قامت اللجان الفنية بوزارة الزراعة بتوسيع أعمال مكافحة ورصد الجراد الصحراوي إلى مساحة 1420 هكتارًا، بدلا من 900 هكتار، الأسبوع الماضي، بحسب ما أورد تقرير رسمي، الأحد.
وأوضحت الوزارة، مُمثلة في الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، أن اللجان الفنية تواصل تكثيف أعمال مكافحة الجراد الصحراوي في 5 مناطق في المنطقة الحدودية على الحدود المصرية شمال خط عرض 22 حتى منطقة أبورماد لملاحقة الأسراب المُشتتة التي تمت مكافحتها على مدار الأيام الخمس الماضية.
وتشمل الأعمال مناطق أبورماد ووادي حوضين ووادي الدئيب ووادي الزعفة، لمنع وصول أي تجمعات من الجراد الصحراوي باتجاه الأراضي الزراعية في الدلتا ووادي النيل أو مناطق الاستصلاح الجديدة.
وكلف الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة، الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات الزراعية، والدكتور ممدوح السباعي، بمتابعة أعمال المكافحة على أرض الواقع في مناطق حلايب وأبورماد.
من جهته، قال السباعي، في تصريحات صحفية، الأحد، إن لجان المسح والاستكشاف تتابع حالة الطقس لعلاقته بمناطق الأمطار والمساحات الخضراء باعتبارها من المناطق الأكثر جذبًا للجراد الصحراوي، التي فيها تضع بيضها.
وأوضح أن هناك متابعة موازية للتطورات الخارجية في السودان والسعودية لتحديد اتجاهات الأسراب، إضافة إلى التنسيق مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) للوقوف على حقيقة الموقف وتحديد اتجاهات الرياح وتبادل المعلومات لضمان نجاح السيطرة.
وشدد السباعي على أهمية تكثيف أعمال الرصد والمتابعة للجراد من خلال تدقيق البيانات وتوفير مختلف أشكال الدعم اللازم للجان الفنية في 55 قاعدة جراد تنتشر بمختلف المحافظات المصرية.
يأتي هذا في وقت أكد فيه تقرير رسمي أصدرته «الفاو»، أن مكافحة الجراد الصحراوي «ضرورة لحماية الإنتاج الزراعي من أضراره»، مشيرا إلى أن العالم تعرض لهجمات ضخمة من الجراد الصحراوي استمرت لمدة عامين فيما بين عامي 2003 و2005، حينما هاجم ملايين الهكتارات في 20 بلدًا على امتداد شمال أفريقيا، ما تطلبت 13 مليون لتر من المبيدات.
وأوضح تقرير «الفاو» أن تكاليف المقاومة بلغت أكثر من نصف مليار دولار، وتسببت هذه الهجمة في خسائر في المحاصيل قدرت بأكثر من 2.5 مليار دولار.
وأضاف التقرير أنه حاليًا تعد «فرصة تكرار هذه الأسراب الهائلة من الجراد في غرب وشمال غرب أفريقيا قد قلت بصورة هائلة بفضل العمل الذي تقوم به هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية الموجودة في منظمة الأغذية والزراعة.
وتعمل الهيئة، وهي واحدةٌ من ثلاث هيئات إقليمية لمكافحة الجراد في المنظمة، بالتعاون مع 10 دول في المنطقة.