عقد سامح شكرى، وزير الخارجية، أمس لقاءات مكثفة مع عدد من وزراء الخارجية الأفارقة على هامش اجتماعات المجلس التنفيذى لقمة الاتحاد الأفريقى المنعقدة فى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، أمس الأول وأمس.
وقال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمى للوزارة، إن الوزير شكرى بحث مع وزير خارجية سيراليون، على كابا، سبل الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية بين البلديّن، خاصةً فيما يتعلق بتعزيز التبادل التجارى والاستثمارات المصرية المباشرة فى سيراليون، مؤكداً فى هذا الإطار أهمية تفعيل اللجنة المشتركة بين البلديّن برئاسة وزيريّ الخارجية لمتابعة مختلف أوجه العلاقات الثنائية.
وأشار الوزير شكرى، إلى اهتمام مصر بتفعيل كافة الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، وأبرزها اتفاقية التجارة بين البلدين، كما أعرب عن حرص مصر على تعزيز التعاون المشترك فى مجال بناء القدرات من خلال برامج التدريب التى تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى مختلف المجالات.
وأوضح «حافظ» أن اللقاء تناول أيضاً تطلُع مصر للعمل مع جميع الأشقاء الأفارقة خلال رئاستها للاتحاد الأفريقى لعام 2019، مشيداً فى هذا الإطار بدور رئيس سيراليون كمنسق للجنة العشرة الأفريقية المعنية بإصلاح وتوسيع مجلس الأمن فى إعادة التأكيد على الموقف الأفريقى المشترك.
واستعرض الوزير «شكرى» أولويات الرئاسة المصرية، والتى تتضمن التكامُل الاقتصادى والاندماج الإقليمى، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والسلم والأمن، ومد جسور التواصل الثقافى والحضارى بين الشعوب الأفريقية، فضلاً عن التعاون مع الشركاء.
والتقى شكرى، أمس، نظيره البورندى، ايزيكيال نيبيجيرا، حيث بحثا سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، وتناول الاجتماع جهود تحقيق الاستقرار فى بوروندى، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية مثل الأوضاع فى منطقة القرن الأفريقى وشرق أفريقيا، والتعاون بين دول حوض النيل.
وأكد شكرى أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، وحرص مصر على تطويرها فى كافة المجالات، بما يسهم فى تحقيق تطلعات شعب بوروندى الشقيق فى التنمية والأمن والاستقرار.
وأشار الوزير شكرى إلى اهتمام مصر بنقل خبراتها إلى بوروندى فى كافة المجالات من خلال الدور الرائد للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى أفريقيا، وذلك عبر تقديم الدورات التدريبية التى تسهم فى بناء الكوادر البوروندية.
من جهته، أكد وزير خارجية بورندى على العلاقات الوطيدة بين البلدين، وحرص بلاده على تطويرها فى كافة المجالات.
وقال المستشار حافظ، إن الوزير شكرى، التقى محمود على يوسف، وزير خارجية جيبوتى، حيث تناول الاجتماع العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، حيث رحب شكرى بالطفرة الإيجابية التى تشهدها العلاقات بين البلدين، مؤكدا على التطلع لتعزيزها مستقبلاً فى شتى المجالات، مشيدا بتوجهات القيادة السياسية الجيبوتية الحكيمة التى ساهمت فى استقرار البلاد.
كما بحث الوزيران مشروع إقامة منطقة حرة لوجستية مصرية فى جيبوتى، والتى تهدف إلى إنعاش اقتصاديات دول منطقة القرن الأفريقى، وجذب الاستثمارات المصرية لجيبوتى، فضلا عن زيادة التبادل التجارى بين دول المنطقة.
من جانبه، أكد وزير خارجية جيبوتى على العلاقات التاريخية بين البلدين، وتطلع بلاده لتطويرها فى كافة المجالات.
وتناول الاجتماع عددا من القضايا الإقليمية مثل الأوضاع فى منطقة القرن الأفريقى، والعلاقات الإريترية- الجيبوتية، حيث أكد الوزيران أهمية استقرار المنطقة، وتحقيق التكامل فيها من خلال الدفع ببرامج التعاون لتنميتها، كما تمت مناقشة الأوضاع فى كل من اليمن والصومال، فضلا عن أمن البحر الأحمر والدور القيادى للدول المشاطئة فى هذا الصدد.