أكد الفنان على ربيع أن المنافسة بين الأعمال الكوميدية فى موسم رمضان المقبل ستكون صعبة نتيجة قلة الأعمال المعروضة خلاله وقال فى حواره لـ«المصرى اليوم» إن الريموت كونترول لن يرحم العمل الذى لايجمع عليه الجمهور وأن مسلسله «فكرة بمليون جنيه» يقدم نموذجا لشاب إيجابى يسعى إلى تحقيق حلمه وأن دور الأم الذى تجسده الفنانة صابرين فى العمل سيكون مفاجأة ويحمل طابعا كوميديا خالصا.
وشدد على أنه يحرص على تكرار التعاون مع فريق عمل حقق نجاحات من قبل وأنه لن يلجأ إلى تغييره إلا عندما يشعر أنه لايوجد جديد فى تعاونه معه وأوضح أنه لايتدخل فى اختيار طاقم الممثلين لأنها مسؤولية المخرج. وتابع، أنه لايتعاون مع المؤلف الذى يرفض إضافاته كممثل على الدور الذى يؤديه وأنه متواجد بالشارع 24 ساعة ولديه مخزون من الشخصيات والمواقف التى صادفها لاتخرج إلا أمام الكاميرا.. وإلى نص الحوار:
■ لنبدأ من مسلسلك الجديد «فكرة بمليون جنيه» ما سبب حماسك له؟
- بعد عرض مسلسل «سك على أخواتك» فى الماراثون الرمضانى الماضى، وردود الفعل الإيجابية التى حظى بها، تحمست لتكرار التجربة فى الدراما التليفزيونية، وكان شرطى الأول فى التعاقد هو الفكرة التى يتناولها العمل الجديد ومعالجتها فى إطار كوميدى هادف، وجمعتنى جلسات يومية بالمؤلفين أمين جمال ومحمد فتحى عبدالمقصود وإبراهيم محسن وشريف يسرى، لنستقر على القصة وبداية الأحداث ونهايتها، وكان لدى إصرار على التغيير، والحمد لله استقررنا على موضوع إيجابى اجتماعى أسرى ملىء بالأحداث والمواقف الكوميدية، شخصياته متعددة، ويقدم نماذج إيجابية للجمهور الشباب فى كيفية السعى والإصرار نحو تحقيق الحلم.
■ وماذا عن الفكرة الرئيسية التى يناقشها المسلسل؟
-الأحداث عن أسرة الأم تجسدها الفنانة صابرين والأب صلاح عبدالله، لديهما ولد وبنت، كل منهما يعانى من مشاكل فى حياته تختلف حسب طبيعة شخصيته ومرحلته العمرية، ويتخلل الأحداث قصص حب ورومانسية وتراجيديا ولكن الكوميديا تغلب على معظم المشاهد، ونقدم فى المسلسل شخصيات حقيقية لا تضحك طوال الوقت ولا تحزن دائما.
■ وما هى رسالتك من «فكرة بمليون جنيه»؟
- «فكرة بمليون جنيه» مقولة نرددها وسط عائلاتنا وأصدقائنا حينما يتحدث كل واحد منا عن فكرة جيدة وسط نقاش لموضوع معين، هذه اللحظة يتحدث عنها المسلسل، وكيف يمكن أن تكون نقطة تحول فى حياتنا.
■ أعمالك يشاهدها جمهور من كل الأعمار هل تحافظ على ذلك؟
- بالتأكيد، ودائمًا اختيارى وتركيزى على الموضوع الذى يناسب كل الأعمار، ولدينا فى المسلسل فئات عمرية مختلفة بدءًا من الأب والأم والشباب وكذلك الأطفال، ويشارك فى التمثيل الطفل أحمد السيسى وهو قنبلة تمثيل وموهوب رغم أنه يخوض أول تجاربه، يجسد شخصية رئيسية وصاحب قبول، والمسلسل «العيلة كلها هتتفرج عليه»، لأننى أطرح كوميديا «الشارع» التى يتفهما كل الناس، هزار الشباب بلغتهم العصرية والمتجددة، وأبتعد عن كل ما هو قديم، وأخلق الضحك من مواقف يعيشها الناس فى يومهم الطبيعى، هذه هى مدرستى فى الكوميديا أن تكون من قلب الناس ونابعة منهم وليس من الفضاء، بعيدًا عن الإسفاف والألفاظ الخارجة، وقد يعتبر البعض مصطلحا يتلفظ به الشباب إسفافا وأقول له هذا كلام الناس العادى وإذا لم أقدم للمشاهد واقعنا أكون ممثلا من كوكب آخر ولن يصدقنى.
