كشفت وثيقة جديدة سربها موقع «ويكيليكس» لـ«المصرى اليوم» أن السفيرة الأمريكية عقدت اجتماعاً خاصاً مع وزير الداخلية السابق، حبيب العادلى، تطلب فيه إصدار بطاقات شخصية للبهائيين دون تحديد خانة الديانة، والإفراج عن 3 مدونين، وإيجاد طفلة أمريكية، والإفراج عن الأب «م. ع» بكفالة، وأخيراً توفير «لوحة معدنية» تحمل صفة «هيئة دبلوماسية» للعاملين بالسفارة الأمريكية بالقاهرة.
وتشير الوثيقة، التى جاءت بعنوان: «السفيرة الأمريكية تثير قضايا الحريات الدينية والمدونين والمنظمات غير الحكومية مع وزير الداخلية»، إلى أن العادلى وعد السفيرة بالنظر فى جميع تلك الأمور عدا التعبير عن بعض تحفظاته فيما يتعلق بترخيص 3 منظمات أمريكية غير حكومية، كما طلبت سكوبى، وإلى نص الوثيقة:
الجزء الأول
- نقاط رئيسية:
1- فى 20 مايو، اجتمعت السفيرة سكوبى مع وزير الداخلية حبيب العادلى، وأثارت السفيرة ملف وثائق هوية البهائيين، وحثت على الإفراج عن قس قبطى حُكم عليه بالسجن بعد زفاف شخص اعتنق المسيحية ثم تبين أنه يحمل وثائق إثبات هوية مزورة.
2- دعت السفيرة إلى الرأفة بثلاثة مدونين مسجونين، وطلبت من وزارة الداخلية الموافقة على تسجيل ثلاث منظمات غير حكومية تابعة للولايات المتحدة.
وطلبت من وزارة الداخلية أيضاً الموافقة على استمرار تمويل الحكومة الأمريكية لتدريب عناصر الشرطة المصرية، بجانب طلب مساعدة الحكومة المصرية فى إيجاد المواطنة الأمريكية سارة الجوهرى التى تبلغ من العمر 15 عاماً.
3- وقال العادلى إن المدون «مسعد أبوفجر» شجع على الأنشطة الإجرامية من خلال دعم الفلسطينيين الذين يدخلون إلى مصر، منتقداً عمل المنظمات الأمريكية غير الحكومية دون تسجيل، بزعم أنها تدعم المعارضة السياسية، بينما تعهد العادلى بالنظر إلى القضايا الأخرى المثارة.
- قضايا الحرية الدينية
4- شكرت السفيرة الأمريكية، وزارة الداخلية، على إصدار شهادات ميلاد البهائيين مع وجود «شرطة» فى خانة الديانة، وطالبت بإصدار بطاقات شخصية للبهائيين مع وجود شرطة أيضاً فى خانة الديانة الخاصة بها.
وأثارت السفيرة قضية الأب «م.ع»، الذى أدين وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات فى أكتوبر 2008 بتهمة تزويج مسلم اعتنق المسيحية واستخدم بطاقة هوية مزورة ليتماشى مع هوية زوجته المسيحية.
وتساءلت السفيرة عن إمكانية سماح الحكومة المصرية بالإفراج عن القس بكفالة عند لجوئه إلى الاستئناف، ورد العادلى بأنه «سينظر فى القضية».
- العفو عن المدونين
حثت السفيرة على العفو عن ثلاثة مدونين بالسجن وهم: كريم عامر، وهانى ناظر، المسجون فى أكتوبر 2008 بعد كتابة عدد من المدونات حول بعض القضايا الحساسة بالنسة للإسلام والمسيحية.
وأجاب الوزير بأن «أبوفجر» دعم الأنشطة الإجرامية ذات الصلة بالفلسطينيين الذين يدخلون إلى مصر.
بينما وعد السفيرة بأن يعاد النظر فى اعتقالهم، خاصة فى ظل عدم وجود أى محاكمات يتم إجراؤها.
- تسجيل المنظمات غير الحكومية الأمريكية
5- وطلبت السفيرة الأمريكية من حبيب العادلى الموافقة على تسجيل ثلاث منظمات أمريكية غير حكومية للعمل فى مصر، وهى: المعهد الوطنى الديمقراطى والمعهد الجمهورى الدولى، والاتحاد الدولى للنظم الانتخابية.
وأشارت إلى أن تسجيل تلك المنظمات سينظر له من «زاوية إيجابية» فى واشنطن، وحينها رد العادلى بقوله إن تلك المنظمات بدأت عملها فى مصر دون تسجيل، كما أنها دعمت المعارضة السياسية.
ثم دافعت السفيرة عن تلك المنظمات غير الحكومية بقولها إنها «تحترم جدا القانون المحلى»، وأنها عملت مع مؤسسات وكيانات الحكومة المصرية بشكل وثيق مثل اللجنة العليا للانتخابات.
الجزء الثانى: وتساءلت السفيرة عن التقارير الصحفية التى تفيد باعتقال 15 عضوا من جماعة الإخوان المسلمين لاتهامهم فى قضايا غسل أموال، وحينها أجاب العادلى بأن الجماعة تلقت تمويلاً أجنبياً من الخارج، مضيفاً أن الحكومة المصرية ستعلن يوم 22 مايو المزيد من الاعتقالات الإضافية لأفراد متورطين فى حادث تفجير خان الخليلى يوم 22 فبراير فى حى الحسين بالقاهرة، وقال العادلى إن جماعة الإخوان المسلمين تلقت دعماً خارجياً من فرنسا.
القضية القنصلية ولوحات الترخيص الدبلوماسية
7- طلبت السفيرة الأمريكية، مساعدة وزارة الداخلية فى إيجاد طفلة تدعى سارة الجوهرى، أمريكية وتبلغ من العمر 15 عاماً، اختطفها والدها فى مصر عام 1997 ، وتريد والدتها أن تراها فقط. ثم طلبت السفيرة مساعدة وزارة الداخلية فى تقديم لوحات معدنية جديدة تحمل رخصة دبلوماسية، هيئة دبلوماسية، للعاملين التابعين بالسفارة.