x

صحف أجنبية: الأحداث الأخيرة فى القاهرة دقت «إسفيناً» بين الشعب

السبت 24-12-2011 16:51 | كتب: فاطمة زيدان |

علقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية على مظاهرات الجمعة، قائلة إن المصريين خرجوا للتظاهر بعد أيام من الاشتباكات الدامية التى شهدها ميدان التحرير ومجلس الوزراء، حيث احتشد عشرات الآلاف فى ميدان التحرير،  الجمعة، للتنديد بالعنف ضد المتظاهرين، خاصة النساء.

وأضافت الصحيفة فى تقرير السبت أن التصعيد الأخير «دق إسفيناً بين المصريين، وعمّق الانقسام بينهم، حيث تعب الكثير منهم من الاحتجاجات، كما أنهم خائفون من مغادرة المجلس العسكرى للسلطة، حيث يرون أن ذلك قد يدفع البلاد لحالة اضطراب خطير».

وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين، التى وصفتها بـ«الفائز الأكبر» فى الانتخابات البرلمانية المصرية، نأت بنفسها عن مطالبة المحتجين بالتسليم الفورى للسلطة، فى محاولة لتجنب المواجهة مع الجيش وإحباط نجاحها فى الانتخابات.

فيما قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن ميدان التحرير، الذى كان يوما ما رمزاً لثورة 25 يناير، تحول إلى ساحة للاشتباكات والعنف والاحتجاجات المتواصلة، لدرجة دفعت الكثير من المصريين للانقلاب على الميدان، ووصف من فيه بالمخربين والساعين لإسقاط الدولة، خاصة مع تواصل الاعتصام وتعطيل الحياة بصفة مستمرة.

وأضافت الصحيفة أنه فى الأسابيع الأخيرة «أصبحت مصر أكثر انقساماً بين أولئك الذين يدعمون حكم الجنرالات، وأولئك الذين يطالبون العسكرى بالتنحى وتسليم السلطة لحكومة مدنية ويتظاهرون فى ميدان التحرير، وقد اقتنع الكثير من المصريين برؤية المجلس العسكرى، وأن من فى التحرير هم مجموعة من البلطجية يريدون تخريب البلاد».

وتابعت الصحيفة أن الانقسام كان واضحاً فى مظاهرات الجمعه  حيث رفع الآلاف من المصريين فى ميدان التحرير صوراً لنساء غير مسلحات يعتدى عليهن جنود.. وعلى بُعد بضعة أميال فى حى العباسية، لوح الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للعسكرى بالأعلام واتهموا الصحفيين الأجانب بالتلاعب فى صور الاعتداءات.

وقالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية إن العنف الذى يندلع بين الحين والآخر بين قوات الأمن والمتظاهرين يرجع لعدم نجاحه فى قيادة البلاد خلال الفترة الانتقالية، ورفضه المستمر تقديم حوافز للمعارضة لجذبها لحل الخلافات على موائد المفاوضات بدلاً من الشوارع.

وتابعت: «المجلس العسكرى دائماً ما يلوم «اليد الخفية» فى إشعال فتيل العنف، بغض النظر عمن هو المسؤول، فقد غابت عن المجلس فرصة وضع خارطة الطريق للانتقال السياسى فى مصر، فى محاولة «غير حكيمة» منه لاحتكار العملية برمتها بدلاً من تقاسم السلطة مع المدنيين. وإنه بعد مغادرة مبارك سدة الحكم اعتقد المتظاهرون والمعارضة أن المجلس سيتعاون معهم، لكنهم «اكتشفوا أنه ليس لديه رغبة من هذا القبيل».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية