x

صحف عربية: الإسلاميون «أغلبية» قبل المرحلة الثالثة.. و«العسكري» «يقسم الشارع»

السبت 24-12-2011 13:32 | كتب: ملكة بدر |

ركزت غالبية الصحف العربية على المظاهرات التي شهدتها مصر، الجمعة، بين معارض للمجلس العسكري وسياساته وبقائه في السلطة، ميدان التحرير، ومؤيد له وللاستقرار، ميدان العباسية.

كما ركزت الصحف على اهتمام التيارات الدينية في مصر بنتائج الانتخابات فقط «بغض النظر عما يحدث في الشارع المصري من تجاوزات بحق المتظاهرين والمعتصمين»، بحسب الثوار، وذلك «لتصل تلك التيارات للبرلمان بأي وسيلة»، مما يجعلها لا تمارس ضغطا سياسيا على المجلس العسكري الحاكم.

وذكرت صحيفة «النهار» اللبنانية أن آلاف المتظاهرين تظاهروا، الجمعة، ضد «المجلس العسكري»، وفي الوقت نفسه تظاهر آلاف تأييدا له، وقالت إن هناك انتقادات لجماعة «الإخوان المسلمين»، وحزبها السياسي، «الحرية والعدالة»، لابتعادهم عن التحرك مع الشارع.

وقالت إن ما حدث، الجمعة، «يشير إلى زيادة الاستقطاب في مصر بعد أكثر من مرور 10 أشهر على الإطاحة بمبارك في ثورة يناير».

وأضافت أن الانتقادات الموجهة لـ«الإخوان» سببها «اهتمام حزبها بالانتخابات على حساب ما يحدث في الشارع»، وبالتالي امتناعهم عن الضغط على «المجلس العسكري» خوفًا على نتائجهم.

وأشارت إلى أن تظاهرات ميدان العباسية شهدت حضور آلاف، لكنها كانت «أصغر من تظاهرات ميدان التحرير»، ورفعت شعارات «لا للتخريب ونعم للمجلس العسكري وموتوا بغيظكم».

كما أشارت إلى أن الإسكندرية شهدت تظاهرات مناهضة للمجلس العسكري، خرج فيها آلاف من الناشطين ضد المجلس أمام مقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية، بينما خرج مئات آخرون من المؤيدين للعسكر في تظاهرة أمام قصر «رأس التين» على مسافة بضعة كيلومترات.

واعتبرت صحيفة «السفير» اللبنانية أن «مليونية رد الشرف تمثل إصرارا على التحدي»، موضحة أن ثوار مصر استعادوا زمام المبادرة، الجمعة، بعد نجاحهم في حشد عشرات الآلاف في ميدان التحرير.

«العسكري» يقسم مصر

وأكدت أنه في الوقت نفسه، «واصل المجلس العسكري الترويج لفكرة انقسام الشعب المصري حيث احتشد بضعة آلاف من أنصاره في ميدان العباسية، في تظاهرة أخرى اتسمت بحضور لافت لأنصار المخلوع مبارك».

ولفتت الصحيفة اللبنانية إلى أن متظاهري العباسية الذين «يريدون المشير» اعتدوا على عدد من الصحفيين من بينهم رباب فارس، من جريدة «التحرير»، وعز النوبي، من «المصري اليوم»، وصحفيين من جريدة «الدستور»، وأطقم عدد من القنوات الفضائية من بينها «الجزيرة مباشر»، و«أون تي في»، و«بي بي سي».

واتفقت معها صحيفة «الرياض» السعودية، حيث رأت أن المجلس العسكري «يقسم الشارع»، موضحة أن ميدان التحرير شهد «استياء كبيرًا بسبب انكفاء القوى الإسلامية على السلطة»، فقد حظي موقف القوى الإسلامية باستهجان شديد عبر عنه شباب التحرير الذين قاموا بإحاطة سور صينية الميدان بعلم مصر ونشروا اللافتات الداعية لمليونية «رد الشرف» بمختلف أرجائه ونددوا في لافتات انتشرت بالميدان بالمجلس العسكري وممارساته.

وأكدت أن المتزاهرين بالتحرير هاجموا جماعة «الإخوان» والسلفيين، معتبرين أن غيابهم عن المليونية هو «مباركة لموقف الجيش الذي انتهك حرمة النساء».

من جانبه، قال نائب رئيس حزب «الوسط»، عصام سلطان، الذي شارك في التظاهرات لـ«الحياة» اللندنية إن «المسارين الديموقراطي والثوري لا بد أن يسيرا بالتوازي، فإجراء الانتخابات لا يجب أن يوقف العمل الثوري»، لكنه رفض التشكيك في شرعية البرلمان المقبل. وأيد التبكير بإجراء انتخابات رئيس الجمهورية، حتى لو بالصلاحيات المنصوص عليها في الإعلان الدستوري.

وقالت صحيفة «البيان» الإماراتية إن مصر لديها خيارات عديدة غير العودة إلى صندوق النقد الدولي ليساعدها في الحصول على 15 مليار دولار لتفادي أزمة مالية شاملة ومحتومة، «لكن يبدو أن المجلس العسكري الحاكم يحاول تأجيل الأمر لتجنب اللوم على طلب أموال من مؤسسة أجنبية أثناء إدارته شؤون البلاد».

وأضافت أن شهورًا من الاضطرابات والعنف أدت إلى تجاوز خطة اقتراض 3 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، حيث أصبح الوضع أعقد، مع خروج وزير المالية من منصبه، وترنح رئيس الوزراء، الجنزوري، بين قرار وقف الاقتراض من صندوق النقد حتى تصبح صورة الميزانية أكثر وضوحا، وتصريحه بأن الضرورة «قد تقتضي ذلك».

أغلبية إسلامية مبكرة

أوضحت صحيفة «الحياة» اللندنية أن الإسلاميين بجناحيهم «الحرية والعدالة» و«النور» ضمنوا أغلبية البرلمان المصري، قبل الاحتكام إلى المرحلة الأخيرة المقررة مطلع الشهر المقبل.

وأظهرت النتائج، التي أعلنت بشكل غير رسمي، الجمعة، فوز «الحرية والعدالة» بـ40 مقعدًا من بين 60 جرى التنافس عليها في المرحلة الثانية، فيما حصد «النور» 14 مقعدا.

وتقاسمت القوى المدنية ومستقلون من الحزب الوطني «المنحل» 6 مقاعد فقط، وكان «الحرية والعدالة» قد فاز بأكثر من 37% من المقاعد المخصصة لنظام القائمة في المرحلة الثانية، (120 مقعدا)، مما ضمن له ثلث مقاعد البرلمان منفردا حتى الآن، فيما فاز «النور» بنحو 34%.

وبهذه النتائج، يكون الإسلاميون قد حصدوا في المرحلتين الأولى والثانية نحو 270 مقعدا، أي أكثر من نصف إجمالي مقاعد البرلمان البالغ عددها 498.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية