حرب ضروس بل حرب طاحنة بين الشباب والفتيات، على مواقع التواصل الاجتماعى. بدأت بهاشتاج من قبل مجموعة من الشباب «خليها تعنس»، وهو لفظ مرفوض ومهين للفتاة وغير مقبول نهائيا. ودخلت الفتيات الحرب بهاشتاج «خليك فى حضن أمك»، وهو أيضا لفظ مرفوض وغير مستساغ. فماذا يحدث؟ ولماذا انقرضت لغة الحوار الراقية يا سادة الزواج قسمة ونصيب، فاحترموا بعض. وأسرد قصة للجميع شبابا وفتيات تؤكد النصيب فى الزواج. لم يكن يدرى أنه سيراها لأول مرة. كانت أجمل فتاة شاهدها فى الحياة.
شرع ينظر إليها مذهولا، رنا إليها فلاحظ البعض، فأخذوا يرمقونه فى خبث. والفتيات يتبادلن الهمسات. استعاد ثباته بصعوبة، واقترب فى خجل مدققا فى أناملها. لا يوجد خاتم والحمد لله. وبصوت متلعثم سألها عن أسرتها، فأطرقت بوجهها خجلة، ثم عبثت فى حقيبتها وأخرجت بطاقة أنيقة باسم والدها، ثم ولت فى حياء. والدها طبيب زاره فى عيادته، طالبا يد الحسناء. رحب به مبديا قبولا مبدئيا، ولكن الزواج بعد الانتهاء من الدراسة، فرضخ للأمر. وبعد ظهور النتيجة، ذهب إلى أبيها للدخول فى تفاصيل الزواج. فرد الأب وهو يصافحه بحرارة، معلش يا ابنى البنت اتخطبت وكله قسمة ونصيب.
عادل زايد- الإسكندرية