x

«أبوالبنات» في«التحرير»: «لو سكتنا على اللى حصل يبقى نقعد فى البيت ونلبس طرح»

الجمعة 23-12-2011 17:32 | كتب: ياسمين رمضان |
تصوير : other

فى منتصف ليلة مليونية «حرائر مصر» جلس حسن عطية وسط بناته الثلاث وزوجته لكى يعرض عليهن ما عزم عليه، وهو المشاركة فى المليونية التى تهدف إلى رد شرف بنات مصر اللاتى تعرضن لانتهاكات خلال اعتصامهن أمام مجلس الوزراء، مؤكدا لهن أنه سيشارك بعرض صور البنات التى انتشرت على المواقع الإلكترونية وفى جميع وسائل الإعلام، طالبا منهن أن يضحين بنصيبهن فى المصروف، لأنه يريد تنفيذ فكرة معينة وهى تصنيع شجرة من الخشب لكى يعلق عليها صور الانتهاكات التى هزت الرأى العام.

بمجرد أن تسلم عطية راتبه قرر أن يذهب إلى شراء عدد من ألواح الخشب الثقيل وألواح الأبلاكاش بمبلغ ثلاثمائة وستين جنيها، هى إجمالى راتبه بالكامل، وذلك لعمل شجرة كبيرة يفضح بها الانتهاكات التى تعرضت لها الفتيات فى الشارع: «عندما تنتهك بناتنا أمام عينينا يبقى الأحسن لينا نقعد فى بيوتنا ونلبس طرح»، وهى الشجرة التى أطلق عليها «شجرة حصاد ثورة الميدان»، وساعده فى تصنيعها زوجته وبناته، حيث قام كل منهم بدور فى تصنيعها، فالأب قام بقص الخشب والابنة الكبرى قامت بقص الصور من الصحف والمجلات والابنة الوسطى كتبت بالقلم الفلوماستر والألوان مطالبهم وتنديدهم بالمجلس العسكرى على اللوحات وأسفل الصور، والابنة الصغرى اشترت علم مصر من أمام مدرستها ووضعته فى أعلى الشجرة.

لم يبق سوى أن يذهب الأب بالشجرة إلى الميدان لكى يراها كل الناس.

وبالفعل حدث ما توقعه فقد نالت الشجرة استحسان المتظاهرين فى الميدان، فشعر عطية بفرح شديد رغم الصعوبات التى واجهته لنقل الشجرة من كوم حمادة حيث يسكن إلى ميدان التحرير: «اللى يسكت على اللى حصل لفتاة التحرير بكرة بنته يحصلها كده».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية