x

كبير الأطباء الشرعيين: شهداء «مجلس الوزراء» قتلوا برصاص «9 ملي» من مسافات بعيدة

الجمعة 23-12-2011 14:20 | كتب: محمد السنهوري |
تصوير : محمود خالد

 


قال الدكتور إحسان كميل جورجي، رئيس مصلحة الطب الشرعي، كبير الأطباء الشرعيين، إن المصلحة لم تقم بعد بإرسال التقارير النهائية لمصابي مجلس الوزراء، ورجح الانتهاء منها، السبت، وإرسالها إلى قضاة التحقيق المنتدبين.

وأكد «كميل» في تصريحات لــ«المصري اليوم»، أن المصلحة انتهت من إعداد 10 تقارير نهائية لمتوفيين، من أصل 16 جثة، مشيراً إلى أنهم توفوا جميعاً بطلقات نارية، وأوضح أن نوع المقذوف «الرصاص» في جميع الحالات «9 ملي»، والذي تستخدمه قوات الشرطة والجيش، منبهاً إلى أن «المقذوف استقر في جثة واحدة من أصل 10، وباقي الجثث توجد بها فتحة دخول وخروج، وأكد أن كل الأعيرة النارية أطلقت من مسافات بعيدة تزيد على نصف متر».

وأشار كبير الأطباء الشرعيين إلى أن المصلحة لم تتمكن من تحديد نوع السلاح الذي تم إطلاق الرصاص منه، ورجح أن يكون السلاح «طبنجات أو رشاش بورسعيدي»، مبرراً ذلك بأنهم «الوحيدان المتواجدان في السوق المحلية، ولكن هناك أنواع متواجدة في السوق العالمية تطلق هذا العيار».

وقال "كميل" إن ما أثير عن استخدام سلاح إسرائيلي في الاعتداء على المتظاهرين «غير دقيق»، وقال: «يوجد سلاح إسرائيلي اسمه «عوزي» يطلق هذا العيار لكنه لا يستخدم في مصر إطلاقاً ولا يمكن دخوله» – على حد قوله.

وأضاف رئيس مصلحة الطب الشرعي، أنه يمكن التعرف على السلاح الذي أطلق الرصاص على الجثة التي استقر بها المقذوف «إذا أتت لنا النيابة بسلاح تشك في استخدامه».

وأكد «كميل»، أن إطلاق الرصاص على كل الجثث التي شرحتها المصلحة جاء من مسافة أكثر من نصف متر، مشدداً على أنه «قد تكون أطلقت على بعد متر أو 10 أمتار أو 20 متراً»، وتابع: «طالما هي أكثر من نصف متر لا يمكن تحديد المسافة بالضبط».

وتطرق إلى إصابة كل من الشهيد علاء عبد الهادي الطالب في كلية الطب، قائلاً إن «العيار الناري الذي تلقاها اخترق مقدمة الأنف وخرج من الرأس»، وأوضح أن الشيخ عماد الدين عفت «تلقى رصاصة باتجاه جانبي في الحوض»، وذكر «كميل» أن اتجاهات إطلاق الرصاص متنوعة، ما بين أعلى وأسفل وفي نفس الاتجاه ومن أسفل لأعلى.

ونبه كبير الأطباء الشرعيين إلى «عدم تعرض مصلحة الطب الشرعي لأي ضغوط من أي جهة»، قائلاً: «لو جئتم لي بطبيب واحد قال إنه تعرض لضغط سأقدم استقالتي فوراً».

في السياق نفسه، قال الدكتور أشرف الرفاعي، مساعد كبير الأطباء الشرعيين، إنه أشرف على تشريح جثة الشاب الذي توفى أثناء احتجازه، منبهاً إلى أن وفاته «جاءت نتيجة إصابات رضية شديدة في الرأس تسببت في نزيف على سطح المخ».

وفي سؤال حول مدى إمكانية تعرضه لتعذيب، قال «الرفاعي» في تصريحات خاصة: «وجدنا إصابات قد تنتج من عصا على أنحاء متفرقة من جسده»، وأشار مساعد كبير الأطباء الشرعيين إلى أن «التقارير النهائية ستكون لدى قضاة التحقيق يوم الأحد على الأكثر».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية