x

مفتي الجمهورية: اهتمام الرئيس بحماية الأسرة يعكس إيمانه بأهمية هذا الملف

السبت 02-02-2019 16:12 | كتب: أحمد البحيري |
الدكتور شوقي علام  - صورة أرشيفية الدكتور شوقي علام - صورة أرشيفية تصوير : حسام فضل

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية: «إن الأسرة لها أهمية عظيمة؛ ففيها تتكون مهارات ومعارف الفرد، وتتشكل من خلالها القيم النافعة والاتجاهات الرشيدة، بما يكوِّن ذريةً طيبة تَقَرُّ بها عيون المجتمع، ويتقدم بجدها واجتهادها الوطن وتفخر بها الأمة».

وأضاف مفتى الجمهورية في برنامج «مع المفتي» أن دار الإفتاء المصرية تساهم بكل ما تستطيع في حماية الأسرة وبكل الوسائل الحديثة المتاحة لها على الفضائيات والإنترنت وغيرها للحفاظ على الكيان الأسري كغيرها من مؤسسات الدولة المصرية ومراكز البحوث المتخصصة إيمانًا بأهمية هذا الملف.

وأثنى مفتي الجمهورية على اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية بملف حماية الأسرة وحرصه على استقرارها، فهذا يعكس إيمانه بأهمية هذا الملف، حيث إن الأسرة تمثل النافذة الأولى التي ينظر من خلالها الأبناء على أخلاق المجتمع وثقافته، ومن ثَمَّ تقوم الأسرة بتعليمهم كيفية التعامل مع الآخرين وكيفية تكوين العلاقات الاجتماعية من خلال إرشادهم إلى انتقاء الأصحاب وأساليب التفاعل مع من حولهم؛ فضلًا عن تحذيرهم من المخاطر المحيطة بهم؛ كرفقاء السوء، والعادات السيئة، والانحرافات الفكرية.

وعن مسؤولية الزواج، أوضح مفتى الجمهورية أنها مسؤولية مشتركة بين الزوجين، فقد حث الشرع الشريف المسلمين كافةً على ضرورة تحمل المسؤولية في كل شؤونهم، ولم يفرق بين أحد وأحد، بل وضع كل واحد أمام المسؤولية المنوطة به؛ كل حسب قدراته ووظيفته في الحياة؛ فكل فرد مسلم يعتبر راعيًا ومرعيًّا في وقت واحد، عليه واجبات يجب أن يؤديها لأهلها، وله حقوق يجب أن تؤدى إليه، وقد جُمع كل ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: «كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راعٍ في مال سيده ومسؤول عن رعيته، وكلكم راعٍ ومسؤول عن رعيته»، وجاء تعميمه صلى الله عليه وسلم في بداية الحديث بقوله: «كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته»، وفي آخره أيضًا: «وكلكم راعٍ ومسؤول عن رعيته»؛ تأكيدًا على تلك المسؤولية.

ولفت المفتي النظر إلى أن مسؤولية الفرد هي مسؤولية فردية، وهي أساس للمسؤولية الجماعية، فلا يمكن استقامة المسؤولية الجماعية إلا بوجود المسؤولية الفردية على وجهها الصحيح؛ فينبغي أن تكون المسؤولية سلوكًا في كل أمور الحياة؛ لأنها إذا غابت تحول المجتمع إلى العشوائية والتخبط والفوضى.

وعن المفهوم الخاطئ للقوامة، قال مفتى الجمهورية إن القوامة تعني مسؤولية الرجل عن الأسرة المكونة من الزوجة والأولاد إن وجدوا، فهي لا تعني تسلطًا واستعلاءً، بل تعني قيامًا على الحق وعدلًا في تولي الأمر، وكل ذلك يدخل في مضامين المسؤولية والولاية؛ فمفهوم القوامة الزوجية وحقائقها يدور حول قيادة الأسرة وضبط أمورها وانتظام شؤونها في رشد ووعي استحضارًا وامتثالًا للنموذج النبوي الشريف.

وفي ختام حواره، طالب المفتي بضرورة تصحيح الوعي والتمسك بالقيم المعززة للانتماء إلى الوطن، بدءًا من الأسرة الصغيرة ثم العائلة الكبيرة وصولًا إلى الأمة المصرية التي يجمع أطيافها حب الوطن والإيمان به.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية