x

«جبهة التحرير» يدعم ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة

الأحد 27-01-2019 22:28 | كتب: عنتر فرحات, خالد الشامي |
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة - صورة أرشيفية الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أعلن حزب جبهة التحرير الوطنى الجزائرى الذى يقود الائتلاف الحاكم، فى بيان، الأحد، دعمه ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة على التوالى، فى الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها، فى 18 إبريل المقبل، ردا على الذين يرون أن بوتفليقة لا يمكنه الترشح للانتخابات بسبب وضعه الصحى، فى الوقت الذى بلغ فيه عدد المرشحين رقما قياسيا بإعلان 101 مرشح، حتى مساء السبت، عزمهم خوض السباق، كما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين ترشيح قائدها عبد الرازق مقرى لخوض الانتخابات.

وقال حزب «جبهة التحرير» فى بيان، نقلته صحيفة «الخبر» الجزائرية، الأحد، أن «مناضلى الحزب، فى جميع مواقعهم، عازمون، كما كانوا دائما، على دعم ومرافقة برنامج الرئيس، والاستعداد الجيد للانتخابات الرئاسية، حتى تكون الجزائر على موعد مع الانتصار، استكمالا للمشروع النهضوى لرئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة».

وأوضح بيان الحزب، أن «الجزائر على مقربة من موعد الانتخابات الرئاسية، ولعل الملاحظة الأولى، التى تستدعى التسجيل هى أن الرئيس بوتفليقة، يمارس مهامه فى قيادة البلاد بصورة طبيعية، أما الملاحظة الثانية، فهى أن حصيلة الرئيس طيلة عهوده الرئاسية إيجابية بكل المقاييس، رغم الظروف الصعبة التى طرأت مؤخرا، بفعل الأزمة المالية العالمية». واستند الحزب فى دفاعه من أجل ضرورة ترشح بوتفليقة، إلى جهوده فى إخماد الفتن وإعادة الأمن والاستقرار للبلاد، إضافة إلى مبادرة تسديد الديون التى أثقلت كاهل الجزائر، ومنجزاته فى تنمية البلاد فى مختلف المجالات، وقال إن «دعم حزب جبهة التحرير الوطنى لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة صادق ومخلص، لاعتبارات لا تحصى، يأتى فى مقدمتها أنه رئيس الحزب وابن أصيل لجبهة التحرير الوطنى، وقال عضو أمانة الإعلام المركزية بجبهة التحرير الوطنى الجزائرى، مالك بلقاسم، إن الرئيس بوتفليقة من المؤكد ترشحه للانتخابات، مشيرا، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إلى أن بوتفليقة قام بتغليب المصلحة الوطنية طوال فترة حكمه فى السنوات السابقة ولايزال لديه الكثير لتقديمه للشعب الجزائرى، لافتا إلى أن يوم الانتخابات سيكون يوما ديمقراطيا فى تاريخ الجزائر.

ولم يعلن بوتفليقة، 82 سنة، الذى يحكم الجزائر منذ 1999، حتى الآن بشكل واضح ما إذا كان سيترشح لولاية رئاسية خامسة، بسبب وضعه الصحى منذ إصابته بجلطة أقعدته عن الحركة فى 2013، وسط ترقب لموقفه النهائى، وكما جرت العادة، يفصح بوتفليقة عن موقفه فى آخر لحظة من المهلة القانونية لتقدم ملفات الترشح، التى تنتهى فى 3 مارس المقبل.

وعلى الصعيد نفسه، أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية، أن أعداد طلبات الترشح لانتخابات الرئاسة الجزائرية، بلغت 101 طلب، بعد أسبوع من فتح باب التقدم، فى رقم قياسى لم تسجله البلاد من قبل، موضحة أن من بين المرشحين المحتملين 13 من رؤساء الأحزاب السياسية، و88 مرشحا مستقلا، لكن غالبية من قدموا طلبات الترشح شخصيات مغمورة على الساحة السياسية، وفى انتخابات 2014، التى وصفها مراقبون بـ«المحسومة» سلفا لصالح بوتفليقة، فاق عدد المتقدمين للترشح 80 شخصا، لكن المجلس الدستورى، أقر فى النهاية 6 مرشحين بعد دراسة ملفات المرشحين.

ومن أبرز المرشحين، عبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل الذى ترشح عام 2014، ورئيس الحكومة السابق، المرشح الخاسر أمام بتوفليقة فى انتخابات 2004 و2014 على بن فليس، والجنرال المتقاعد على غديرى. ويشترط قانون الانتخابات الجزائرى حصول المرشح للرئاسة على 60 ألف توقيع لمواطنين عبر محافظات البلاد المختلفة، أو 600 توقيع لمنتخبين محليين فى البلديات والولايات أو فى البرلمان بغرفتيه. وفى الوقت نفسه، أعلن حزب «حركة مجتمع السلم» الإسلامى (حمس)، تقديم رئيسه، عبد الرزاق مقرى، مرشحا له فى الانتخابات الرئاسية، وكان الحزب من داعمى بوتفليقة عند وصوله إلى السلطة قبل أن يتخلى عن دعمه فى 2012، وجاء قرار الحزب «بأغلبية» ساحقة من قبل أعضاء «مجلس الشورى»، حسب ما أكد القيادى فى الحزب، عبد الله بوعاجى، وأوضح «بوعاجى» أن «حركة مجتمع السلم» رشحت لهذه الانتخابات عبد الرزاق مقرى، وتقدم حركة مجتمع السلم نفسها على أنها حركة إسلامية «معتدلة»، وخلال الأيام الماضية، تواترت معلومات حول رغبة أبو جرة سلطانى الرئيس السابق للحركة فى دخول السباق باسم الحزب، لكن سلطانى أعلن، الجمعة الماضى، فى بيان أنه «قرر سحب ترشحه بعد استشارات قام بها». ويعد مقرى ثانى شخصية إسلامية تعلن دخول السباق رسميا بعد الوزير الأسبق عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطنى، وهو حزب أسسه قياديون منشقون عن «حركة مجتمع السلم». وأكد مقرى بعد ترشحه، أن الحزب سينافس على الانتخابات وأن هدفه هو السلطة، وكان إخوان الجزائر شاركوا آخر مرة فى الاستحقاق الرئاسى منذ 24 عاما، ويشكل خوضهم السباق المقبل نهاية لسنوات من المقاطعة.

وفى المقابل، قرر حزب جبهة القوى الاشتراكية المعارض، أقدم أحزاب الجزائر عدم المشاركة فى الانتخابات، وأعلن عقب اجتماع مجلسه الوطنى، السبت، أنه لن يقدم أى مرشح عنه، وأنه لن يساند أى مرشح آخر للرئاسة 2019، معتبرا أن شروط تنظيم انتخابات ديمقراطية وحرة ونزيهة وشفافية غير متوافرة،، ودعا الحزب إلى مقاطعة فعلية وواسعة وسلمية لهذا الاستحقاق.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية