قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن جماعة الإخوان المسلمين في سوريا أعلنت، السبت، مسؤوليتها عن التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا مركزين للأمن في دمشق، الجمعة، وأسفرا عن سقوط 44 قتيلا على الأقل.
أخبار متعلقة
وقالت الجماعة على موقعها الإلكتروني (إخوان- إس واي) إن «إحدى كتائبنا الجهادية، حزب السنة الغالبون، تمكنت من استهداف مبنى إدارة أمن الدولة في كفرسوسة بقلب عاصمة الأمويين دمشق، بعملية ناجحة».
وأوضحت أن «4 استشهاديين من خيرة شبابنا المجاهد نفذوا العملية التي أوقعت العديد من القتلى والجرحى».
كان المجلس الوطني السوري، الذي يضم عدة تيارات من المعارضة السورية، بينها الإخوان المسلمون، قد اتهم النظام بتدبير العملية.
وهذه العملية تشكل نقلة نوعية في أسلوب تحرك المعارضة، بعد 9 أشهر من الاحتجاجات التي بدأت سلمية، قبل أن تشهد عمليات انشقاق من جنود وضباط في الجيش، قالوا إنهم رفضوا الانصياع لأوامر قادتهم بإطلاق النار على متظاهرين سلميين.
وشكل هؤلاء ما بات يعرف الآن باسم «الجيش الوطني الحر» الذي يضطلع بمهمة حماية المظاهرات في بعض المناطق، خاصة مدينة حمص، وقام بعدة عمليات استهدف فيها مقارا للأمن والمخابرات.
ولكن لم يتبن تيار سياسي منذ بدء الاحتجاجات أي عملية عنيفة، وتنفي المعارضة دائمًا تهمة النظام بأن المتظاهرين مسلحون يخيفون المواطنين.
