أصيب ضابط ورقيب شرطة ومعهما شخص ثالث في المواجهة التي تمت، الجمعة، بين أفراد عائلة «العصراب» بمنطقة «العوامية» بالأقصر مع قوات الأمن بعد محاولة العائلة تهريب أحد أفرادها المحبوس في القسم.
واستخدمت قوات الأمن الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع ومنعت المقتحمين المسلحين من تهريب المتهم، فيما تمكن المهاجمون من الهرب بعد تحطيم 5 سيارات شرطة، بعد وصول التعزيزات الأمنية إلى القسم.
كان أكثر من 50 فردا من عائلة «العصراب» قد فاجأوا أفراد قسم الشرطة برشقهم بالحجارة، وإطلاق الأعيرة النارية، لتهريب حسن عبدالحفيظ مصطفى، (40 سنة)، سائق ومحبوس داخل القسم بتهمة التعدي على ضابط شرطة بمنطقة معبد «الكرنك»، حيث أمرت النيابة، صباح الجمعة، بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وأسفرت المواجهات عن إصابة ضابط بالقسم ويدعى محمد كمال، ملازم أول، بنزيف في العين اليمنى، ورقيب شرطة محمد أحمد علي، كما أصيب أيضا إسلام محمد الصادق، أحد الأهالي، وتم نقل الأول إلى مستشفى الشرطة بالقاهرة، والثاني والثالث إلى مستشفى الأقصر الدولي لتلقى العلاج اللازم.
من جانبه أكد اللواء أحمد ضيف صقر، مدير أمن الأقصر، أن الأجهزة الأمنية تبذل جهودها لضبط الأشخاص المسلحين الذين حاولوا اقتحام القسم، لافتا إلى أنه تم تحديد 15 شخصا من أشقاء وأولاد عم الشخص الذي كان ينوي المهاجمين تهريبه من القسم، مضيفا أنه أمر بفرض كردون أمني حول قسم الشرطة تحسبا لتجدد أي أعمال شغب، مشيرا إلى أنه تم استعادة جميع الأسلحة التي تمكن الأهالي من اختطافها من أفراد الأمن بالقسم.
فيما ذكر أحد أفراد عائلة «العصراب» أن الذي دفعهم لمحاولة اقتحام القسم وتهريب حسن عبدالحفيظ مصطفى، المحبوس داخل القسم، هو أنه «أجرى مكالمة هاتفية بأحد أفراد العائلة، أبلغهم فيها أنه يتعرض للتعذيب داخل القسم، مما دفعهم إلى التجمع واتخاذ قرار باقتحام القسم وتهريبه».