توافد عشرات الآلاف على ميدان التحرير عقب صلاة الجمعة، وحمل المتظاهرون لافتات تندد بالمجلس العسكري وتطالب برحيله، كما تجمع الآلاف حول المنصة المواجهة لوسط الميدان، والتي اعتلاها عدد من الحضور، بينهم نشطاء ومصابون وأهالي شهداء، وسط الهتافات المؤكدة على أهمية احترام كرامة نساء مصر والمنددة بأحداث الأسبوع الماضي.
قال والد أحد الشهداء، بعد اعتلائه المنصة حاملاً صورة ابنه: «لم أر شابًا في أي مكان في العالم يسحل ويقتل ويلقى في القمامة، وكيف لأحد أن يرى ذلك ويجلس في بيته، يجب على الشعب بعد ما حدث أن يجتمع في كل ميادين مصر وعلى رأسها ميدان التحرير، وظل يهتف «ارحل .. ارحل»، كما اعتلت الدكتورة كريمة الحفناوي، القيادية بالحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية»، حيث هتفت وردد خلفها المتواجدون «مش هنقبل الاعتذار، بينا وبينكم دم ونار»، و«قتل ولادنا مش هزار، وهتك العرض مش هزار».
وقالت «الحفناوي»: « لم نأخذ حق الشهيد أو الفتيات اللائي تعرين وتم سحلهن، ولهذا الثورة مستمرة»، وأضافت: «كما أن مسؤولي المجلس يضعون الجنود في مواجهتنا، لانتهاك عرضنا وضرب الأطباء، لكننا لن نخاف أو ننكسر أو نتراجع، ولن تنكسر المرأة المصرية، التي أدعوها للوقوف بعلم مصر في كل مكان».
وأوضحت: «أتوجه بالشكر إلى كل متدين حقيقي قال إن شرف الفتيات شرفه، لكني لن أغفر أبدًا لكل من قال إنهم ليسوا بناتنا، لأنه ليس من الدين أو القيم أو حتى الرجولة والنخوة ما قيل»، وهو ما قابله هتافات من النساء المتواجدات أسفل المنصة قائلين «حسبنا الله ونعم الوكيل».
وقال الكاتب الصحفي، عبد الحليم قنديل، أحد مؤسسي حركة كفاية، لـ«المصري اليوم»: «إن من يتخلف عن هذه الجمعة ليس مصريًا، لأن ما جرى من صورة شكلت عارًا لمصر والمصريين، فحينما تسحل وتتعرى فتاة من قبل من يرتدون زي الجنود المصريين، فإن رد الشرف في هذه الحالة لا يكون للفتيات فقط لكن لمصر كلها».