x

وزير النقل: مصر «أب كبير» يفكر في مصلحة قارة إفريقيا

الأحد 03-02-2019 15:47 | كتب: محمد غريب |
الدكتور هشام عرفات وزير النقل  - صورة أرشيفية الدكتور هشام عرفات وزير النقل - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قال هشام عرفات، وزير النقل والمواصلات، إن مصر تقود القارة الإفريقية للتنمية، مُعتبرًا أن «هناك شعور بأن هناك أب كبير لا يفكر في مصلحته فقط ولكن في مصلحة القارة»، في معرض تعليقه على تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي.

وأضاف، خلال اجتماع لجنة الشؤون الإفريقية في مجلس النواب، الأحد، إن مصر لا تنظر إلى مصلحتها في علاقتها مع إفريقيا، إنما هدفها الأساسي تنمية وخدمة القارة، وهو ما سيحقق لمصر الريادة.

وأضاف عرفات أن أحد أبرز المشروعات التي تعمل مصر على تنفيذها في إطار خطة تنمية القارة طريق القاهرة - كيب تاون البري (سى - سى). ويبلغ طوله نحو 10300 كيلومتر. ويبدأ من ميناء الإسكندرية على البحر المتوسط مرورًا بالقاهرة والسودان وجنوب السودان وإثيوبيا وتنزانيا وكينيا وزامبيا وصولا إلى جنوب إفريقيا.

وقال وزير النقل إن الجزء الخاص بالطريق في داخل مصر حتى حدود السودان قد تم الانتهاء منه تمامًا، وأصبح جاهزًا للعمل، لافتا إلى أن هناك نحو 500 كيلومتر في المنطقة بين جنوب السودان وتنزانيا ماتزال غير مكتملة ويتم العمل حاليًا على تجهيزها.

وتحدث عرفات عن تحديات أمنية في إفريقيا تتمثل في وجود تنظيم «داعش» في ليبيا، وجماعة «بوكو حرام» في نيجيريا، إضافة إلى «القاعدة» في جنوب الجزائر، وهذا الأمر يتطلب التوسع في شبكة الطرق.

في حين اعتبر أن هناك «مفهوم مغلوط» حول السكة الحديد في مصر باعتبارها هيئة اقتصادية، لكن الحقيقة هي أنها «خدمية»، حيث تقدم خدمات لكافة الجهات.

وقال: «نسعى لإعادة منظومة النقل النهري، القطاع الذي كان يعاني كثيرًا بسبب دعم الدولة للمحروقات». وذهب إلى أنه كلما كان هناك دعم للمحروقات يتم الاتجاه إلى النقل السهل عن طريق «الأسفلت».

وذكر أن رفع الدعم عن المحروقات تدريجيًا يعيد الاهتمام مرة أخرى بالنقل النهري، مشيرًا إلى أن المخرج يوسف شاهين، أخرج فيلمين هامين عن النقل، وهما صراع في النيل، باب الحديد»، اللذان تناولا النقل عن طريق النهر والسكة الحديد.

وأعلن وزير النقل أنه سيتم التركيز في الفترة المقبلة على المشروعات التي تساعد في عملية الربط بين مصر وأفريقيا.

وقال وزير النقل إن مصر حققت طفرة في مؤشر جودة وكفاءة الطرق، حيث قفزت من المركز 115 على مستوى العالم في العام 2014 إلى المركز 74 العام الماضي، لافتا أن مصر تنتظر التصنيف الجديد لجودة الطرق الذي سيصدر خلال 6 أشهر.

وأضاف أن أحد أبرز المشروعات التي يتم تنفيذها، مشروع الربط النهري (الإسكندرية - فيكتوريا)، ويهدف إلى أن تكون مصر بوابة النقل النهري إلى وسط القارة عبر نهر النيل.

وأوضح أن تكلفة دراسة المشروع تبلغ 80 مليون دولار، في حين تتراوح تكلفة المشروع بين 17 إلى 18 مليار دولار، منوهًا أن الجزء الأصعب يوجد في جنوب السودان، لانتشار البرك في هذه المنطقة، التي تحتاج إلى أعمال هندسة كبيرة.

ورأى وزير النقل أن السكة الحديدية في مصر تشهد تحسنًا غير طبيعي، لا سيما أن هناك إرادة سياسية لتحسين وضع المرفق، قائلاَ: «الحوادث تحدث فى كل دول العالم، ومنها الصين والبرازيل».

وبيَن أن هناك دراسة تشير إلى أن مصر هى الأقل في نسب الحوادث سنويًا، مُرجعًا ذلك لتوجهات القيادة السياسية بالإنفاق على البنية الأساسية للسكك الحديدية، الذي من المتوقع أن تؤتى نتائجه في منتصف العام 2020.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية