عقدت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بالتجمع الخامس، السبت، أولى جلسات محاكمة 76 متهماً فى قضية الاعتداء على مقر السفارتين الإسرائيلية والسعودية بالدقى، ومديرية أمن الجيزة، خلال أحداث الشغب والتجمهر التى شهدتها المنطقة المحيطة بالسفارة عقب جمعة تصحيح المسار فى 9 سبتمبر الماضى.
شهدت الجلسة، التى عقدت مساءً، إجراءات أمنية مكثفة، وتجمع العشرات من أهالى المتهمين منذ الصباح الباكر حول المحكمة مرددين هتافات ضد وزارة الداخلية والمجلس العسكرى. وتعالت صرخات أمهات عدد من المتهمين أمام المحكمة، اعتراضاً على عدم سماح رجال الأمن لهن وباقى أهالى المتهمين بالدخول تنفيذا لقرار رئيس المحكمة.
وظل أهالى المتهمين أمام مبنى محكمة القاهرة الجديدة حتى الثالثة عصراً انتظاراً لبدء الجلسة، وعندما أمر القاضى حرس المحكمة بالاستعداد لبدء الجلسة فى الثالثة والنصف دخل أهالى المتهمين إلى مقر المحكمة وتجمعوا أمام القاعة واشتبكوا مع الأمن فى محاولة للدخول بالقوة، رغم صدور تعليمات رئيس المحكمة بدخول المحامين والإعلاميين فقط، دون السماح بتصوير وقائع الجلسة فوتوغرافيا أو تليفزيونيا، إلا أن عدداً من الأهالى وأصدقاء المتهمين تمكنوا من دخول القاعة، وعندما امتلأت القاعة أغلق الحرس الباب لمنع دخول أعداد أخرى.
كان النائب العام أحال 76 متهما بينهم 30 محبوساً و30 هاربا و9 أحداث والباقى مخلى سبيلهم، إلى محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، لاتهامهم بالاعتداء على السفارتين الإسرائيلية بالقاهرة ومبنى مديرية أمن الجيزة، خلال الاشتباكات وأعمال العنف التى شهدتها القاهرة أثناء مظاهرة «جمعة تصحيح المسار»، والتى أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 1049 آخرين.
وتبين أن 40 من المتهمين لهم سوابق جنائية ومسجلون خطراً، ونسبت النيابة إلى المتهمين التجمهر واستعمال العنف مع موظفين عموميين والتعدى على ضباط الشرطة، ومحاولة احتلال مبنى مديرية أمن الجيزة بالقوة وتخريب أملاك عامة، وإتلاف منشآت معدة للنقل العام لغرض إرهابى.