■ وماذا عن دورك فى المسلسل؟
- أجسد دور «علاء الدين»، شاب من أسرة تنتمى للطبقة الشعبية، ولديه طموحات وأحلام يسعى لتحقيقها، هو كاراكتر غنى فيه تحولات ومساحات كبيرة من التمثيل، ونرصد من خلاله العديد من الظواهر داخل المناطق الشعبية بشكل «شيك» بعيدا عن تصدير السلبيات، نعالج ونرصد الإيجابيات لأن ذلك ما يحتاجه المجتمع فى الوقت الحالى، وتعاملت مع «علاء الدين» وكأننى أول مرة أمثل، أذاكر دائمًا وأخلق له تاريخا ومبررات فى مواقف يمر بها، وأن أكون حقيقيا وواقعيا فى كل مشاعره، تعايشت معه وأحببته كنموذج فى الحياة، بعيدًا عن الاصطناع، لأنه شخصية غنية بالتفاصيل، مختلف عن كل ما قدمته.
■ تكرار تعاونك مع نفس فريق العمل هل سيكون منهجا تسير عليه؟
- بالفعل أتعاون مع نفس ورشة الكتابة والإخراج والإنتاج وكذلك بعض الممثلين منهم صلاح عبدالله وكريم عفيفى وسهر الصايغ، للعام الثانى على التوالى، وأنا مؤمن بأن فكرة تثبيت فريق العمل الذى حققت معه نجاحا شيء إيجابى ويضمن لك الاستمرارية فى النجاح، مثل فريق كرة القدم لأى نادٍ فى حال تثبيت فريق حقق بطولات يبقى عليه لسنوات لضمان الفوز، قد يتطلب الأمر التغيير فى حالة حدوث خلل فى وقت ما حينما يصبح الفريق غير قادر على التجديد والإبداع، وأنا صاحب هذا القرار، باختلاف طاقم التمثيل.
■ ولماذا قررت الوقوف أمام كاميرات المخرج وائل إحسان للمرة الثالثة؟
- لأنه مبدع ومتجدد، وصاحب رؤية وتكنيك، صاحب تاريخ، لا يدخل أى عمل إلا بحثًا عن التجديد، وتجمعنا علاقة جيدة يحب الممثل جدًا ويجتهد لتقديمى فى أفضل أداء، وهو ما يبحث عنه أى ممثل.
■ هل شاركت فى اختيار الممثلين المشاركين فى العمل؟
- إطلاقًا، تلك مسؤولية المخرج صاحب الرؤية النهائية للموضوع، وهو من اختار الفنانة صابرين فى دور كوميدى سيكون مفاجأة، و«هتضحّك الناس وكأنها أحمد حلمى»، وكذلك ملك قورة ووليد فواز وكل الممثلين المشاركين لى فى البطولة، وسيكتشف المشاهد وجها كوميديا لكل الممثلين وسيضحكون ضحكا غير عادى، وكذلك صلاح عبدالله المبدع.
■ وماذا عن مسؤولية بطولتك لمسلسل للعام الثانى على التوالى؟
- مسؤولية صعبة جدًا أن تكون بطل عمل أو يتم تسويقه باسمك، وبالتأكيد لا يوجد ممثل يعمل بمفرده وينجح أو يفشل بمفرده، هى منظومة جماعية، وأنا أحرص على أن يكون كل الممثلين فى اللوكيشن مبسوطين وفرحانين بالعمل، خاصة النجوم الكبار الذين تعلمنا منهم التمثيل، روح الدعابة والحماس تكون لدى الجميع والنجاح والتوفيق من الله سبحانه وتعالى، هذه هى المسؤولية وحمل زائد تفرضه علىّ البطولة.
■ هل تمنح نفسك مساحة من الارتجال فى التليفزيون مثل المسرح؟
- الارتجال ضرورة فى أى عمل فنى بالنسبة لى، أتفهم المشهد بعد قراءته وأنفذه بأسلوبى وكيفما تذهب بى الشخصية فى هذا الموقف، لأن المؤلف حينما يكتب لا يكون داخل المكان ولم يعش الموقف ولكنه يتخيله، لكن الممثل يتعايش مع الموقف بمساحة تفاعلية ولست مجرد حافظ ومؤدٍ للسيناريو، للممثل دور فى الإضافة للشخصية التى يجسدها، وأنا تخرجت فى مركز الإبداع لا أتفهم فكرة تنفيذ المشهد نصًا، يجب أن تكون لى بصمة خاصة، وأعتمد كثيرًا على مناقشات متعددة ويومية مع المؤلفين.
■ بعض الكتاب يرفضون إضافات الممثل؟
- السيناريست الذى يطلب منى ذلك لن تكون هناك فرصة للتعاون بيننا، لأنه بذلك يفرض رأيه وأنا ضد ذلك لأننى فنان، ومتواجد فى الشارع 24 ساعة، أتفهم طبيعة كل شخصية ومواقف عديدة تكون فى المخزون الشخصى وأسترجعها فى موقف ما أصوره.
■ وما توقعاتك للموسم الدرامى الجديد؟
- أتمنى النجاح للجميع، وأن يكون «فكرة بمليون جنيه» فى صدارة اهتمام المشاهدين، وقلة المعروض من المسلسلات ميزة وعيب، لأن الاختيارات أمام الجمهور قليلة وبالتالى قدرته على المشاهدة والتقييم كذلك سترتفع والريموت كنترول لن يرحم من يتراجع فى المستوى، والمنافسة بين الأعمال الكوميدية فى رمضان ستكون صعبة دون شك.
■ ما هو الشىء الذى تخشاه فى أى عمل فنى؟
- أن يكون أحد الممثلين يعانى من «النفسنة والحقد»، لأنه يخلق جوا سلبيا داخل اللوكيشن، ويؤذينا جميعًا، وأعتبره فاسدا، ونحن فى النهاية هدفنا إضحاك الناس، فلا أريد أن يظهر عنصر يؤثر سلبا على ذلك.
■ لماذا لا تفكر فى تقديم عمل كوميدى سياسى؟
- من الممكن أن أقدم عملًا من هذا النوع، ولكن ليس وقته الآن، لأن الجمهور تشبّع «نكد» وسياسة، وضرورى التصدى للإيجابيات والنماذج الناجحة فى كل المجالات بالدراما التليفزيونية.
■ هل تحرص على الترويج للسياحة من خلال مسلسلاتك؟
- بالتأكيد، وهذا يكون ركيزة أساسية بمجرد أن يكون العمل فكرة، أن نُظهر مصر ومحافظاتها بشكلها الجميل، خاصة أننا نعرض على قناة إم بى سى مصر، ويشاهدها الوطن العربى كله، وصورنا فى نزلة السمان وفى خلفيتنا الأهرامات مباشرة، وكذلك نقدم صورة مبهرة لمنطقة وسط البلد «بشياكة»، لأن شخصية «علاء الدين» من أحد سكانها، وفى كل لوكيشن ستكون خلفيته مميزة عن مصر فى الإسماعيلية والإسكندرية «هنطلع مصر أوروبا».
■ لماذا غنيت مؤخرًا فى إعلان إحدى شركات الاتصالات؟
- أعجبتنى الفكرة، وأنا فى النهاية لا أعتبر نفسى مطربا، لست مدحت صالح بالتأكيد، وأغنى بطريقتى، وقمت بذلك كثيرًا على المسرح أن أغنى ما يخدم الشخصية التى أجسدها، بعيدًا عن الأغانى الطربية، وأعتبر الغناء أداة من أدوات الممثل فى حال قدرته على الحفاظ على «التون» الموسيقى.
■ ماذا عن المسرح ومشاريعك الجديدة له؟
- شاركت فى عدة مسرحيات جيدة من الموسم الجديد لـ«مسرح مصر»، وصورنا حتى الآن 16 عرضا جديدا شاركت فى أغلبها، ومستمرون فى العرض على خشبة المسرح حتى مارس المقبل.
■ كيف ترى حالة الانتعاش التى شهدها المسرح الخاص مؤخرًا؟
بالتأكيد سعيد بالمنافسة، لأننا رجعنا المسرح فى وقت كان الجمهور بعيدًا تماما عن المسارح، وبعد تجربة الأستاذ أشرف عبدالباقى الناجحة الكل اتجه وتنبه إلى المسرح مرة أخرى، ومبسوط أن «مسرح مصر» كان سببا فى عودة المسرح، والجمهور له «كومبليت»، ومن يقول غير ذلك «راجل مش كويس» ولا يقدر مجهود الناس، لأنه يضيع مجهودهم، وهو أمر مهم فى مشوارى أفتخر به، ولا يهم مستوى الأعمال فنيًا الأهم إقبال الجماهير عليها مرة أخرى، والحكم فى النهاية للمشاهد على الجودة، وأعتبر إعلان المسارح كاملة العدد «فرحة كبيرة فى مصر» ودليلا على الاستقرار وعودة الناس للتنزه من خلال المسرح.
■ هل تفكر فى البطولة المسرحية بعيدًا عن مسرح مصر؟
- لا أفكر فى ذلك إلا بعدما يحصل «مسرح مصر» على حقه من على ربيع، لأنه صاحب فضل كبير علىّ كممثل وفى نجاحاتى الأخيرة.
■ برأيك، ما سبب نجاحه كمشروع رغم الانتقادات التى تعرض لها؟
- لأنه فكرة جديدة، مواكبة للزمن، تشاهد مسرحيتين متجددتين، بعيدا عن الملل، وأفكاره لطيفة وسريعة، وسر نجاحه هو «إن الناس بتقع من فوق الكرسى من كثرة الضحك»، بعيدًا عن أى شىء آخر.
■ وكيف شاهدت انتقادات الفنان محمد صبحى لكم؟
- «مسرح مصر» استمر 6 سنوات ووصل للجمهور، وما أقوله «بلاش ننتقد بعضنا ونظهر بشكل سيئ للناس»، وأنا أقدر الأستاذ محمد صبحى لأنه فنان وصاحب تاريخ ولا يجب أن أرد عليه حتى إذا انتقدنى، ولكن ما أطلبه أن يدعم تجارب الشباب الجديدة الناجحة فى الوطن العربى كله، «فيه حاجة مش عاجباك، كلمنى وقوللى أو الأستاذ أشرف، بلاش الانتقاد فى التليفزيون»، ولن يرد عليك أى شخص من أسرة مسرح مصر احترامًا لتاريخك.
■ كيف شاهدت العرض المسرحى «3 أيام فى الساحل»؟
- أنا من عشاق محمد هنيدى، وأسعدتنى كثيرًا عودته للمسرح، وأهنئه من قلبى وأتمنى استمرار عروضه بنجاح فى مصر والوطن العربى.
■ هل تحضّر لمشروع جديد فى السينما؟
- لدى فكرة جديدة وجريئة من نوعها أحضّر لها حاليًا، وسأبدأ فى تنفيذها بعد عيد الأضحى المقبل.
■ هل تفكر فى استغلال كاراكتر من شخصيات جسدتها على المسرح فى أعمال من أجزاء؟
- لا أجسد كاركتارات «أوفر»، والشخصيات التى أجسدها من الناس والشعب، وتلك الكاركتارات طبيعية لا تحرق نفسها.