أصدر الدكتور أحمد عزيز، رئيس جامعة سوهاج، قرارًا بتشكيل لجنة برئاسة الدكتور أحمد على حسين، نائب رئيس الجامعة السابق، لفحص أعمال تقويم مرحلة البكالويوس للسنوات الماضية، بسبب لغط أثاره نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بتداول تقارير وبوستات عن تعيين 10 معيدين من أبناء وأقارب أعضاء هيئة التدريس بالكلية، من خلال الواسطة والمحسوبية.
وتضمن قرار رئيس الجامعة- بحسب بيان صحفي، السبت، أن تشمل اللجنة في عضويتها كل من: الدكتور أحمد محمد حسانين، الأستاذ بكلية العلوم، وفيصل محروس، مدير عام التفتيش المالي والإداري، ومحمد نصر، مدير عام شؤون العاملين، ونجلاء صديق مدير شؤون العاملين بكلية التجارة، على أن ترفع اللجنة تقريرها في غضون أسبوعين فقط من تاريخ صدور القرار إلى رئيس الجامعة، لرفعه إلى الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.
وكان طلاب بالكلية ونشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قد تداولوا تقارير وبوستات تتضمن تعيين معيدين بأقسام الكلية المختلفة خلال السنوات القليلة الماضية- قبل تولى رئيس الجامعة الحالي الدكتور أحمد عزيز- من أبناء وأقارب أعضاء هيئة التدريس بالكلية، وحصر أسماء 10 معيدين بالكلية، من بينهم 7 بقسم المحاسبة، منهم ابنة رئيس الجامعة الأسبق، و2 بقسم الأساليب الكمية، وواحد بقسم الإدارة، جميعهم أبناء وأشقاء أعضاء هيئة التدريس بالكلية، وتعيين نجلى الدكتور. ج. أ. غ، أحدهما في قسم المحاسبة، والآخر بقسم الأساليب الكمية.
وذكر بوست لإحدى الطالبات بقسم الإنجليزي بالكلية، أنها عندما التحقت بالكلية في عام 2007 تم النزول بالدرجات المشترطة للحاصلين على الثانوية العامة للقبول بالقسم بشكل استثنائي، من أجل قبول ابنة عضو هيئة تدريس بالكلية، حتى يتم إلحاقها بالقسم، مؤكدة أن كلية التجارة تحتل المرتبة الأولى على مستوى كليات الجامعة، بقيادة عميدها الحالي الدكتور ممدوح الرشيدي، في تعيين أبناء أعضاء هيئة التدريس، في حين أنه لم يحدث أي تحقيق من جانب رؤساء الجامعة السابقين في هذا الأمر.
وطالب النشطاء في تدويناتهم، التحقيق في انتشار الواسطة والمحسوبية بكلية التجارة، وقيام المجلس الأعلى للجامعات بعمل اختبارات وامتحانات محايدة لطلاب الواسطة الذين تم تعيينهم معيدين بالكلية، لقياس قدراتهم ومدى أحقيتهم في أن يكونوا أوائل دفعاتهم من عدمه.