اهتمت الصحف العربية الصادرة الثلاثاء، بالموافقة على تأسيس حزب جماعة الإخوان المسلمين «الحرية والعدالة»، وبالمستندات الجديدة التي ينظر فيها جهاز الكسب غير المشروع بشأن قضايا غسل أموال لمبارك ونجليه، والتعديلات الوزارية المرتقبة.
حزب الإخوان
اهتمت «السفير» و«النهار» اللبنانيتين بخبر موافقة لجنة شؤون الأحزاب، الاثنين، على تأسيس حزب «الحرية والعدالة»، لسان حال جماعة «الإخوان المسلمين» سياسيا، وهو ما يسمح للجماعة، للمرة الأولى منذ تأسيسها على يد حسن البنا عام 1928، بأن يكون لها حزب سياسي معترف به في مصر.
فيما يعتبر «الحرية والعدالة» هو أول حزب تتم الموافقة على تأسيسه منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير الماضي، وسينافس على 45 إلى 50% من مقاعد البرلمان في الانتخابات المقبلة، والمقررة في سبتمبر. وقالت «الشرق الأوسط» إن الحزب يمكن أن يكون «الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين» التي كان يشار إليها بالجماعة «المحظورة» في عهد مبارك.
أما «الحياة» اللندنية فرأت أن الموافقة على تأسيس حزب الحرية والعدالة يضع الجماعة أمام اختبار حاسم، إذ قال ضياء رشوان الباحث في شؤون الحركات الإسلامية إن الإخوان «عليهم أن يخوضوا الحياة السياسية بشكل علني وأن ينافسوا على أرضية حزبية» الآن، موضحا أنها «ستمر بمرحلة مخاض صعبة لن تقل عن عامين»، ومتوقعا انشقاق عدد من قادتها وشبابها لينخرطوا في أحزاب أخرى.
واشنطن «مستاءة»
قال مسؤول أمريكي لـ«الشرق الأوسط» إن «الولايات المتحدة مستاءة بشدة من محاولات، يوم الأحد، عبور خط فض الاشتباك في مرتفعات الجولان، مما أسفر عن إصابات وخسائر في الأرواح». وأكد المسؤول أن واشنطن تدين النظام السوري وتورطه في التحريض على هذه الأحداث، موضحا أنه «من الواضح أن مثل هذا السلوك لن يصرف الانتباه عن قمع الحكومة السورية المستمر ضد المتظاهرين».
ودافع جوشوا ليندس، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعه أوكلاهوما، عن قيام إسرائيل بإطلاق النار على المتظاهرين عند حدود الجولان، قائلا «لقد أوضحنا أن إسرائيل مثل أي دولة ذات سيادة، لها الحق في الدفاع عن نفسها، ونحن ندعو إلى وضع حد للعنف، وندعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس».
محاكمة مبارك
قالت مصادر لصحيفة «القبس» الكويتية إن وزير العدل سيجتمع خلال أيام مع المستشار أحمد رفعت، رئيس المحكمة التي ستحاكم الرئيس السابق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، وصديقه رجل الأعمال حسين سالم، لتحديد المكان النهائي الذي ستعقد فيه المحاكمة.
وأشارت المصادر إلى أن الوزير سيطلب رسميا نقل المحاكمة من محكمة شمال القاهرة إلى مكان آخر، إذا تطلب الأمر، موضحة أن من حق القاضي، الذي لم يتخذ قراره بعد، نقل المحاكمة من عدمه،فيما أوضحت مصادر أمنية في وزارة الداخلية أن وزير الداخلية منصور عيسوي طلب عدم إجراء المحاكمة في القاهرة لأسباب أمنية، خاصة إذا احتشدت آلاف الجماهير أثناء عقد المحاكمة.
مستندات جديدة
قالت «الجريدة» الكويتية إن جهاز الكسب غير المشروع في مصر برئاسة المستشار عاصم الجوهري حصل على أوراق ومستندات جديدة من دول أجنبية عن ثروات مبارك وجمال وعلاء، عبر رجل أعمال شهير، يعمل رئيساً لإحدى أكبر شركات إدارة الثروات في مصر. وبدأ خبراء وزارة العدل في فحص الأوراق والمستندات لتحديد قيمة الأموال غير المشروعة في ثروة الرئيس السابق ونجليه. وكشف مصدر مطلع أن المستندات التي تلقاها الجهاز تشير إلى تورط مبارك ونجليه في عدد غير قليل من جرائم غسل الأموال بعضها جرى في مصر، واستخدمت فيها الأجهزة الإدارية للدولة.
تغيير وزاري
رجحت «القبس» الكويتية أن يجري الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، تعديلاً وزاريًا في حكومته يعيد هيكلة وتقسيم بعض الوزارات. وأشارت إلى أن شرف يدرس تقسيم وزارة التضامن إلى وزارتين هما: التموين والشؤون الاجتماعية، كما كانتا في السابق، كما سيتم فصل وزارة البحث العلمي عن وزارة التعليم العالي، وربما يتم إلغاء منصب نائب رئيس الوزراء، واستحداث وزارة جديدة لشؤون التشريع تختص بمراجعة القوانين الجديدة قبل اعتمادها.
أما «القدس العربي» فقالت إن التعديلات ربما تأتي نزولا على رغبة عدد من المنظمات الحقوقية في مصر، بعد أن أصدرت «مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان» و«مراقبون بلا حدود»، و«شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان»، و«التحالف المدني للحرية والعدالة والديمقراطية» بيانا اعتبروا فيه أن هناك «تراخيا في عمل الحكومة وسلبيات عدة وبطء في الإجراءات التي تتبعها لحل المشاكل الجماهيرية ومعالجتها».
الجماعة الإسلامية تسعى للسياسة
أجرت «الجريدة» الكويتية حوارا مع صفوت عبدالغني، القيادي بالجماعة الإسلامية، قال فيه إن «الدعوة إلى صياغة دستور قبل انتخابات البرلمان، التفاف على إرادة الشعب ووراءها معادون للحركة الدينية».
وأضاف أن الجماعة الإسلامية لديها «خطابا متميزا» عن جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، مشيرا إلى أن الجماعة الإسلامية تسعى للمشاركة السياسية، وأن هناك اتصالا بين الجماعة الإسلامية والإخوان والسلفيين، فضلا عن اعتزام الجماعة الإسلامية تأسيس حزب في الأسابيع المقبلة.