قالت دار الإفتاء، الأحد، إن حرية العقيدة وعدم الإكراه على اعتناق الإسلام أو على ممارسة شعائره، يعدان من المبادئ القرآنية المطلقة العامة التي لا تتغير ولا تتبدل.
وفي فيديو أنتجته الدار بالرسوم المتحركة، أوضحت أن أمر الإيمان مبني على الحرية والاختيار، وليس على القسر والإجبار، مُستشهدة بالآية 256 من سورة البقرة «لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ»، والـ29 من سورة الكهف: «فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ».
وأضافت الدار أن الله خيَّر الإنسان وأعطاه كامل الحرية في أن يختار أي طريق شاء، الهداية أو الضلال، وحساب العباد موكول إليه.
وأشارت إلى أنه ليس هناك في الإسلام خصومة أو نزاع أو كراهية أو صدام مع البشر، بسبب اختلاف العقيدة كما تدعي تيارات التشدد وجماعات الخوارج، التي حرفت معاني الدين.
ولفتت دار الإفتاء أن النبي محمد أقر حرية غير المسلمين وتعامل معهم بالرحمة والرفق والسماحة وترك لهم حرية الاختيار، مُضيفة أن أمر الإسلام كله مبني على الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وبيان رحمة هذا الدين، ومراعاة رابطة الأخوة الإنسانية التي أمر الله بها وترك حساب الخلق على خالقهم.