x

خبراء: التيار السلفى يستخدم العنف إذا جاءته الفرصة.. والجماعات الإسلامية لن تعود إليه

الثلاثاء 07-06-2011 17:12 | كتب: حمدي دبش |
تصوير : حافظ دياب

بعد ثورة 25 يناير، توقع عدد من الخبراء تراجع الجماعات الإسلامية عن تبنى العنف بعد خروج أعضائها من السجون، وأشاروا إلى أنها قد تبدأ عهداً جديداً فى تاريخها، لأنه لم يعد هناك داع لاستخدام العنف بسبب اختفاء أسبابه برحيل النظام السابق، وحل جهاز أمن الدولة، وفى حين استبعد بعض الخبراء أن يكون غياب جهاز أمن الدولة فرصة للجماعات الإسلامية لمواصلة أعمالهم السابقة، أكد آخرون احتمال اتجاه التيار السلفى للعنف إذا واتتهم الفرصة.


قال منتصر الزيات، محامى الجماعات الإسلامية: «إن زمن العنف انتهى، وحتى لو تولى رئيس ظالم البلاد، فستتم مواجهته بالثورة والخروج إلى الشارع، مثلما حدث مع الرئيس السابق، حسنى مبارك، وكما يحدث حاليا فى معظم البلاد العربية».


وأضاف: «الجماعة الإسلامية ودعت العنف منذ 1997، ولن تعود إليه، خاصة بعد صدور 25 كتابا تشدد على عدم استخدامه كمرجعية فقهية، وأثبتت ثورة 25 يناير أن مواجهة الحاكم الظالم تنجح فقط بخروج الشعب عليه، وليس باستخدام العنف»، وأكد أن تنظيم القاعدة الوحيد الذى قد يستقطب الشباب لتنفيذ عمليات فى الدول العربية، وربما ينفذ بعض العمليات الانتقامية ضد السياحة فى مصر.


وقال الدكتور عمار على حسن، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية: «ثبت لنا فى التاريخ أن العنف استخدم ضد الحاكم الظالم، وكل تجارب التيارات التى استخدمت العنف، فشلت فى إحداث أى تغيير فى الأنظمة السياسية».


وأضاف: «العنف الذى استخدمته الجماعة الإسلامية فى 1965 ضد نظام الرئيس الراحل، جمال عبدالناصر، وانتشر بعد ذلك على يد الجماعة، توقف الآن بعد استنادها إلى المراجعات الفقهية التى ترفض استخدامه»، وأشار إلى أن التيار الوحيد الذى قد يستخدم العنف هو التيار السلفى، رغم أنه لم يستخدمه حتى الآن، لأنه ما زال يؤمن بفكره الدعوة، لكنه لو وجد الفرصة سيستخدمه ضد السلطة.


وأضاف أنه من الصعب أن تعود جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية مرة أخرى إلى العنف بعدما دخلوا معترك السياسة من أبوابه المشروعة، لكن هذا لا يمنعها من استخدام العنف الرمزى واللفظى، من خلال بعض التصريحات الخارجة التى تهاجم المختلفين مع أفكارهم، وأكد أنه حتى لو حكم مصر رئيس ظالم، فلن يحدث عنف، لأن الشعب سيغيره بعد 4 سنوات من خلال الانتخابات الرئاسية.


وقال حسام تمام، الخبير فى شؤون الجماعات الإسلامية: «بعد الثورة لن يتكرر سيناريو العنف مرة أخرى، فمن يشعر بظلم، عليه أن يلجأ إلى الإعلام الذى أصبح حراً»، وأكد أن أقصى شىء من الممكن أن يحدث فى هذا الصدد هو محاولة البعض فرض وجهة نظره بقوة، أما غير ذلك، فلن يحدث بشأنه عنف مثل الذى كان يجرى فى الماضى.


وأضاف أن الحرية تمحو العنف والتشدد، والآن انتشرت الأحزاب، وأصبحت لدى الجماعات الدينية الحرية فى التجمع، وعقد ندوات ومؤتمرات علانية، فما الداعى لانتشار العنف؟ مؤكدا أن أى تيار سياسى سيلجأ إليه فى الفترة المقبلة، سيكتب نهايته بيديه، ولن يسمح له المجتمع بالتواجد مرة أخرى.


وقال إن قوة التيار السلفى غير معروفة للناس، وهو تيار سنى لا يعرف العنف، لكن كل شى وارد، فمن الممكن أن يلجأ لاستخدامه، وأشار إلى أنه لو جاء رئيس ظالم، وأغلق كل أبواب الحوار، فستلجأ التيارات إلى العنف لمحاولة إنهاء فساده.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية