرلمان الأفريقي، مصطفى الجندي، إن رئاسة مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي للاتحاد الأفريقي حدث مهم للغاية، خاصة أن الجميع في القارة الأفريقية يتطلع لقيادة مصر للاتحاد الأفريقي في ظل التحديات العديدة التي تواجه القارة الأفريقية.
واضاف «الجندي»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، على هامش مشاركته في أعمال الدورة الثانية والثلاثين للاتحاد الأفريقي، المقامة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أن الإرهاب موجود في كل الدول الأفريقية، وأفريقيا تنتظر من مصر الكثير في مواجهة هذا الملف، نظرا للخبرة المصرية في مواجهة الإرهاب وتصديها له، مشددا على أن الجماعات الإرهابية موجودة في الساحل الغربي وأماكن عديدة في أفريقيا، فالإرهاب كيان واحد، كما أن مصدر تمويله واحد في كل دول العالم، لذلك سيكون خطر الإرهاب تحديا كبيرا في القارة الأفريقية.
وأشار «الجندى» إلى أن السد الذي تقوم مصر بتشييده في تنزانيا حديث العالم، نظرا للمساهمة المصرية في أعمال التنمية، كما أن تنزانيا أعطت رسالة للعالم بإمكانية حدوث تنمية دون التأثير على أحد من أشقائها في القارة.
وأوضح المستشار السياسي لرئيس البرلمان الأفريقي أن اتفاقية التجارة الحرة ستسهم في إحداث انفتاح كبير بالقارة الأفريقية، ولكن هذا الأمر يتطلب توفير عنصر الأمن وعدم وجود إرهاب، فلن تكون هناك تنمية في وجود الإرهاب، لذلك نحتاج إلى قوانين موحدة، ومن ثم وجود برلمان أفريقي يضيع القوانين ويتم التصويت عليها داخل البرلمان الأفريقي، ثم تنقل القمة والزعماء والرؤساء، كما أن القارة الأفريقية في حاجة إلى قانون استثمار موحد وجمارك أيضا، فضلا عن تفعيل جواز السفر الموحد لأن هذا أمر مهم للغاية وتفعيله سيكون له أثر كبير.
وأكد «الجندي» أن القارة الأفريقية في حاجة للخبرات المصرية في العديد من المجالات، مثل المجال العسكرى كما ذكرت من قبل، وكذلك التشييد والبناء وغيره من المجالات.
وفيما يتعلق بسد النهضة أشار النائب البرلماني إلى أن العلاقات المصرية- الإثيوبية جيدة جدا في ظل وجود الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ولكننا نحتاج ضمانات بعدم تأثرنا ببناء سد النهضة وأن يكون هناك طرف دولي بمثابة الحكم في هذا الأمر ويفصل فيه، فمصر لم تقف أمام تنمية أي دولة من أشقائنا في القارة شريطة ألا يؤثر ذلك علينا، مشيدا في الوقت ذاته بالدور الذي تلعبه الدبلوماسية الشعبية المصرية في القارة الأفريقية.