حذرت لجنة القوات المسلحة والهيئات الاستشارية والرقابية بمؤتمر الوفاق القومى من «انتكاسة للثورة بسبب استمرار الفساد والبلطجة والاعتصامات» وقالت الدكتورة مرفت التلاوى، وزيرة الشؤون الاجتماعية السابقة، عضو اللجنة، فى اجتماعها الذي عقد الثلاثاء، بمقر مجلس الشعب، إن الثورة «ليس معناها الفوضى، ويجب أن يعرف من يقومون بالمظاهرات والاعتصامات أن هذا الحق مكفول ولكن دون الإساءة للمصلحة العامة أو المواطنين».
ودعت التلاوي إلى اتخاذ «إجراءات حازمة حتى لا تنفلت الأمور»، مطالبة بأن تتضمن توصيات اللجنة «استنكار قطع السكك الحديدية في مدينة العياط» احتجاجا على إقامة أحد أبراج محطات الهاتف المحمول. وشددت على ضرورة دعم الشرطة المدنية ماديا ومعنويا لتقويتها وزيادة عدد قواتها، وتساءلت التلاوي «من حرق كل هذا العدد الكبير لأقسام الشرطة في كل المحافظات وفى وقت واحد أثناء الثورة». وقالت إن هناك من يحاول «هدم مصر، عبر حلايب وشلاتين والنوبة»، مشددة على ضرورة تنمية تلك المناطق «حتى لا تصبح مطمعا للغير».
وعقب سامى حجازى، المقرر المساعد للجنة، على الاعتصامات والتظاهرات التي تشهدها مصر، قائلا إنه «مع حق التظاهر حتى يحصل المتظاهرون على حقوقهم لكن ضد أي ضرر يحدث لمصالح البلاد أو المواطنين». وأكد أن من حرقوا أقسام الشرطة «ليسوا من الشعب المصري الطيب، وما حدث كان مخططا وهناك من يقول أن وراءه جهات كانت تريد إفشال الثورة» حسب قوله. وكشف حجازى أن وزارة الداخلية «استجابت لمطالب أعضاء اللجنة بتعيين نائبين لوزير الداخلية وسوف تعلن الوزارة عن ذلك قريبا».
