تسبب تقرير تليفزيونى فى إثارة أزمة سياسية واقتصادية بين بولندا ودول الاتحاد الأوروبى، بعد أن كشف أن البولنديين يذبحون أبقاراً مريضة ويصدرون لحومها للخارج، وتبحث عدة دول أوروبية، منذ أمس الأول، عن كميات من لحوم الأبقار التى ذُبحت بشكل مخالف للمعايير، لإعدامها ومنع تناولها بعد استيراد نحو 3 أطنان منها إلى الاتحاد الأوروبى، ومن المقرر أن يزور فريق من الخبراء الأوروبيين بولندا من 4 إلى 8 فبراير الجارى لتقييم الوضع ميدانيا.
وبينما تقول وارسو إن اللحوم لا تشكل أى خطر على صحة المستهلكين، أعلن وزير الزراعة الفرنسى، ديدييه جيوم، أن السلطات الصحية اكتشفت حوالى 800 كيلوجرام من اللحوم المغشوشة، معتبرا أن الشركات الفرنسية تعرضت للغش، موضحاً أنه تم العثور على 500 كيلوجرام من هذه اللحوم وإتلافها، لكن 150 كيلوجراما أخرى بيعت للمستهكين عن طريق محال بيع اللحوم، ومازالت السلطات تبحث عن 150 كيلوجراما أخرى.
وتثير القضية استياء خاصا فى فرنسا التى تشهد فضيحة تتعلق بـ500 طن من لحوم الخيل التى تم شراؤها من رومانيا عن طريق هولندا وباعتها شركة فرنسية على أنها لحوم أبقار، وتتعلق القضية الجديدة بـ2.7 طن من اللحوم البولندية استوردها 13 بلدا هى ألمانيا وفنلندا والمجر وإستونيا ورومانيا والسويد وفرنسا وإسبانيا ولاتفيا وليتوانيا والبرتغال وسلوفاكيا والجمهورية التشيكية، حسب المفوضية الأوروبية.
من جانبها، أغلقت بولندا الشركة المعنية، على الفور، بينما أعلن رئيس إدارة الطب البيطرى، بافل نيمجوك، أن تحليل اللحوم المصادرة أثبت أنها لا تشكل أى خطر على صحة المستهلكين.
كانت شبكة التليفزيون البولندية الخاصة «تى فى إن 24» كشفت القضية بعد انضمام أحد صحفييها للعمل كموظف فى مسلخ صغير شمال شرق البلاد، وكشف التحقيق أن تجارا كانوا يعرضون فى إعلانات صغيرة بيع أبقار مريضة بأسعار أقل بكثير من أسعار الحيوانات السليمة، ما يثير تساؤلات عن استخدامها.