x

دمشق تشكل لجنة لصياغة مشروع قانون للأحزاب.. وتفرج عن 450 معتقلاً سياسياً

الإثنين 06-06-2011 21:43 | كتب: غادة حمدي, وكالات |
تصوير : رويترز

فى الوقت الذى تتزايد فيه المظاهرات المناهضة للرئيس السورى بشار الأسد وسط قمع مستمر أدى الى سقوط 1100 قتيل على الأقل منذ تفجر الاحتجاجات قبل شهرين، أمر رئيس الحكومة السورية عادل سفر بتشكيل لجنة لإعداد وصياغة قانون جديد للأحزاب السياسية، فيما أعلنت منظمة حقوقية أنه تم الإفراج عن أكثر من 450 معتقلا سياسيا منذ الإعلان عن عفو عام الثلاثاء الماضى، وذلك فى إطار سلسلة إجراءات لتهدئة حركة الاحتجاج غير المسبوقة، وهو الأسلوب الذى فشل حتى الآن فى وقف الانتفاضة.


وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا)،الأحد، إن سفر «أصدر قراراً يقضى بتشكيل لجنة من ذوى الخبرة والكفاءة تتولى مهمة إعداد وصياغة مشروع قانون جديد للأحزاب يتضمن الرؤى والآليات المنظمة لتأسيس أحزاب سياسية وطنية فى سوريا»، وأضافت الوكالة أن سفر «طلب من اللجنة أن ترفع نتائج عملها إلى رئيس مجلس الوزراء خلال فترة لا تتجاوز شهرا من تاريخه»، ولم تذكر الوكالة ما إذا كان القانون المقترح سيسمح بوجود معارضة للحكومة.


وفى غضون ذلك قال رئيس المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبد الرحمن إنه «تم الإفراج منذ الإعلان عن عفو عام الثلاثاء الماضى عن أكثر من 450 معتقلاً سياسياً ومعتقل رأى، غالبيتهم من الإسلاميين والأكراد».


جاء ذلك بعدما قال المرصد فى وقت سابق، الأحد،  إن نحو 40 مدنياً و10 من أفراد الجيش والشرطة قتلوا منذ يوم السبت الماضى فى عملية عسكرية فى وحول بلدة جسر الشغور شمال غرب سوريا، وفى اشتباكات بمدينة دير الزور الشرقية.


وفى تلك الأثناء، أظهر شريط فيديو جرى نشره حديثاً على موقع «يوتيوب»، ما قالت المعارضة السورية إنها مشاهد عمليات قتل بشعة لمدنيين فى مدينة «درعا» المحاصرة، بدا فيها- بحسب ما نقلته شبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية- مجموعة من الجنود السوريين وهم يقفون فوق جثث قتلى، وقد تناثرت أدمغة بعضهم بعد إعدامهم، وهم يتمازحون ويدسون أسلحة بين القتلى ليبدوا كأنهم من المسلحين.


وتصور المقاطع جثث 5 مدنيين ملقاة قرب بعضها البعض على بركة من الدماء، فوق ما بدا كأنه سطح أحد المبانى، ومجموعة من الرجال بزى الجيش يناقشون زرع أسلحة ليبدو الضحايا كمسلحين، إلا أن «سى.إن.إن» أشارت إلى أنها لا يمكنها التأكد بشكل مستقل أو منفصل من مصداقية أشرطة الفيديو المنشورة على موقع «يوتيوب».وعلى صعيد آخر، أصدر وزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، تعليمات إلى البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة لتقدم شكوى ضد سوريا لـ«استخدامها المتظاهرين فى محاولة انتهاك السيادة الإسرائيلية فى المنطقة الحدودية»، وذلك بعد يوم واحد من سقوط 23 شهيداً وأكثر من 350 جريحاً برصاص قوات الاحتلال لدى محاولة سوريين وفلسطينيين اقتحام الحدود الخاضعة لسيطرة إسرائيل فى مرتفعات الجولان فى ذكرى النكسة.


وميدانياً، تواصل القوات الإسرائيلية مرابطتها فى المنطقة الحدودية بالقرب من «مجدل شمس» تحسباً لمحاولة المتظاهرين السوريين اختراق الحدود.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية