وافقت البلدان الأعضاء بالأمم المتحدة وعددها 193 بلدًا بعد سلسلة من المفاوضات على خفض موازنة المنظمة الدولية للمرة الثانية فقط خلال نصف القرن الماضي. وتم التوصل إلى اتفاق، السبت، يشتمل على خفض موازنة المنظمة لعام 2012- 2013 من 5.41 مليار دولار لعام 2010- 2011 إلى 5.15 مليار دولار.
كانت الولايات المتحدة والبلدان الأوروبية التي تتعرض للأزمة قد ضغطت من أجل خفض الموازنة، بينما طالبت البلدان النامية بأن تظل كما هي.
وقال الأمين العام بان كي مون: «كل سنوات الموازنة صعبة ولكن هذا العام كان صعبًا بشكل خاص»، مُرحبًا بالتوصل إلى اتفاق، ومتعهدًا بالمزيد من الاستقطاعات في الشهور المقبلة.
ووصف المفاوض الأمريكي جوزيف تورسيلا، الاتفاق المتعلق بالموازنة بـ«التاريخي»، وإن أقر بأن الأمر تطلب «مفاوضات شاقة»، ووصف المفاوض الأمريكي الموازنة بأنها «موازنة لأمم متحدة أكثر قوة وكفاءة وفاعلية بما يوفر أموال دافعي الضرائب الأمريكيين بالملايين ويضع الأمم المتحدة على درب الانضباط المالي الحقيقي والإصلاح المستمر».
كانت الولايات المتحدة قد اتخذت خطًا متشددًا تجاه نفقات الأمم المتحدة، حيث انتقد تورسيلا بشدة هذا العام زيادة بدلات رواتب العاملين بالأمم المتحدة بينما يشهد العالم تقشفًا.
واعترف «بان» بأن على المنظمة الدولية أن «تتخلص من الترهل»، وكانت قد ألغت بالفعل وظائف وخفضت موازنة العديد من بعثاتها في الخارج.