x

التحالف الدولى يبحث مواجهة «داعش» بعد الانسحاب الأمريكى من سوريا

الخميس 07-02-2019 22:06 | كتب: عنتر فرحات, وكالات |
عدد من وزراء ومسؤولى الدول الأعضاء فى التحالف خلال اجتماع واشنطن عدد من وزراء ومسؤولى الدول الأعضاء فى التحالف خلال اجتماع واشنطن تصوير : أ.ف.ب

قال أعضاء فى التحالف الدولى ضد تنظيم «داعش» بقيادة الولايات المتحدة، إنه لا حل عسكريا للحرب فى سوريا، وأعلنوا خلال اجتماعهم فى واشنطن، مساء أمس الأول، عزمهم دعم جهود الوصول إلى حل سياسى فى سوريا عبر الأمم المتحدة، وبحث الاجتماع مستقبل المعركة ضد «داعش» بعد الانسحاب الأمريكى من سوريا، ومصير المقاتلين الاجانب المعتقلين فى سوريا وتبديد التوتر بين الأكراد والأتراك والمنطقة الآمنة التى تسعى أنقرة لإقامتها شمال سوريا، وزيادة حصة الدول الأعضاء فى تمويل المعركة ضد الإرهاب.

وأكد المشاركون فى الاجتماع، فى بيان لوزراء خارجية الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، والأردن، والسعودية، وبريطانيا، دعم جهود الأمم المتحدة فى إطار قرار مجلس الأمن الدولى 2254، والقرارات الدبلوماسية والدولية، وأضاف البيان: «نعتقد بشدة بأن الذين يريدون زعزعة استقرار المنطقة أو السعى إلى حل عسكرى، فإن ذلك لن يؤدى إلا إلى تصعيد التوتر فى المنطقة، وسيزيد من مخاطر الصراع، وعازمون على مواصلة جهودنا، وإيجاد حل سياسى ثابت وفق قرار مجلس الأمن 2254». كما أكد البيان أنه تم تقديم الدعم لمساعى المبعوث الأممى إلى سوريا، جير بيدرسون، ودعا كافة الأطراف إلى إنهاء الحرب فى سوريا. وعقب الاجتماع التقط ممثلو 79 دولة فى التحالف الدولى ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة صورا تذكارية.

من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أنه يتوقع استعادة كامل المناطق التى لايزال يسيطر عليها تنظيم «داعش» فى سوريا خلال أسبوع، وأضاف أمام أعضاء التحالف الدولى أن «الجنود الأمريكيين وشركاءنا فى التحالف وقوات سوريا الديمقراطية حرروا على الأرجح كامل المناطق التى يسيطر عليها داعش فى سوريا والعراق»، وقال: «سيتم الأسبوع المقبل الإعلان رسميا أننا سيطرنا على 100% من (أرض الخلافة)»، وأكد ترامب أن الولايات المتحدة ستظل «حازمة جدا»، وتشجع الجهود التى تبذلها دول أخرى بما فيها الجهد المالى، وتابع: «فلول، هذا كل ما بقى لدينا، فلول، لكن الفلول يمكن أن تكون بالغة الخطورة»، وقال: «تأكدوا أننا سنبذل كل ما هو مطلوب لإلحاق الهزيمة بآخر شخص فى صفوف التنظيم، وللدفاع عن شعبنا من الإرهاب الإسلامى المتطرف»، على حد وصفه.

وأقر وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو بأن «داعش» لايزال يشكل تهديدا خطيرا فى المناطق التى لا يسيطر عليها، ومن مسؤولية جيلنا أن نضع حدا له، ودعا أعضاء التحالف الـ74 و5 منظمات متعددة للتأكيد مجددا على هدف إلحاق هزيمة نهائية بالتنظيم، موضحا أن إعلان ترامب سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا «لا يعنى نهاية المعركة الأمريكية»، وشدد على أن «وشنطن ستواصل قيادة» المعركة ضد الجهاديين، «ولن تمنح أى فرصة لمن يريدون تدميرنا»، مطالبا الدول الأعضاء بزيادة مساهماتها المالية فى المعركة لوجود عجز يبلغ 35 مليون دولار لإرساء الاستقرار فى العراق.

وقالت مسؤولة أمريكية: «نجرى مفاوضات مع أنقرة حول ما يمكن القيام به بالنسبة للمنطقة العازلة» لحماية تركيا التى «تشعر بقلق أمنى مشروع على حدودها» والأكراد «الذين قاتلوا معنا».

وقال وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو إن العمل على تطبيق اتفاق بين تركيا والولايات المتحدة بخصوص بلدة منبج السورية تسارع، وأوضح أن مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردية لايزالون فى البلدة، وأضاف بعد مشاركته فى الاجتماع، أنه لا توجد تفاصيل واضحة بشأن المنطقة الآمنة المحتملة التى تأمل تركيا فى إقامتها داخل سوريا، وقال إن أنقرة ستعارض أى منطقة آمنة سيتمتع فيها الإرهابيون بحماية، ودعا أوغلو للتنسيق تمهيدا للانسحاب الأمريكى، وقال: «من المهم تفادى أى فراغ يمكن أن يستغله الإرهابيون لتقويض وحدة أراضى سوريا وتهديد أمن الدول المجاورة»، وأعلن تشكيل قوة مهام مشتركة بين أنقرة وواشنطن، بهدف تنسيق انسحاب القوات الأمريكية من الأراضى السورية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية