أكد المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، حرص مصر على تعزيز علاقات التعاون مع مختلف المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة، مشيراً إلى أهمية تفعيل العمل المشترك بين الحكومة المصرية والمنظمة لتنفيذ برامج تنموية شاملة بمصر ودول القارة الأفريقية تخدم الاقتصاد المصري والأفريقي، وتسهم فى رفع مستويات المعيشة بدول القارة.
جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عقده الوزير مع وفد منظمة الأمم المتحدة، برئاسة فيرا سونجوي، نائب الأمين العام للمنظمة والسكرتير التنفيذي للمفوضية الاقتصادية لإفريقيا، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك بين الوزارة والمنظمة فى مجالات تعزيز التجارة البينية الإفريقية والصحة والاتصالات، وتوفير فرص العمل أمام الشباب والمرأة.
حضر اللقاء الدكتورة نرمين أبوالعطا، مستشار وزير التجارة والصناعة، والدكتورة أمانى الوصال، القائم بأعمال رئيس قطاع الاتفاقيات والتجارة الخارجية، ووليد الزمر، المستشار التجاري بإدارة أفريقيا بجهاز التمثيل التجاري، وليليا هاشم، مدير مكتب الأمم المتحدة بشمال إفريقيا.
وقال الوزير: إن «تعزيز التعاون الاقتصادي مع دول القارة الإفريقية يأتي على رأس أولويات الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة المصرية، ووزارة التجارة والصناعة، خاصة في ظل ترأس مصر للاتحاد الأفريقي بداً من فبراير المقبل، حيث تعتبر مصر عام 2019 بداية لتحقيق انطلاقة في مستوي العلاقات المشتركة بين مختلف دول القارة السمراء».
وأضاف أن «اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية (AFcefta) تقوم بدورٍ محورى في تحسين معدلات التبادل التجاري بين الدولة الأفريقية»، مشيراً إلى أن الوزارة تبذل جهوداً حثيثة لدفع المفاوضات الخاصة بالتصديق على الاتفاقية، كما تسعي مصر من خلال ترأسها للاتحاد الأفريقي إلى عرض مطالب الدول الأفريقية على اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة التي تتضمن توفير منصة الكترونية لتوفير المعلومات والمعرفة الخاصة بالتجارة والأسواق، بالإضافة إلى تقديم الدعم فيما يخص التجارة الالكترونية والتحول الرقمي للاقتصاديات الأفريقية حتى تصبح جزءً من الثورة الصناعية الرابعة، فضلاً عن إجراء دراسات حول سبل تسويق سلاسل القيمة الإقليمية.
ولفت «نصار» إلى أهمية تحقيق التكامل التجاري والصناعي بين دول القارة الإفريقية، بهدف توسيع أسواقها وزيادة قدراتها الإنتاجية وتطوير قدراتها التصنيعية، الأمر الذي سيتيح لدول القارة التكامل مع مختلف سلاسل القيمة العالمية، والاستفادة من الأسواق المشتركة وجذب استثمارات جديدة، فضلاً عن خلق فرص عمل لائقة، مشيراً إلى ضرورة تشجيع القطاع الخاص ليقوم بدور فعال في عملية التكامل بين الدول الأفريقية.
وأشار «نصار» إلى حرص الحكومة على تعزيز التعاون بين مصر ودول القارة الإفريقية في مجال الرعاية الصحية من خلال توفير المستشفيات والأطباء والأدوية والخدمات الصحية بدول القارة، مشيرة إلى أن عام 2019 سيكون عام بدء التكامل الاقتصادى المصرى مع دول القارة الأفريقية.
من جانبها، أكدت فيرا سونجوي، نائب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة والسكرتير التنفيذى للمفوضية الاقتصادية لأفريقيا، اهتمام المنظمة العالمية باتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية كخطوة هامة نحو التكامل الاقتصادى بين دول القارة وفتح الحدود أمام حركة التجارة فى السلع والخدمات، مشيرة إلى أهمية تحقيق الاستفادة القصوى للقطاع الخاص والشباب بدول القارة من الاتفاقية من خلال تهيئة مناخ الأعمال بالقارة وخلق الوظائف اللائقة والمناسبة للمرآة والشباب.
وأضافت أن «منظمة الأمم المتحدة بصدد إطلاق مبادرة لتمويل منظومة القطاع الصحى والصناعات الدوائية بدول القارة الأفريقية سيتم الإعلان عنها خلال شهر فبراير المقبل بمؤتمر تعقده المنظمة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا»، مشيرةً إلى أن المبادرة تستهدف توفير الأدوية والخدمات الصحية وتبادل الخبرات الفنية بين دول القارة.
وأشارت إلى أهمية قيام القطاع الخاص بالقارة الافريقية بضخ المزيد من الاستثمارات فى القطاع الصحي من خلال مشروعات الخدمات الصحية والارتقاء بالكوادر الصحية.
وأضافت أن «منظمة الأمم المتحدة تعمل حالياً على تدشين منصة إلكترونية أفريقية تستهدف تبادل المعلومات والتواصل بين مختلف القارة الأفريقية في مختلف القطاعات، الأمر الذي يسهم في إتاحة المعلومات لمتخذي القرار في وضع خطط شاملة لتحقيق التكامل المنشود»، مشيرةً إلى أهمية توحيد المنصات الرقمية الإفريقية وتأمينها، والاهتمام بالبنبة التحتية المعلوماتية الإفريقية وعمل بروتوكولات إفريقية لحماية البيانات الخاصة بالقارة.