x

وزير الري السابق: الدولة أنفقت مليارات لإقامة السدود لمواجهة السيول

الإثنين 28-01-2019 14:59 | كتب: هشام عمر عبد الحليم |
الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري السابق الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري السابق تصوير : اخبار

قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري السابق، رئيس قسم هندسة الري والهيدروليكا بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، إن التغيرات المناخية أصبحت حقيقة واقعة لا يمكن تجاهلها على مستوى العالم بصفة عامة، ومصر بوجه خاص.

وأضاف «مغازي»، خلال مشاركته في ورشة العمل بعنوان استراتيجية التعامل مع الفيضانات في المدن المصرية، التي أقيمت خلال 27 و28 يناير 2019 بالقاهرة، بالتعاون بين الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، والجانب الهولندي «IHE»، أن التغيرات المناخية تأثرت بحدة العواصف المطرية وسقوط كميات غزيرة في أوقات محددة والتى تسبب مشاكل كبيرة لشبكات صرف الأمطار فى المحافظات الشمالية علي وجه الخصوص، بالإضافة إلى ارتفاع في مستوى مياه البحر المتوسط الناشئة عن ذوبان الجليد، وهو ما يهدد المناطق المنخفضة في شمال الدلتا، وربما العواصف المطرية التي حدثت في السنوات الأخيرة، مثل الإسكندرية عام 2015، والقاهرة الجديدة، والتجمع الخامس، ورأس غارب عام 2018 خير شاهد على ذلك.

وأكد «مغازي» أن الدولة لم تدخر جهدا في التأقلم مع التغيرات المناخية والتخفيف من حدتها وتكلفت مليارات الجنيهات، تمثلت في إنشاء سلسة من البحيرات والسدود لحجز مياه السيول والاستفادة منها في المحافظات الحدودية في شمال وجنوب سيناء، وأيضا إنشاء السدود في محافظات الوجه القبلي، أما بالنسبة للسواحل والمحافظات الشمالية تم تنفيذ العديد من مشروعات حماية الشواطئ بمعرفة وزارة الري وإقامة حواجز وألسنة بحرية على طول الساحل الشمالي في محافظات الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ ودمياط وبورسعيد وشمال سيناء، وذلك لحماية الأراضي المنخفضة والاستثمارات الضخمة علي طول الساحل الشمالي والمشاريع الضخمة، واستطاعت هذه الأعمال في اكتساب مساحة جديدة لهذه الشواطئ بدلا من خطر النحر، وجارٍ تنفيذ سواتر ترابية علي سواحل محافظة كفر الشيخ بطول 14 كم بصورة صديقة للبيئة.

كما أكد «مغازي» ضرورة تكاتف كافة الجهات والأفراد لتنفيذ استراتيجية الدولة للتأقلم مع ظاهرة التغيرات المناخية، ويتمثل دور الأفراد بعدم البناء في مجاري السيول، وترشيد استخدام المياه بكافة الصور، واستخدام المحاصيل قليلة استهلاك المياه والتى تتحمل الملوحة العالية، وأيضا دور الجهات البحثية في الجامعات ومراكز البحوث لوضع المقترحات والحلول لتخفيف هذه التغيرات المناخية، حيث تمتلك هذه الجهات الخبرات والإمكانيات العلمية لدعم جهود الدولة في هذا الصدد والاستفادة من مياه الأمطار لتصبح نعمة بدلا من أن تكون نقمة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية