x

عضو الحزب الحاكم في الجزائر لـ«المصري اليوم»: وجود بوتفليقة «يمنع الخراب» (حوار)

الأربعاء 06-02-2019 01:40 | كتب: خالد الشامي |
مالك بلقاسم أيوب عضو إعلام الحزب الحاكم الجزائرى مالك بلقاسم أيوب عضو إعلام الحزب الحاكم الجزائرى تصوير : آخرون

قال عضو لجنة الإعلام المركزى بجبهة التحرير الوطنى، الحزب الحاكم فى الجزائر، مالك بلقاسم أيوب، إن ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة للمرة الخامسة يأتى بسبب التوافق الوطنى عليه من الكثير من الأحزاب صاحبة الأغلبية البرلمانية، حيث منع دخول البلاد فى دوامة الخراب والمساومات، مشيرا إلى أنه تصدى لمن أرادوا التعدى على الدستور. ولفت فى حواره لـ«المصرى اليوم» إلى أن هناك أحزاباً فى المعارضة ضعيفة تستخدم ظروفه الصحية كـ«شماعة» وهى دليل على ضعفها، فيما وصف ترشح اللواء على غديرى بالانتحار السياسى، لكن أكد أن رئيس حركة «حمس» الإخوانية له فرصة فى المنافسة، وإلى نص الحوار:

■ برأيك لماذا يترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة للمرة الخامسة، رغم ظروفه المرضية؟

- إن خيار ترشح الرئيس هو قناعة راسخة لدى فئة كبيرة من الشعب الجزائرى، وفى نفس الوقت الظرف السياسى الراهن يقتضى استمراره فى قيادة الجزائر، باعتبار أنه الشخصية الوحيدة حاليا التى تمثل إجماعا وتوافقا من التيار السياسى الوطنى الفاعل ممثلا فى أحزاب الأغلبية فى البرلمان والمجالس المنتخبة المحلية، وعلى رأسها القوة السياسية الأولى فى البلاد حزب جبهة التحرير الوطنى، وكذا المنظمات الطلابية وجمعيات المجتمع المدنى بل حتى منظمات الأسرة الثورية ساندته وناشدته الترشح، فضلا عن كون بوتفليقة شخصا له باع وصيت ووجود قوى فى الساحة الدولية، وطيلة السنوات الماضية منع دخول الجزائر فى دوامة الخراب والمساومات التى تعرضت لها أكبر اقتصاديات العالم قوة، وهو ما دفع أحزاب التحالف الرئاسى الأربعة لإعلان تأييده للترشح للمرة الخامسة.

■ لكن هناك أحزابا فى المعارضة دعت بوتفليقة لعدم الترشح مرة أخرى؟

- هناك أحزاب معارضة رفضت ترشح الرئيس، وكانت أول من حاولت التعدى على الدستور والحدث الديمقراطى فلا يمكن لأى شخص أو جهة مصادرة حقوق المواطنين من الترشح، إضافة إلى أن بعضهم ضعفاء لا يملكون قواعد شعبية ويخافون من شعبية الرئيس.

■ ألا تعتبر الظروف الصحية التى يمر بها بوتفليقة منذ سنوات حائلا دون ترشحه مجددا؟

- الظروف الصحية التى يمر بها الرئيس بوتفليقة لم تمنعه من ممارسة دوره ومهامه تجاه الوطن، فضلا عن احترامه للدستور، فقد ظهر مرات عديدة على شاشات الفضائيات يستقبل الشخصيات الدولية، وهذا خير دليل على من يدعى أن مرضه سيمنعه من القيام بواجباته، لكن المعارضة تتخذ هذه الذريعة كـ«شماعة» للنيل منه رغم ضعفها وهذا ما يقلقها دائما.

■ إذن فى أى شىء يختلف برنامج بوتفليقة فى الدورة الخامسة عما سبقها؟

- برنامج بوتفليقة دائما يضع الأولوية للحفاظ على استقرار الدولة داخليا، وتجنيب الاقتصاد الوطنى أى ارتدادات من شأنها الرجوع بالجزائر إلى فخ الاستدانة الخارجية، وهو ما رأيناه فى عدد من الدول، فدائما يهتم بوتفليقة بتحرير الاقتصاد الوطنى من التبعية للبترول وتنويعه لأنه على يقين تام أن الرهانات القادمة للدول هى اقتصادية، والاستقرار الذى نذر حياته لخدمته مرتبط مباشرة بقوة الاقتصاد، ومن بين أهم أولويات الرئيس بوتفليقة الإصلاح السياسى الشامل للوصول بالجزائر إلى بر الأمان عن طريق تهيئة مرحلة وفاق وطنى تعزز الوحدة الوطنية والمصالحة مع الذات تكون أعمق لمجابهة الغزو الثقافى والفكرى الذى تعرفه الدول والشباب خاصة، وكذا محاربة الفساد بشتى أنواعه والجريمة المنظمة التى تعتبر الدولة عرضة لها فى ظل المحيط الدولى المتأزم.

■ متى يكون حزب جبهة التحرير الحاكم جاهزا بمرشح بديل للرئيس بوتفليقة؟

- بوتفليقة لايزال رئيس الجمهورية، وهو مرشح رئاسى فى الانتخابات المقبلة المقرر عقدها فى 18 إبريل المقبل، لكن فى نفس الوقت هو الرئيس الفعلى لحزبنا ومن الطبيعى جدا أن يكون مرشحنا، ونحن كلنا مناضلون مجندون خلفه لدعم برنامجه ومرافقته وتجسيد السياسات التى يحددها على أرض الواقع.

■ ما تفسيرك لتزايد أعداد المرشحين المحتملين المغمورين؟

- العدد الكبير للمرشحين فى الانتخابات الرئاسية ظاهرة صحية وإيجابية، وتجاوزهم الـ170 مرشحا محتملا يدل على أن الشعب الجزائرى يؤمن بمبدأ تكافؤ الفرص والفعل الديمقراطى، كما أنه ينفى نفيا قاطعا ما تروج له أبواق المعارضة من أن الشعب عازف عن السياسة ويقاطعها، وهذا يؤكد أن ما يرددوه « شماعة» للاستغلال السياسى.

■ هناك مرشحون بارزون أمثال اللواء على غديرى وعبدالرزاق مقرى، ألا تخشون مواجهتهم؟

- ترشح اللواء على غديرى فى تقديرى كمتابع هو انتحار سياسى من طرفه أو مناورة للتشويش على العملية الانتخابية بطرق ملتوية، فهو شخص بعيد عن الممارسة السياسية ولا يملك لا حاضنة شعبية ولا حزبية تدعمه، فكيف لرجل لا يملك وعاء انتخابيا أن يصل للرئاسة، أما عبدالرزاق مقرى، رئيس حركة مجتمع السلم «حمس» (الإخوان)، فهو رئيس حزب سياسى له شعبية ووجود فى الحياة السياسية وممثل فى المجالس المنتخبة، لهذا حسب رأيى هو مرشح له فرصة، والكلمة الأخيرة للشعب والصندوق.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية