x

«البدوي»: ثورة 25 يناير «معجزة ربانية».. والإخوان لن ينفردوا بالسلطة

الثلاثاء 07-06-2011 11:57 | كتب: أيمن حمزة |
تصوير : نمير جلال

قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إن 25 يناير كان «ثورة ربانية» صنعتها قلوب وضمائر الشعب المصري، ومعجزة لن تتكرر لأنها عمل مستحيل لم يتوقعه أي حزب سياسي أو جهاز مخابرات محترف في العالم، ولكن «إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر».

وأضاف البدوي خلال الندوة التي نظمها نادي روتاري الجزيرة، مساء الاثنين، برئاسة شريفة سرور، أن حزب الوفد شارك في الثورة منذ اليوم الأول، ولم نكن نتوقع أنها ثورة، مؤكدا أن «الثورة نجحت باقتدار، ولكنها لم تحقق أهدافها حتى الآن، لأنني أعتقد أن الثورة لم تقم لمجرد تغيير نظام أو إسقاطه ولكنها قامت لتغيير الواقع الذي نعيشه ويعيشه المواطن المصري من أجل حياه كريمة يسودها العدل والرخاء، ولكن ما حدث هو أننا ركزنا علي الانتقام من النظام السابق والتشفي فيه، وعلينا أن نثق في القضاء المصري العادل الذي نثق فيه، ونترك هذه الصفحة وننظر إلي الأمام».

وأكد البدوي في الندوة التي حضرها أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد، وعدد من الشخصيات العامة في مقدمتهم الوزيرين السابقين علي السلمي وميرفت التلاوي، أن الثورة مازالت تعاني مخاطر داخلية تهدد بفشلها وفي مقدمتها «أننا مازال لدينا بنية استبداد لم تفكك بعد، تتمثل في وجود 51 ألف عضو مجلس محلي ينتمون للحزب الوطني ورؤساء مدن وأحياء وعمد ومشايخ بلد ينتمون للوطني وهو ما ينذر بخطر علي الثورة، لأن هذه البنية الأساسية هي البنية التي ستقام عليها الديمقراطية الجديدة في مصر، وهي البنية التي ستفرز لنا مجلس الشعب الجديد، وبالتالي فإن الديمقراطية في خطر وستظل في خطر بسبب هذه البنية الاستبدادية التي مازالت قائمة ولم تفكك بعد».

وحذر البدوي من استمرار الوضع الحالي دون تقدم فيما يتعلق بمطالب وأهداف الثورة، وقال «أنا أجزم أن الثورة لو امتدت إلى 6 شهور من الآن فسوف يترحم الناس على حكم مبارك وعهده لأننا نعيش الآن حالة فوضي وتسيب مسؤول عنها الشعب والحكومة والمجلس العسكري، وعلى المصريين أن يفوقوا من شهوة الثورة وأن يتوقفوا عن التلذذ بالحرية»، مؤكدا أن حالة الفوضى التي يعيشها المصريون اليوم لا علاقة لها بالحرية أو الديمقراطية، وما يحدث الآن يسيء للثورة وأرواح شهداء 25 يناير.

وأضاف رئيس حزب الوفد أن مصر على وشك أن تصبح أكبر دولة ديمقراطية في المنطقة، والديمقراطية هي سر قوة الشعوب، وهو ما يهدد إسرائيل وكل من يدافع عنها وعن مصالحها، مستدركا: مازلنا نعاني من العشوائية والخلافات الداخلية وهي شيء طبيعي في بداية أي انفتاح، والذي سيصحح مسار الديمقراطية هو الديمقراطية نفسها.

وتابع البدوي «أنا مع الانتخابات البرلمانية المقبلة في شهر سبتمبر في ظل قائمة نسبية، وأثق في أنها ستفرز تمثيلا حقيقيا للشعب، كما أثق أن الأحزاب الجادة فقط هي التي ستظل وستبقي بينما الأحزاب الأخرى ستزول وتنحصر، ولا يزعجني كثرة الأحزاب في الوقت الحالي لأنها فترة انتقالية».

وعن أداء الحكومة الحالية قال البدوي: «الدكتور عصام شرف صديقي وهو شخصية محترمة للغاية ومهذب، ولكن حكومة شرف الحالية غير قادرة علي القيام بدورها، فضلا عن أنها تأخذنا نحو الإفلاس، فمصر الآن على وشك الإفلاس، والوزراء الحاليين مترددون وخائفون من البدل البيضاء والبدل الزرقاء وهو ما جعلها حكومة بلا لون أو طعم، حتى وزير الداخلية مازال مترددا في اتخاذ القرار، في الوقت الذي نحتاج فيه لقوة الشرطة وحزمها لضبط أداء الحركة والحياة وإلا فلن ينصلح حال الشارع المصري مرة أخرى».

وأشاد البدوي بالمجلس العسكري، مؤكدا أن المجلس بكامل أعضائه لديه إصرار على التخلص من السلطة والحكم وتسليم السلطة لأول رئيس مدني منتخب، مستدركا «حتى أنا طلبت منهم البقاء في السلطة لمدة عامين بعد الانتخابات التشريعية ولكنهم رفضوا ذلك رفضا صريحا».

وأعلن البدوي أنه لن يترشح لرئاسة الجمهورية، مضيفا أن الوفد لم يعلن بعد اسم مرشحه للرئاسة مؤكدا ثقته أن الحكومة المقبلة ستكون حكومة ائتلاف ولن ينفرد الإخوان بالسلطة كما يظن البعض. وأضاف أن الحديث عن تحالف حزب الوفد مع حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين وارد، ولكن الحديث عنه الآن سابق لأوانه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية