x

الخبراء يجمعون على ضرورة تجديد دماء المنتخب وإصلاح شامل للكرة المصرية

الإثنين 06-06-2011 21:04 | كتب: كريم أبو حسـين, إيهاب الجنيدي |

أجمع خبراء الكرة المصرية على ضرورة تجديد دماء المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم على جميع الأصعدة «جهازاً فنياً ولاعبين ومسؤولين»، فضلاً عن تطوير المنظومة الرياضية بالكامل من خلال إعادة تشكيل قانون الرياضة ووضع لوائح جديدة من أجل رسم ملامح مستقبل أفضل للكرة المصرية فى الفترة المقبلة التى ينتظر المنتخب الأول فيها فى العام المقبل تصفيات قوية جداً وعلى درجة كبيرة من الأهمية من أجل التأهل لنهائيات كأس العالم 2014 وكأس الأمم الأفريقية 2013 فى ليبيا. وأكد الخبراء أن المنتخب الوطنى قدم مباراة سيئة أمام نظيره الجنوب أفريقى، وفشل فى اغتنام الفرصة التى كانت قائمة فى التأهل لغينيا الاستوائية، والجابون، وكتب نهاية سيئة لجيل كبير من اللاعبين قدم أكبر الإنجازات فى تاريخ الكرة المصرية. من جهته، أكد إكرامى، حارس مرمى المنتخب الوطنى الأسبق، أن أداء اللاعبين كان مخيباً للآمال وفشل الجهاز الفنى فى التعامل مع المباراة واستغلال بصيص الأمل الذى فتح أمامنا للتأهل، خاصة بعد فوز سيراليون على النيجر، وقال: «لم يكن هناك أداء أساساً ولا روح عالية ولا قتالية ولا رغبة فى الدفاع عن اللقب القارى، ما حدث أمام جنوب أفريقيا شىء «مخزى».. وأضاف: «المنتخب به لاعبون كثيرون لا يصلحون للعب على الصعيد الدولى ويجب أن يرحلوا منذ فترة طويلة، لأنهم قدموا الكثير ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، ويرحل معهم أيضاً الجهاز الفنى، الذى كان هناك إصرار غريب على استمراره ويجب فى الفترة المقبلة تجديد الدماء فى كل شىء وترحيل كل هؤلاء اللاعبين باستثناء بعض اللاعبين صغار السن فى الفريق لكى يكونوا عناصر خبرة بجوار الشباب الجدد». فيما أكد عمرو أبوالمجد، خبير الناشئين، أن التعادل نتيجة طبيعية للتراجع، وكان الأمر يحتاج لوقفة لتصحيح الأوضاع، وكان لابد من تجديد هذا الفريق منذ فترة طويلة لكى لا نتأثر بشكل بالغ، مثلما حدث الآن لأن كل مرحلة ولها جيلها، وكان يجب على الأقل بدء هذه التصفيات بجيل جديد شاب وكانوا فى أسوأ الظروف لن يقدموا أسوأ مما حدث، وقد لعبنا وسط إحباطات ويأس من التأهل وفارق كبير من النقاط مع المنافس وإعداد سيئ وكل هذا لن يعوضه عاملا الأرض والجمهور. وأضاف: «الفترة المقبلة تحتاج لإعادة تخطيط المنظومة الرياضية بالكامل وإعادة اللوائح ومعالجة السلبيات والاهتمام بالقاعدة، لأننا لا نملك قاعدة جيدة من مدارس كرة ومراكز شباب ومنتخبات قوية فى مختلف قطاعات الناشئين ومشاريع البراعم ولو لم يكن لك قاعدة قوية فلن تكون لك قمة أبداً، ورحيل الجهاز الفنى ليس الحل وإنما يجب تعديل وعلاج المنظومة الكروية بالكامل». فيما طالب محمود بكر، الخبير الكروى، رئيس نادى الأوليمبى الأسبق، مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر، بتوجيه الشكر للاعبى المنتخب الوطنى الأول وجهازهم الفنى على الفترة الماضية عقب إخفاقهم فى التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية بعد تعادلهم مع جنوب أفريقيا.


وقال بكر: هذه هى سنة الحياة، فلا يمكن أن يستمر جهاز فنى ومجموعة محددة من اللاعبين فى الفوز والانتصارات على طول الخط، وأضاف: إن كرة القدم فيها المكسب والهزيمة وهو ما عانى منه منتخبنا فى الفترة الأخيرة، خصوصاً بعد الفشل فى التأهل إلى كأس العالم الأخيرة بجنوب أفريقيا.


وأضاف بكر: أى حديث عن الأخطاء والسلبيات الفنية لن يثمر، طالما أن الاتجاه الأكبر هو عدم الإبقاء على هذا الجيل فى المرحلة المقبلة، واعتبر التفكير فى المستقبل والتخطيط لما هو قادم أهم من البكاء على اللبن المسكوب، لافتاً إلى أن هذا الجيل قدم للكرة والجماهير المصرية كل ما لديه وكثيراً ما أدخل الفرحة فى قلوبهم بالإنجازات غير المسبوقة التى حققوها فى أمم أفريقيا من خلال الفوز باللقب 3 مرات متتالية، إلا أن الوقت حان ليستريحوا.


وأضاف أن المرحلة الحالية تفرض على مسؤولى اتحاد الكرة التفكير، وبجدية، فى عملية إحلال وتجديد للمنتخب، والاعتماد فى المرحلة المقبلة على منتخبى الشباب والأوليمبى وتطعيم المنتخب الأول ببعض اللاعبين منهم باعتبارهم الأمل المقبل للمنتخب. وحذر بكر اتحاد الكرة من التراخى وعدم الاهتمام بهذه الفكرة وبدء الاعتماد الفورى على لاعبى المنتخب الأوليمبى مع الفريق الأول، خصوصاً بعدما أثبتت تجربة جنوب أفريقيا عدم قدرة معظم لاعبى المنتخب على الأداء. وطالب بعدم ذبح هذا الجيل باعتباره الأفضل فى تاريخ الكرة المصرية، مؤكداً وجود ضرورة ملحة لتصفية هؤلاء اللاعبين والإبقاء على الأفضل والأصغر سناً والقادرين على العطاء إضافة بعض العناصر المميزة من المنتخب الأوليمبى، خصوصاً فى مباراتى النيجر وسيراليون لمنحهم الثقة واتخاذ الخطوات الأولى الفعلية لبناء منتخب جديد، وقال: إن المسؤولين لابد أن يفكروا فى بناء منتخب جديد قادر على الوصول لكأس العالم وتحقيق إنجازات. فيما أكد حسن الشاذلى، المدير الفنى السابق للترسانة، أن المنتخب الوطنى خرج من التصفيات قبل لقاء جنوب أفريقيا، وأن التعادل الأخير ما هو إلا تأكيد للإخفاق رسمياً فى التأهل لأمم أفريقيا، وهو ما اعتبره وصمة عار على جبين الجيل الحالى، أن تقام البطولة دون زعيم أفريقيا والفائز باللقب فى آخر ثلاث بطولات، محملاً الجهاز الفنى واللاعبين المسؤولين كاملة عن عدم التأهل للبطولة رغم سهولة المجموعة. وتساءل الشاذلى: كيف يصعد منتخبنا وهو داخل مباراة الجولة الرابعة للمجموعة برصيد نقطة واحدة وحصيلة أهدافه هدف وحيد، مؤكداً أن الأداء الباهت والعشوائية التى ظهر عليها اللاعبون أمام جنوب أفريقيا نتاج طبيعى للقلق والتوتر والعصبية الزائدة، خصوصاً أننا لم يكن أمامنا سوى خيار واحد وهو الفوز عكس المنافس الذى خاض المباراة بأعصاب هادئة وثقة فى تصدر المجموعة، فضلاً عن تركيز لاعبيه ونجاحهم فى تحقيق هدفهم من اللقاء. وقال الشاذلى: مشكلة المنتخب الأساسية تكمن فى عدم وجود رؤوس حربة مؤهلين لقيادة المنتخب، مؤكداً أن حسن شحاتة، المدير الفنى، وقع فى خطأ كبير بالاعتماد على أحمد عبدالظاهر، كمهاجم وحيد فى هذه المباراة، رغم أنه بدأ بالسيد حمدى فى المباراة الماضية أمام المنافس نفسه. وتساءل: هل يعقل عدم وجود مهاجمين سوبر قادرين على هز شباك الخصوم وقال: هذه المشكلة واضحة فى ناديى القمة الأهلى والزمالك، اللذين يعتمدان على الأفارقة الذين باتوا خطراً يهدد نجوم الكرة المصرية.


وأضاف أن المنتخب المصرى أصبح الآن منتخب البطل الواحد وهو عصام الحضرى، حارس المرمى الذى أنقذه من هزيمة محققة بعد تصديه لانفرادين محققيين.. وقال الشاذلى إن بقاء الجهاز الفنى من عدمه فى يد اتحاد الكرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية