قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إن «محور المقاومة» الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله، قد يرد على الضربات الإسرائيلية في سوريا، بقصف تل أبيب، و«في لحظة من اللحظات كل شيء ممكن»، وذلك في حوار مسجل، على قناة الميادين، الموالية لإيران، والذى تناول فيه العديد من القضايا الإقليمية، خاصة الوضع مع إسرائيل، فضلاً عن الرد على ما قيل عن تعرضه لوعكة صحية.
وأضاف «نصر الله» أنه من المفاجئ أن الإسرائيليين تأخروا في اكتشاف الأنفاق على الحدود مع لبنان، إذ إن هناك أنفاقا قديمة، أحدها يعود عمره لـ13 عاماً، وهو موجود داخل الأراضي المحتلة، ما يؤكد فشل الاستخبارات الإسرائيلية، كما يملك حزبه القدرة على الدخول إلى شمال إسرائيل، ولكنه لا يريد إدخال لبنان في حرب مع إسرائيل، لكن ربما يخطأ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في التقدير ويقدم على التصعيد قبل الانتخابات الإسرائيلية في إبريل المقبل، و«علينا توقع تصرف غير حكيم من قبل نتنياهو عشية الانتخابات».
وتابع «نصر الله»: «جزء من خطتنا في الحرب المقبلة هو الدخول إلى منطقة الجليل، ونحن قادرون على فعل ذلك، وستكون إسرائيل بأكملها ساحة حرب»، مشيراً إلى أن حزبه لديه ما يكفي من الصواريخ الدقيقة التي يمكنها ضرب عمق إسرائيل في أي مواجهة قادمة.
وأشار أمين عام حزب الله إن إلى أن مخاوف تل أبيب كبيرة جداً، لأن هناك فشلاً استخبارياً إسرائيليا ذريعاً، كما أن غاراتها في سوريا لم تمنع الحزب من امتلاك صواريخ بعيدة المدى، محذراً رئيس الوزراء الإسرائيلي من «التمادي فيما يقوم به في سوريا»، مشدداً أن عليه ألا يخطئ التقدير ولا يأخذ المنطقة إلى «حرب أو مواجهة كبرى».
ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صادق في حديثه عن سحب القوات الأمريكية من سوريا، ويريد تحقيق هذا الهدف، وهو حقق جزءا من وعوده الانتخابية، مشيرا إلى أن ترامب يرى أن الحروب الخارجية لم تحقق أهدافها، وهو يختلف عن سلفه باراك أوباما الذي كان منافقاً في حديثه عن حقوق الإنسان.
من جهة أخرى، قالت سوريا إنها مستعدة لإحياء معاهدة أمنية تاريخية مع تركيا أدت لتطبيع العلاقات بينهما لمدة 20 عاماً قبل الحرب التي اندلعت في 2011، بشرط سحب تركيا قواتها من سوريا وتوقفها عن دعم مقاتلى المعارضة.
وذكرت وزارة الخارجية السورية أنها ملتزمة باتفاقية أضنة المبرمة عام 1998 والتي تتضمن عدم إيواء دمشق عناصر حزب العمال الكردستاني الذي تحاربه تركيا منذ عشرات السنين.
وقالت الوزارة، في البيان، إن سوريا تؤكد أن أي تفعيل لهذا الاتفاق يتم عبر إعادة الأمور على الحدود بين البلدين كما كانت، وأن يلتزم النظام التركي بالاتفاق ويتوقف عن دعمه وتمويله وتسليحه وتدريبه للإرهابيين، وأن يسحب قواته العسكرية من المناطق السورية التي يحتلها، حتى يتمكن البلدان من تفعيل هذا الاتفاق الذي يضمن أمن وسلامة الحدود لكليهما.