في إطار سلسلة الندوات والفعاليات التي يحتضنها جناح الأزهر الشريف في معرِض القاهرة الدولي للكتاب، عقدت، السبت، ندوة تحت عنوان «دور المرأة الأزهرية في التعليم والدعوة وخدمة المجتمع»، حاضر فيها د.عبدالمنعم فؤاد، عميد كلية الدراسات الإسلامية للوافدين، ود.نهلة الصعيدي، وكيل الدراسات العليا بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة.
وفي بداية الندوة قال «فؤاد» إن للمرأة مساحات عريضة في القرآن الكريم، وتحدث عنها في كثير من المواضع، وعنى بها عناية كبيرة فقد سُميت سورة «النساء» باسمهن؛ اهتمامًا بها وبدورها العظيم في المجتمع.
وأكد أن «قضية المرأة في الإسلام ليست تائهة، بل محددة المعالم فقد وضح القرآن جميع الجوانب التي تخص المرأة حتى لا تُظلم وتُعطى حقوقها كاملة»، موضحًا أن للرجل والمرأة قوامة، فقوامة الرجل تُعني رعاية الأسرة والاعتناء بشؤونها، وقوامة المرأة هي المودة والمحبة التي تغمر بها الأسرة.
من جانبها، أشارت د.نهلة الصعيدي، إلى أن المرأة صاحبة عطايا متعددة ومساهمات جادة وبارزة في المجتمع لا ينكرها إلا جاحد، فهي سواء بسواء مع الرجل في العمل والعلم والسعي والدعوة إلى الله، كما تنفرد بتربية الأولاد والاهتمام بشئون الأسرة.
وأوضحت د.الصعيدي أن للمرأة الأزهرية حضور بارز في الداخل والخارج، وساهمت بقوة في العمل الدعوي والتعريف بصحيح الدين الإسلامي.
ويشارك الأزهر الشريف – للعام الثالث على التوالي- بجناحٍ خاصٍّ به في معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر في قاعة التراث بالمعرض رقم «4»، حيث يمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربي، فضلا عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية.