x

مكتبة الإسكندرية تُصدر موسوعة «جمهرة أعلام الأزهر الشريف»

الأربعاء 06-02-2019 14:16 | كتب: ناصر الشرقاوي |
مكتبة الإسكندرية - صورة أرشيفية مكتبة الإسكندرية - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

صدر عن مكتبة الإسكندرية موسوعة «جمهرة أعلام الأزهر الشريف، في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين»، تأليف الشيخ الدكتور أسامة الأزهري، وتصدير الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية.

وقال الدكتور مصطفى الفقي إن تبني مكتبة الإسكندرية لنشر الموسوعة يأتي انطلاقًا من حرصها على تقديم الجديد وإحياء المعارف الجادة والعلوم المفيدة، وليؤكد إحياءها لعلم الطبقات والتراجم الذي أُهمل لعقود، فأعاد العالم النابه الدكتور أسامة الأزهري إحياء هذا العلم، عبر بحث تابعته عن قرب وعاينت فيه جهده، حتى أنه قابل بعض من ترجم لهم وسمع منهم في موسوعته المكونة من عشرة أجزاء.

وأضاف الفقي: «أننا نكتشف الأزهر الشريف من جديد من خلال هذه الموسوعة، بطبقاته وعلمائه، طبقة بعد طبقة، فقد تراكم العلم الأزهري بوسطيته وتجديده لعلوم الشرع، حتى صارت العلوم الإسلامية مقترنة بالأزهر، وصار علماء الأزهر هم أعلام الإسلام في العصرين الحديث والمعاصر».

وأوضح مدير مكتبة الاسكندرية أن «الوصول إلى سير هؤلاء الأعلام لم يكن بالأمر الهين، وقد تصدى الدكتور أسامة الأزهري لهذه المهمة الشاقة بهمة الباحث الدءوب، فخرجت الموسوعة لتكون لنا عونًا على سبر غور سير الأعلام ممن دفنهم النسيان والإهمال».

وشدد على أهمية الموسوعة في استعادة المعارف وإتاحتها مرة أخرى، في ظل عنف يُمارس باسم الإسلام زورًا وبهتانًا، فتكون الموسوعة قاعدة لنا نبني عليها مشروعًا ضخمًا يشمل أيضًا الإنتاج الفكري للمصريين في القرنين التاسع عشر والعشرين الميلاديين، ثم يصب في رافد جديد للمعرفة والفكر والفلسفة هو الإنتاج المعرفي لمكتبة الإسكندرية.

ومن جانبه، قال الدكتور أسامة الأزهري إن الجامع الأزهر الشريف بقعة مركزية عبقرية، احتفت بخصوصيات نادرة التكرار، وشهدت نشاطًا معرفيًا فائقًا، وتدفقت فيها حركة علمية فريدة، لم يتم الكشف عن كيفياتها ومعالمها وإجراءاتها ومزاياها إلى الآن، بل لايزال منجمه حافلاً بجواهر من طرائق صناعة العلم وتحريره، لم تحظ بالتنقيب عنها بعد.

وأكد الأزهري أن الهدف من وراء موسوعة «جمهرة أعلام الأزهر الشريف، في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين»، هو استخراج ما في سير العلماء الأزهريين الأجلاء من القيم المركزية، والمعاني النبيلة، والأخلاق الرفيعة، والآثار العلمية والأدوار المجتمعية التي ظهرت على يد هؤلاء العلماء بعد عودتهم إلى أوطانهم، وأن تفتح تلك الموسوعة مغاليق خزائن العلوم والمعارف، وتكون عنوان بر ووفاء لرجال عظماء بذلوا المهج في خدمة العلم، فأتوا شعوبهم وأممهم بمعادن العلم والحكمة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية