x

رانيا محمود يس لـ«المصرى اليوم»: نجاحى إعلامياً وراء شائعة اعتزالى الفن

الأحد 27-01-2019 22:00 | كتب: هالة نور |
 رانيا محمود ياسين رانيا محمود ياسين تصوير : آخرون

تستعد الفنانة رانيا محمود ياسين للعودة إلى الساحة الفنية بعملين، أحدهما العرض المسرحى «كل ده كان ليه» ويعرض على خشبة المسرح القومى، وفيلم «كافيه» الذى تبدأ تصويره الأسبوع المقبل. وقالت رانيا، فى حوارها، لـ«المصرى اليوم»، إنها لم تعتزل الفن بعد تجربتها فى تقديم البرامج وإن قررت التوقف عن التقديم والتفرغ لنشاطها الفنى. وأوضحت أن تجاربها الدرامية الأخيرة قبل الابتعاد أضرتها فنيا وتنتظر عملًا يجمعها بزوجها الفنان محمد رياض.. وإلى نص الحوار:

الفنانة رانيا محمود ياسين مع زوجها الفنان محمد رياض

■ ماذا عن بطولتك للعرض المسرحى «كل ده كان ليه»؟

- العرض من النصوص الجيدة إنتاج المسرح القومى، تأليف محمد البغدادى، وإخراج عاصم نجاتى، وأعتقد أنه مشروع مهم من زوايا كثيرة.

■ كيف؟

- هو مشروع مسرحى مهم جدًا سواء من ناحية مضمون النص، بالإضافة إلى أنه من إنتاج المسرح القومى وأنا من محبى خشبة «القومى» ويُعتبر هذا العمل الثانى لى على خشبته بعد تجربة سابقة إلى جانب سيدة المسرح سميحة أيوب.

■ ماذا يناقش العرض؟

- الأحداث التى مرت بها مصر، ويرصد تداعيات ما حدث خلال الأعوام السابقة، وكيف تفشى الفساد بأشكاله المختلفة، والأسباب التى أدت إلى هذا، فالعرض حالة للوقوف على كل الأحداث ومحاولة للوصول إلى صورة مُبسطة لذلك فى شكل كوميدى.

■ هل تجذبك العروض السياسية؟

- انجذابى يكون دائمًا للنص الجيد ولكن ما يستهوينى الكوميديا، والعرض يعالج القضية بطريقة لايت وبها شخصيات كثيرة لطيفة، لكن يحمل رسالة تهم الناس وقريبة منهم، ولكن بدم خفيف، وأتوقع أن يستقبلها الجمهور بشكل إيجابى.

■ كيف ترين المشهد المسرحى مؤخرًا؟

- أعتقد أن المسرح سيعود، وهناك تجارب كثيرة تؤكد ذلك، وسيكون أفضل بكثير من السنوات السابقة، وأرى أننا كفنانين ومبدعين علينا دور كبير فى الاهتمام بالحركة المسرحية، لأنه الوحيد الذى يأتى بمردود سريع ومباشر بين الجمهور والفنان، فالمسرح يصنع طاقة بينهما، ويجعل الفنان يشعر أن المسرح مهم، وبه تواصل كبير، ولا يتحقق إلا من خلاله، وهو عكس الدراما التليفزيونية، والسينما، لذلك هو بالفعل أبوالفنون.

■ لكن النجوم ابتعدوا عنه.

- بالفعل هذا ما كان يحدث، لكن علينا ألا نخاف من ذلك خاصًة بعد تقلص الأعمال الدرامية، فأعتقد أن هذا سيجعل النجوم تعود مرة أخرى سواء للقطاع العام أو الخاص، فيجب أن تكون هناك حركة مسرحية فى الاتجاهين تُشجع النجوم على العودة للمسرح والعمل فيه، وأرى أن القطاع الخاص انتعش أيضًا مؤخرًا.

■ وماذا عن أزمة الدراما.

- أرى أن هذا العام ستكون المسألة صعبة ولكن الأعوام المقبلة ستصبح أفضل، ولكن بشكل شخصى لا أعلم تفاصيل الأسباب ولكنها تراكمات اقتصادية، وكفنانة أعتقد ما يهمنى أن يصبح هناك إنتاج درامى جيد، لأن الدراما المصرية دائمًا كانت فى الريادة، ولها تأثيرها، وإذا كانت هناك أزمة نأمل كمبدعين أن يكون هناك كم وكيف جيد من الأعمال والموسم إذا لم يستوعب أعمالا كثيرة فهناك مجال للعمل خارجه.

■ البعض يرى تقلص الأعمال الدرامية إيجابيًا.. ما رأيك؟

- أعتقد أن النجاة فى البعد عن التغريب والأعمال التى لا تُشبه مجتمعنا المصرى، مثل البلطجة والمخدرات والأكشن، فالدراما مبنية على الحكى وتخرج عن علاقاتنا المجتمعية، سواء داخل الأسرة، والصراعات فى الحياة والبيت فهذا كله يشبه مجتمعاتنا ويصدقه المشاهد وينجذب إليه، لكن الأعمال الدرامية المليئة بالعنف، المشاهد لا يعود لرؤيتها، فأتمنى أن تكون الدراما المقبلة حياتية قريبة من بيوتنا وشبهنا.

■ ماذا عن شخصية أمنية فى مسلسل «نصيبى وقسمتك»؟

- عمرو محمود ياسين وأحمد عبدالعاطى رشحانى للدور وقالا لى أمامك 48 ساعة للتصوير، وحينما قرأت الموضوع وافقت على الفور، وهذا استكمال لما قلته عن تقديم موضوعات تهم المجتمع، فقدمت شخصية أمنية فى حلقة «لحظة من فضلك» ودورى يُشبه كل ست مصرية دمها خفيف، تغار على زوجها، والشخصية حققت مردودا إيجابيا مع الجمهور لدرجة أن بعض السيدات تأثرن بها، وإحداهن قالت لى إنها «حلمت إن جوزها بيخونها»، فالمشاهد يرى أن القصة التى تتحدث عن صلة الرحم وعلاقاتنا الأسرية تُشبه بيوتنا، ولمة العيلة لذلك المرود جاء إيجابيا، لأنهم يميلون لهذه النوعية من الدراما.

■ ما مشروعاتك المقبلة؟

- الأسبوع المقبل سأبدأ تصوير فيلم «كافيه» تأليف غادة حنفى، وعلاء مرسى، وإخراج أحمد نور، ويجمع ثلاثين فنانا وفنانة، منهم بيومى فؤاد، ومصطفى قمر، ونجوى فؤاد، ومحمد ثروت، فالفيلم يجمع توليفة كلها أسماء مهمة.

■ ما أسباب ابتعادك الطويل عن الأعمال الفنية؟

- الموضوع له أكثر من سبب، أولا كل فنان يأتى عليه وقت يكون لديه أزمة فى عمله، إما بسبب أدوار تُعرض عليه ليست شبهه، أو متكررة، وهذا ما حدث معى، حينما كنت أتلقى عروضا لا تستهوينى للعودة.

■ مثل ماذا؟

- شاركت بعملين كضيف شرف ورغم أنى أضفت للعمل فإنه أضر بى، أولهما كان مسلسل «اتهام» مع ميريام فارس، وللأسف كان دورى مهما للعمل، ولكن حذفوا لى مشاهد كتيرة وشعرت بالضيق لحذفها قبل انتهاء التصوير، والمسلسل الآخر «يانا يانتى» بطولة فيفى عبده وسمية الخشاب، ورغم أن الدور كان جيدا لكن كنت حسباها غلط لأنى وافقت بهدف التواجد لكن كان هذا على حساب نفسى لأنى أضفت للعمل ولكنه أضرنى، لذلك قررت ألا أوافق على جملة ضيف شرف مرة أخرى، هذا إلى جانب أنى اكتشفت مؤخرًا أن هناك سوء فهم متبادلًا فى شائعة ابتعادى عن الفن بسبب عملى كمذيعة.

■ مع من؟

- بينى وبين المنتجين، فحدث لبس، بعدما رُشحت لتقديم برنامج «توك شو» كمذيعة ولمدة ثلاث سنوات حققت دورا مهما لأول مرة كفنانة تُناقش أمورًا سياسية فكان هذا أمرًا ليس هينًا، ولكننى قبلته لحبى لتقديم البرامج وبعد نجاحى فوجئت فى أحد اللقاءات بعدد من المنتجين يلوموننى على اعتزالى الفن وتركيزى على الإعلام، وسألونى لماذا أعتزل مبكرًا، ولا يزال لدى الفرصة فى العمل الفنى بشكل كبير، فأوضحت لهم الأمر وأننى لم أعتزل ولكن عملت بالبرنامج لعدم وجود أدوار تناسبنى، حينها لاحظت أنه طوال هذه المدة كان فيه سوء فهم اعتقدت أنه لا يوجد أدوار تناسبنى وهم يعتقدون أننى تركت الفن واتجهت للإعلام، وعلى الرغم من ذلك صورت فيلم «فوبيا» وكنت وقتها أعمل كمذيعة.

■ وماذا عن عملك كمقدمة برامج؟

- حاليًا أنا وقفت عملى فى الإعلام، لأنى أرى أن عدم تواجدى فى «التوك شو» جيد، والحمد لله الفترة التى قدمتها جاءت بمرود إيجابى، وكانت فكرة دخولى هذا المجال تجربة ممتعة، ولكننى أحب الفن.

■ تواجدك فى عائلة فنية أفادك فى اختياراتك؟

- بالطبع أفادنى جدا لأننا طوال الوقت نتحدث كثيرًا، ووالدى كانت نصائحه مباشرة حينما نتكلم يقول لى خدى بالك من كذا وغير مباشرة لأنه كان لى الحظ أنى عملت معه كثيرًا واستفدت من خبراته عمليًا دون أن يتحدث معى، ودائما كنت أستشيره وأستفيد منه وحينما تزوجت محمد رياض كان أمامى طيلة الوقت فأساله على الفور، ولكن بشكل عام احنا كعائلة فنية سواء والدى ووالدتى وأخى وزوجى، من الممكن أن نستشير بعضنا دون تدخل فى القرار، أى تكون النصيحة استشارية ولكن أتحمل القرار.

■ هل فكرتِ فى عمل يجمعك بزوجك الفنان محمد رياض؟

- على الرغم من أن الجميع دائمًا يعتقدون ذلك فى بداية زواجنا أننا سنعمل كثنائى، ولكن أنا ومحمد لم يشغلنا ذلك فكان اهتمامنا بالأسرة والبيت فى المقام الأول، ولكن ابتعادنا فنيًا أيضا لم نقصده، وإذا وُجد العمل الجيد الذى يجمعنا فهو أمر جيد، وأحب جدًا أن نشترك فى عمل يجمعنا، وسأكون مستمتعة بالعمل مع محمد كفنان.

■ وكيف تقيمين تجربتك مع تقديم البرامج؟

- عندما اشتغلت فى برنامج «صباح العاصمة» كان البرنامج يضم فقرات متنوعة اقتصادية وثقافية وسياسية ورياضية، وكان عرضه فى الفترة الصباحية وأعتقد أنها فترة مهمة وخطيرة جدًا، وهذا سهل المهمة بالنسبة لى وعندما قررت تقديم «توك شو» قررت الاتجاه للسياسة لأنى أحبها، لذلك لم أتخوف من المخاطرة لأننى اكتسبت خبرة كبيرة قبلها.

■ ما الشخصية التى تتمنين تجسيدها؟

- شخصية السيدة نفيسة، لأن لديها زخمًا من العلم، وكانت امرأة مؤثرة فى وقت كانت فيه السيدات غير مؤثرات ولديها ثراء علمى ومن أهل البيت، فنحن فى حاجة إلى رموز نسائية نقدمها، ونبرزها لتكون قدوة فى كل المجالات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية