x

«البدوي»: تيارات تستغل الدين للسطو على السلطة

السبت 24-12-2011 18:13 | كتب: غادة عبد الحافظ |
تصوير : اخبار

أكد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، «أن مصر تمر بمرحلة خطيرة، وهناك مخططات أجنبية لتقسيمها وإثارة الفتنة بين أبنائها، وتيارات تستغل الدين فى الانتخابات وتحوله إلى (دكان) للسطو» على السلطة، على حد قوله.

وقال خلال مؤتمر حزب الوفد لدعم مرشحيه فى المنصورة، الجمعة، بمحافظة الدقهلية: «إن ما يحدث الآن من اشتباكات بين الجيش والشعب يثير المخاوف على مستقبل مصر، فقد أهدرنا الوقت وبددنا الطاقة وسط مخططات أجنبية تريد إحداث الفرقة والانقسام والصراع بين أبناء الوطن الواحد، وللأسف، الذى ينفذها أيادى المغرر بهم من شبابنا، وهناك من يريد إسقاط المؤسسة العسكرية، وهى الوحيدة الباقية لضمان بقاء الدولة ولكن يبقى الأمل فى شعب مصر الواعى».

وأضاف: «(الوفد) دائماً ما يبحث عن حلول آمنة لتجنب مصر المخاطر التى يريد أعداء الثورة زرعها فى الداخل، والسبيل الوحيد للخروج من الأزمة صناديق الانتخابات سواء برلمانية، أو رئاسية والتى ستجرى منتصف أبريل المقبل، ولن نقبل أى مؤسسة إلا بشرعية الشعب ولن يأتى أى رئيس أو حكومة إلا عن طريق الشعب». وقال «البدوى»: «هناك تيارات وأحزاب تستغل الدين وتستخدم أساليب التزوير المعنوى لاقتناص السلطة، إلا أن (الوفد) لن يقحم المسجد والكنيسة أبداً لاستغلالهما فى العملية الانتخابية، وفى الحزب من هم أحسن خُلقاً وأكثر تديناً ممن يدعون أنهم حماة الإسلام والمسلمين، فى الوقت الذى استخدموا فيه الألاعيب والمؤامرات وأهدروا المنافسة الشريفة».

وتابع: «هؤلاء يحاولون التمسح بقشور الدين لا جوهره، وهذه الأيام نرى مقولة الإمام محمد عبده تتحقق والتى تقول (يستخدم الدين دكاناً) وهؤلاء حولوا الدين إلى دكان من أجل اقتناص مكسب أو مقعد».

وأشار إلى أن «الوفد» يرفض العلمانية التى تفصل الدين عن الدولة، وكذلك الدولة الثيوقراطية التى تجعل رجال الدين على رأس الدولة، فلا عصمة بعد الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأبوبكر وعمر لم يعتليا أمور الأمة، باعتبارهما رجلى دين، لكن لدرايتهما بأمور الدولة.

وواصل «البدوى»: «نرى الآن ما يثير القلق والخوف على مستقبل البلاد فبعد أن خرج الملايين وظهر معدن المصريين فى الانتخابات رأينا من يحاول خداعهم باسم الدين، وللأسف هؤلاء لم يفهموا رسالة ميدان التحرير ولن يفهموا أن الباطل لن يصمد مهما كان قوياً

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية