أمرت النيابة الإدارية بإحالة 3 من العاملين بجمارك بورسعيد للمحاكمة العاجلة، وهم: مدير الحركة، ومراجع كشف سابقا، ومأمور تعريفة؛ وذلك لتسببهم فى إهدار المال العام المتمثل فى قيمة رسوم جمركية قدرت بما يزيد على نصف مليون جنيه.
كانت النيابة الإدارية تلقت بلاغ الإدارة المركزية لجمارك بورسعيد حيال مخالفات ظهرت بكشف أحد البيانات الجمركية ووجود عجز وزيادة فى مشمول البيان الجمركى ترتب عليه استحقاق فروق ضرائب ورسوم جمركية قدرت بما يزيد على نصف مليون جنيه.
وباشرت نيابة بورسعيد القسم الثالث تحقيقاتها فى القضية رقم 406 لسنة 2018 بمعرفة محمد موسى، رئيس النيابة، بإشراف المستشار وليد عبد العزيز، مدير النيابة، واستمعت النيابة لمدير إدارة بالمنافذ الجمركية ببورسعيد والذى شهد بأن رئيس مباحث المنفذ الجمركى، منفذ الإفراج، حرر مذكرة للاشتباه فى 3 حاويات خاصة بأحد البيانات الجمركية ووجود أصناف بهما مدرج عليها بلد منشأ مغاير لما هو وارد باستمارة وإذن الإفراج الخاص بمشمول البيان الجمركى.
وبتشكيل لجنة من عدد من المختصين بجمارك بورسعيد لإعادة الكشف عن مشمول البيان الجمركى وتقدير القيمة والرسوم، تبين وجود عجز وزيادة فى عدد الطرود بالحاويات الخاصة بهذا البيان، ووجود بعض الأصناف غير المدرجة باستمارات المعاينة الأولى، تلاحظ وجودها بأسفل الرصات بصدر الحاوية، وكذا وجود ماركات وبلد المنشأة مختلفة عما هو مدرج بالمستندات المقدمة من صاحب الشأن، بجانب منشأه الصين مثل «كوريا، تايلاند، اليابان». وقامت اللجنة بتحرير استمارات جرد بعدد عشر استمارات معاينة موضح بها الجرد التفصيلى للمشمول. وبحساب الرسوم المستحقة بعد إعادة الكشف تبين أن فرق الرسوم الجمركية المستحقة الواجب سدادها قدرت بما يزيد على نصف مليون جنيه.
وأسفرت التحقيقات عن أن المتهمين الأول والثانى بصفتهما المشار إليها هما ممن تم تكليفهم بفض الحاويات الثلاث وكشف وحصر مشمولها وقيامهما بمباشرة مهامهما وجرد المشمول وتحرير استمارتى معاينة لمشمول البيان إلا أنهما قاما بإدراج أصناف مغايرة للحقيقة والواقع بأن أدرجا أصنافا زائدة وأغفلا إدراج بعض الأصناف الأخرى والتى وردت تفصيلا باستمارات إعادة الكشف المعدة من اللجنة آنفة الذكر لإعادة كشف مشمول البيان الجمركى، وكذا إثباتهما أن بلد المنشأ الصين حال وجود أصناف بلد منشأها كوريا وتايلاند واليابان بخلاف الصين مما ترتب عليه استحقاق فروق مالية قدرت بما يزيد على مبلغ نصف مليون جنيه. وكشفت التحقيقات قيام المتهم الثالث بإدراج البند والقيمة الجمركية باستمارتى الكشف للأصناف حال ما بها من بيانات مخالفة للحقيقة. وبناءً عليه قامت النيابة بمواجهة المتهمين بما نسب إليهم من اتهامات وانتهت إلى قرارها المتقدم بإحالتهم للمحاكمة العاجلة.