أكدت الفنانة لطيفة أن تقديم البرامج تجربة صعبة، مشيرة إلى الجهد الذى بذلته للإعداد لبرنامجها الجديد «حكايات لطيفة» الذى يبدأ عرضه قريبا، وكشفت فى حوارها لـ«المصرى اليوم» عن استعدادها لتقديم مسرحيةغنائية تجهز لها حاليا، وعن أغنية جديدة تغنيها باللهجة الصعيدية، إلى جانب بحثها عن أغنية وطنية لتقديمها الفترة المقبلة.وإلى نص الحوار:
■ لنبدأ من برنامجك الجديد «حكايات لطيفة».. لماذا تحمست لهذه الفكرة؟
- قرار الجلوس على كرسى المذيع لم يكن سهلا، وأحتاج العديد من المتطلبات، بدءًا من الفكرة التى من الممكن أن أتناولها، إلى الإنتاج الضخم الذى يضمن تنفيذها بأعلى جودة وأفضل التقنيات، وهو ما وجدته مع صناع «حكايات لطيفة» من إخراج وديكورات فخمة على شكل قصر ملكى، وأوركسترا يضم 30 موسيقيا عازفا و«كورال»، وإضاءة وشاشات ضخمة، كذلك استضافة نجوم ومطربين سوبر ستارز فى العالم العربى، وشعرت بأن الفورمات يقدمنى بشكل مختلف، لم يعتد أن يرانى به المشاهد فنيًا وفكريًا «الناس هتشوفنى بشكل تانى».
■ ماذا عن أبرز الضيوف ضمن الموسم الأول من البرنامج؟
- الموسم 13 حلقة، تعرض كل أسبوع حلقة، بدءًا من 7 فبراير على DMC، وأستضيف خلاله هانى شاكر ومدحت صالح ومحمود العسيلى وحكيم ووليد توفيق ووائل جسار وزياد برجى وإيهاب توفيق ومحمد الشرنوبى.. وغيرهم.
■ ضيوفك من المطربين الرجال فقط.. لماذا؟
- تلك كانت رؤية الإنتاج والإعداد لهذا الموسم أن يكون الضيوف «رجالاً فقط»، وأتمنى أن نكون عند حسن ظن المشاهد، وطوال الوقت حاولنا تطوير الفكرة، والفقرة الأخيرة فى كل حلقة فيها مفاجأة، نحاول فيها إحياء تراث غنائى عظيم لفترة زمنية لم يغن بها كثير من المطربين، وهو ما كان يمثل صعوبة على الضيوف ويتطلب منهم وقتا لحفظ الأغانى المقرر أن يغنوها.
■ عودتك كمذيعة بعد 10 سنوات من تجربتك الأولى «يلا نغنى».. ألا تعتبر تحديا؟
- ليس تحديا، وأعتبره خطوة ثانية بإنتاج مصرى أظهر خلاله بشكل مغاير تمامًا من كافة الجوانب عن «يلا نغنى»، ومقاييسى للأمور تكون وفق حسابات وإمكانيات متوافرة، وأكون دائما دؤوبة على شغلى وتطويره، وكان لى دور كبير فى تطوير الفورمات، وأصررت على الكثير من الفقرات خلال الحلقات، وأجهدت كثيرًا فريق الإعداد.. لكن النتيجة إن شاء الله راضية عنها كثيرًا.
■ تردد أن البرنامج وصلت ميزانيته لـ70 مليون جنيه؟
- رقم مبالغ فيه جدًا من وجهة نظرى، صحيح أننا استضفنا نجوما من الصف الأول فى إنتاج ضخم على مستوى العالم العربى، لكن لا أعتقد أن يصل لهذا الرقم، والميزانية كانت مخصصة فى أماكنها الصحيحة، ليس لدينا أى ترفيه، هدفنا كان إمتاع المتفرج بمحتوى ضخم ومميز، فكم من برامج ترفيه غنائى تم عرضها السنوات الماضية، وكان رهانى على الاختلاف.
■ كيف تدربت «لطيفة» للجلوس على كرسى المذيع للمرة الثانية؟
- أولا لست مذيعة، وقررت قبل تصوير «حكايات لطيفة» الحصول على كورسات فى التقديم الإذاعى مع الخبير الاعلامى أنطوان كاسابيان، استمرت قرابة 10 أيام، وتدربت كثيرًا وكنت حريصة على تعلم القواعد الإعلامية، وفى النهاية تعاملت مع البرنامج على طبيعتى جدًا، ولم أكن مذيعة على الإطلاق، لدرجة أننى رقصت فى بعض الحلقات، واعتبرتها جلسة نقاشية حوارية «مجنونة» مع أصدقائى فى اختيارنا للأغانى التى نغنيها معًا والمواضيع التى نتصدى لها.
■ هل تأثرتِ بمذيعة أو إعلامية محددة؟
- تأثرت بالإعلامية ليلى رستم، وأعتبرها من أرقى وأهم المذيعات، صاحبة مدرسة فريدة، مثقفة وواثقة فى ذاتها وصاحبة حضور قوى.
■ على صعيد الغناء، تحضّرين لألبوم جديد.. ماذا عن تفاصيله؟
- بالفعل سجلت منه 6 أغان، أتعاون فيها مع عمرو المصرى وسامر أبوطالب وآخرين أتعاون معهم للمرة الأولى، ولدىّ ألبوم كامل جاهز أتعاون فيه مع الموسيقار القدير زياد الرحبانى يُسجل بين بيروت ومصر.
■ هل تحضّرين لحفلات خلال الفترة المقبلة؟
- أحضّر لحفلات فى فبراير، بكل من لبنان ودبى والإسكندرية.
■ ما حقيقة غنائك أغنية سينجل باللهجة الصعيدية؟
- بالفعل انتهيت من أغنية باللهجة الصعيدية أعتبرها قريبة لى جدًا ولأسرتى، ولم أتخيل أنها ستجذبنى بهذا الشكل، وسجلتها وحصلت على نسخة منها وأسمعتها إلى والدتى وأشقائى، وفوجئت برد فعل حمسنى جدًا لها، وسأطرحها قريبًا.
■ كيف ترى لطيفة سوق الغناء والموسيقى حاليًا؟
- الكاست انهار، والمستقبل لـ«الديجيتال» والحفلات اللايف، وبالتأكيد يواجه العديد من التحديات، وتطلب من المطرب الصمود والإنتاج لنفسه «سينجل» كل فترة، خاصة بعد اختفاء شركات الإنتاج الكبرى واعتمادها على التوزيع فقط.
■ أنتِ منتجة أعمالك وتمتلكين أرشيفك كاملا.. لماذا؟ وما نصيحتك للمطربين حاليًا؟
- تعلمت ذلك من الموسيقار محمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ حينما أسسا شركة صوت الفن، وكانت صاحبة تاريخ الوطن العربى الموسيقى من أفلام وأغان وقصائد، وكذلك محمد فوزى كان ينتج لنفسه وأم كلثوم كانت منتجة، إذا توافرت شركة تهتم بالمطرب فهذا أمر إيجابى بدون شك ويكون محظوظا، لكن برأيى أى فنان حاليًا يمكن أن ينتج غنوة أو حتى يدخل شريكا فيها، أنا مع الفنان المنتج، وأتمنى من الفنانين تأسيس شركات صغرى لإنتاج ألبومات أو أغان سينجل أو مسرح غنائى.
■ برأيك.. هل هناك مطربة «نمبر وان» فى الوطن العربى؟
- ليست هناك مطربة نمبر وان، قد تكون كذلك عند فئة جماهيرية أو قطاع معين، ورأيى أن المطربة «نمبر وان» هى التى تقدم عملا، ألبوما كان أو أغنية، وتعيش سنوات مثل كوكب الشرق أم كلثوم وفيروز.
■ بعض الممثلين اتجهوا للغناء.. كيف ترين هذه التجارب مثل محمد رمضان؟
نحن فى عصر الديجيتال، ممكن أى شخص موهوب أو غير موهوب يغنى، وأنا مع التجارب أن يخوض الإنسان مناحى إبداعية وفنية جديدة.
■ ماذا عن المسرح الغنائى؟
- أعتبره حلم حياتى، وكانت لى تجربة مع منصور الرحبانى، وبالفعل يكتب لى عملا حاليًا وإن شاء الله أبدأ فى تنفيذه خلال الشهور المقبلة.
■ هل يمكن أن تخوض لطيفة تجربتها الثانية فى السينما قريبًا؟
- نعيش حاليًا عصر الدراما التليفزيونية، وأعتقد أن السينما تراجعت بعض الشىء، ولذلك أركز حاليًا على اختيار فكرة مسلسل أعود بها إلى الشاشة فى 2020 بعد نجاح «كلمة سر»، وبالفعل كتبت فكرة مسلسل أستعين بأحد كبار المؤلفين لوضع السيناريو والحوار وسيتم تنفيذها.
■ تأثرت باللاجئين فى لبنان والوطن العربى.. كيف يمكن أن تقدمى لهم المساعدة؟
- أشارك مع الأمم المتحدة فى قافلات يتم إرسالها لتلك المخيمات التى يعانى المتواجدون فيها، وهناك مشروع حملة تنطلق من مصر لمساعدة اللاجئين أشارك فيها.
■ المطرب والسياسة.. كيف ترين هذه العلاقة؟
- المطرب ليس له علاقة بالسياسة، ولى فى فيروز وشادية وأم كلثوم خير مثل، الفن عالم والسياسة عالم مختلف تمامًا، مطلوب أن يكون لدى الفنان انتماء لوطنه وأن يخدم بلده الأرض ووطنه العربى، ومطلوب منه المساندة، لكن أن يكون فنانا سياسيا فهذا أمر مرفوض بالنسبة لى.
■ هل يمكن أن تطرحى أغنية وطنية، تونسية كانت أو مصرية؟
- كل شىء له وقته، وإذا تطلب ذلك قريبًا فلن أتأخر بالتأكيد.
■ الفترة الأخيرة شهدت طرح ألبومات.. من كان مثار انتباهك؟
- عودة آمال ماهر للغناء بألبوم قوى بالتأكيد أمر مهم، لأننى من عشاق صوتها جدًا، وتعتبر من أهم الأصوات الموجودة على الساحة، وكذلك ألبوم الكينج محمد منير، ومازلنا ننتظر منه الكثير، وكل ما يغنيه يمثل حالة من الإبداع.