أكد الدكتور عصام العريان، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، في حواره مع شبكة «CNN»الإخبارية، أن الجماعة لا تسعى للسيطرة على مقاليد الحكم في البلاد بعد سقوط نظام مبارك. وقال:«الجماعة لن تحصل على السلطة في مصر.. والهدف الأساسي للإخوان هو رؤية مصر بلد مستقل، مدني، ديمقراطي». وأضاف العريان أن الشعب المصري هو «المصدر الوحيد للسلطة في مصر حاليا».
ورداً على شكوك لدى بعض المصريين في احترام الجماعة للديمقراطية بشكل كامل، أجاب العريان: «الشعب المصري يواجه المجهول الآن، ولكن المجهول هنا هو الديمقراطية ودولة القانون وليس جماعة الإخوان المسلمين، فهذه هي المرة الأولى لهم التي يحصلون فيها على السلطة وينتخبون برلماناً ورئيساً بأنفسهم، لذا فالشكوك موجودة تجاه كل شيء وليس تجاه الإخوان فحسب».
وحول الجدل الدائر بين أنصار القانون المدني، وأنصار تطبيق الشريعة، قال المتحدث باسم الجماعة: «في الإسلام لا يوجد قانون ديني ولكن هناك قانون مدني، فالقانون المدني، يعني أن الشعب لديه القرار في البرلمان ولكن بمرجعية إسلامية»، مؤكداً أن «غير المسلمين سيكون لهم حقوق وواجبات متساوية في ظل هذا القانون».
وأضاف العريان «ينبغي على الغرب أن يقرأ عن الإسلام ليفهمه، فهو دين سلمي للغاية، ومنهج للحياة، يحث على التعاون مع الآخرين، وعلى احترام جميع الأديان،. فالإسلام يدعونا للعمل من أجل عالم يسوده السلام».
وعن رأيه في اغتيال أسامة بن لادن أكد العريان أن الجماعة تدين اغتياله وتدين العنف من أي طرف، مضيفاً «نحن في انتظار محاكمة المسؤولين عن قتله، نريد أن نعرف الحقيقة».
وتابع: «الجماعة تعارض أي تدخل بالقوة والعنف، حيث إن ذلك يمثل انتهاكا لسيادة البلاد وخاصة باكستان، ونحن لانزال نطالب بانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، بعدما قامت بتدميرها، وأيضا من العراق»، مضيفا: «أيضا لا يمكن تبرير الإرهاب وقتل الأبرياء، فكل الأديان والقوانين تدين ذلك».
وطالب العريان، في نهاية حديثه، الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتوقف عن كل من دعم الدكتاتوريات، وإهمال حقوق الشعب الفلسطيني، والحرب على الإرهاب التي دمرت العالم الإسلامي، قائلاً «ولكن مما يؤسف أنه لن يفعل ذلك قط».