اعتصم عشرات من عمال شركة «خليج السويس لإنتاج البترول» في مواقع الإنتاج في البحر، احتجاجا على إصدار رئيس مجلس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري، قرارا شفهيا بتعيين من مضى على خدمته من شركة «أبيسكو» للخدمات البترولية في شركة «جابكو» للبترول.
وقال ممثلون عن العمال في اتصالات هاتفية مع «المصري اليوم»، السبت، إن هذا القرار «ليس في صالح الشركة، حيث إنه سيرهق الهيكل الإداري والمالي للشركة بعمالة إضافية، عبر تعيين 2250 فردا من (أبيسكو) على ذمة (جابكو)، مع العلم أن عدد الأفراد المقيدين في (جابكو) حاليا 1600 فرد».
وقالت مصادر أمنية مسؤولة في موقع «جابكو» في «رأس شقير» إن عمال ورديات منصات الإنتاج البحرية رفضوا تبديل الورديات منذ 4 أيام، مهددين بتقليص حجم الإنتاج اليومي بمعدل 20% في حالة عدم تعديل القرار.
ويبلغ الإنتاج اليومي من البترول والغاز من شركة «جابكو» 100 ألف برميل يوميا.
وقالت المصادر إن وفدا من اللجنة النقابية لعمال «جابكو» طلب مقابلة الدكتور كمال الجنزوري لشرح سلبيات القرار ومحاولة إقناعه بتعديله أو إلغائه.
من جانبه حذر وزير البترول المهندس عبدالله غراب، أي عامل أو فني في أي من شركات إنتاج البترول من الإضرار بعمليات إنتاج الغاز والبترول، مشيرا إلى أنه «سيفصل أي شخص يقوم بذلك دون نقاش».
وأضاف أن هذه العمالة «مؤتمنة على مقدرات ثروات البلاد ولا يجوز لأي أحد المساس بها تحت أي ذريعة»، مشيرا إلى أحقية العمال في الاعتصام دون المساس بتسهيلات الإنتاج أو التأثير على الغاز والبترول.
وكشف وزير البترول عن أنه «يجري مشاورات مع رئيس الوزراء لبحث تنفيذ القرار بما يضمن سلامة الهياكل المالية والإدارية للشركات التي سيتم تعيين عمالة أبيسكو بها».
يذكر أن شركة «أبيسكو» هي شركة توريد عمالة، «مساعد فني، فراشة، حراسة»، والعاملين بها «غير مؤهلين فنيا وغير مقيدين بـ(جابكو) أو الشركات الملحقين بها، حيث يطالب عمالها بالتعيين في الشركات الملحقين بها باعتبارهم يعملون فيها.