x

اليوم السادس من الفعاليات: نقاد يحتفون بدور سهير القلماوى فى تأسيس معرض الكتاب

الإثنين 28-01-2019 23:09 | كتب: اخبار |
إقبال متزايد على فعاليات معرض الكتاب إقبال متزايد على فعاليات معرض الكتاب تصوير : تحسين بكر

شهدت قاعة ثروت عكاشة بالقاعة الرئيسية لمعرض القاهرة الدولى للكتاب ندوة ضمن نشاط الاحتفال بشخصيتى المعرض والأحداث المئوية تحت عنوان «سهير القلماوى- ناقدة وأديبة» والتى شارك فيها كل من الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، والناقدة والروائية سلوى بكر، والدكتور خيرى دومة الناقد الأدبى، والكاتب الكبير يوسف القعيد.

وقال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق: «الدكتورة سهير القلماوى قد كانت تمثل لى أما بالرأس، فقد كنت اعتبرها أما لى من ناحية التكوين العلمى، وقد كانت تعتبرنى ابنا لها، وقد كانت تدرس لنا مواد النقد الأدبى، وتأثرت كثيرا بوجهة نظرها فى نقد النصوص الأدبية من خلال الغوص فى النص ودراسته دراسة مستفيضة حتى تستطيع الخروج بوجهة نظر ناقدة لهذ النص، وهو ما دفعنى للتخصص فى دراسة الموسيقى الشعرية، إلا أن الراحلة الكبيرة سهير القلماوى نصحتنى أن هذا المجال سيتطلب مجهودا كبيرا للدراسة خارج الجامعة فى معهد من المعاهد المتخصصة حتى اقتنعت بوجهة نظرها بعد أن نصحتنى بعد ذلك بدراسة الصورة الشعرية، وتحسين لغتى الإنجليزية فى سبيل إتمام الدراسة فى هذا المجال، ووعدتنى بإرسالى للجامعة الأمريكية لدراسة اللغة الإنجليزية».

وأضاف: «بعد أن انتهيت من إنجاز الفصل الأول فى رسالة الماجيستير التى كانت تشرف عليها الدكتورة سهير القلماوى ذهبت إلى مكتبها بهيئة الكتاب المصرية حيث كانت تشغل فى هذا التوقيت منصب رئيس الهيئة العامة للكتاب حتى سألتها حول ما إذا كانت قد قرأت الرسالة فلم ترد على، وفوجئت أنها فقط هزت رأسها فيما يبدو أنها غير سعيدة، وأخرجت من أدراج مكتبها ورقتين مكتوبتين باللغة الإنجليزية لمراجع باللغة الإنجليزية، وطلبت منى أن أقرأ هذه المراجع قبل أن آتى لها، وهذا قادنى إلى حالة حزن شديدة وبكيت بكاء شديدا، وعكفت على قراءة هذه المراجع طوال عام بأكمله حتى انتهيت منها وتعلمت منها الكثير، ورجعت بعدها إلى الدكتورة سهير القلماوى وسألتنى ما رأيك فى الفصل الذى كتبته من رسالة الماجستير فرددت قائلا «مايكتبوش إلا حمار» فقد كنت تعلمت خلال هذا العام درسا قاسيا، وبعدها بعامين حصلت على الماجيستير، ولكن بعد أن كنت قد تعلمت درسا قاسيا».

وأضاف: «كانت سهير القلماوى صارمة للغاية ولا أستطيع أن أنكر أن هذه الصرامة هى من صنعت جابر عصفور، وكانت سهير القلماوى قالت إن أهم عمل للناقد الأدبى دراسة النص الأصلى جماليا، وهذا هو ما اختلفت فيه عن باقى المدارس الأخرى فى دراسة النص، حيث كانت ترى أن دراسة النصوص تكون من خلال الطريقة المنهجية فى الدراسة وليس من الناحية الجمالية، وقد أسست سهير القلماوى هذا التيار الخاص بها، والذى مازال متواجدا حتى الآن والمهتم بدراسة النصوص من الناحية الجمالية».

من جانبها أكدت الأديبة والناقدة سلوى بكر أن الدكتورة سهير القلماوى هى رائدة بكل المعايير والمقاييس، وهى من الجيل الأول الذى اقتحم الجامعة المصرية، وهذا بدعم رائدة نسائية أخرى وهى نبوية موسى، التى أسست مدارس ثانوية للبنات وهى مدارس الأشراف للبنات لمنح شهادة البكالوريا، والتى خرج منها باكورة الفتيات المصريات التى استطاعت الحصول على شهادة البكالوريا وبعدها دخول الجامعة. وأشارت إلى أن كتابات الراحلة سهير القلماوى لم تكشف عن أى خبرة حياتية لها، رغم أنها عاشت فترة لا تقل عن عامين ونصف العام فى باريس، إلا أن هذه الخبرة الحياتية لم تتجل فى كتاباتها.

من جانبة قال الأديب الكبير والروائى يوسف القعيد: «لن أنسى للدكتورة سهير القلماوى أنها أول من قدمنى فى وقت لم يكن أحد يعرفنى بعد أن قابلتها فى إحدى الندوات بالإذاعة المصرية، وقدمت لها إحدى رواياتى وهى رواية «أخبار عزبة المنيسى» ربما ليكون لها الحظ فى النشر وهى فى ذلك الوقت كانت فى منصب رئيس الهيئة العامة للكتاب، وهنا تجلت قيمة الأديبة والناقدة سهير القلماوى مع بصيرة المسؤولة الناجحة المساعدة لأجيال الشباب، وحينما ذهبت لها فى مكتبها وجدتها قد قرأت الرواية، وكتبت مقدمة للرواية من أروع ما كتب عن الرواية حتى الآن، وأمرت بطباعتها فى الهيئة العامة للكاتب، وهذا هو حال الأساتذة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية