قالت السيدة ليلى مرزوق، والدة خالد سعيد، إن «الثورة على نظام مبارك بدأت بعد يوم من وفاة خالد حين هتف الشباب بسقوطه ووزير داخليته، العادلي».
وأشارت، خلال حوار أجرته معها هيئة الإذاعة الألمانية في ذكرى وفاته الأولى، إلى أن أحدًا لم يتوقع ما حدث عقب مقتل ابنها على أيدي مخبرين بقسم شرطة سيدي جابر بالإسكندرية، حيث فوجئت بشباب يتظاهرون أسفل منزلها عقب وفاة ابنها بيوم ويطالبون بالقصاص ممن قتلوه ويهتفون «يسقط يسقط حسني مبارك»، وأضافت أن سقوط النظام السابق خفف الكثير من حزنها.
وقالت والدة خالد سعيد، الذي أطلق عليه «شهيد الطوارئ»، إنها «راضية عن سير محاكمة قتلة ابنها، فالقاضي سيحكم بالعدل لأنه سمع من الطرفين ووصل به الأمر إلى أنه حاول أن يجرب ما سموه لفافة البانجو على نفسه فوجدها صعبه جدا».
وأضافت أنها تعرضت في البداية لضغوط كثيرة لإغلاق ملف مقتل ابنها، أما بعد الثورة فالأمور تغيرت تماما، موجهة رسالتها إلى كل أم لشهيد من شهداء ثورة 25 يناير قائلة: «لا تحزني ولا تبك، لأن جزءًا منك سبقك إلى الجنة، وهذا ما تتمناه كل أم، والكلام نفسه أقوله لأمهات من ماتوا من الشرطة، لأنه لا يوجد فرق بين الاثنين».
ولفتت إلى أنها تأملت كثيرًا الاتهامات التي وجهت لنجلها بتعاطي المخدرات وقالت: «حتى لو كان الشخص سيئا، فطالما مات، يجب ألا يتكلم عنه أحد بالسوء، لكن ما بالنا بشخص بريء وميت ثم يأتى من يطعن فيه وهو مظلوم، فهذا شيء يوجع القلب».