x

الأمين المساعد للجامعة العربية: عودة سوريا للجامعة يحتاج لتوافق الدول الأعضاء

الخميس 24-01-2019 17:16 | كتب: وكالات |
مؤتمر السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية
 - صورة أرشيفية مؤتمر السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية - صورة أرشيفية تصوير : أيمن عارف

أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس مكتب الأمين العام، أن مسألة عودة نشاط سوريا للجامعة العربية تتطلب توافقاً عربيا. وقال زكي- في ندوة بعنوان «مستقبل العرب في عالم متغير»، أقيمت اليوم الخميس بمعرض الكتاب باعتبار الجامعة العربية ضيف شرف المعرض- إن هناك دولا رئيسية بالنظام العربي ترى هناك حاجة للعمل ببطء في هذا الموضوع، حتى نصل إلى الهدف إذا كان هناك توافق عليه، وردا على أسلة الصحفيين حول فتح السفارات العربية في سوريا..

قال «إن هناك دولا حقها السيادي في فتح سفارتها في أي مكان فهذه مسائل سيادية تخص التعاون الثنائي بين الدول، ولكن عودة نشاط سوريا للجامعة أمر مختلف».. مشيرا إلى أن سوريا لم يتم طردها من الجامعة العربية بل ما حدث هو تعليق مشاركة الوفود السورية في كافة فعاليات جامعة الدول العربية. وأضاف: «قرار التعليق هذا تم التوصل إليه بتوافق آراء الدول الموجودة والعودة عنه يتطلب توافق الدول الأعضاء». وردا على سؤال حول أسباب تحفظ بعض الدول العربية لعودة سوريا لنشاطها بالجامعة، وعلاقة ذلك بالوضع الداخلي السوري

قال حسام زكي: «موقف جامعة الدول العربية هو أن مستقبل سوريا يصيغه السوريون، موضحا أن هناك آليات وصيغا تم طرحها في السابق تسمح لكل السوريين آخذة في الاعتبار كل تطلعاتهم للمشاركة في مستقبل بلادهم»، مضيفا أنه مثلما قال وزير خارجية مصر مؤخرا إن هناك خطوات وإجراءات يتعين على النظام السوري أن يقوم بها.

وحول مستوى التمثيل في القمة العربية الاقتصادية في بيروت، قال: «إن الأهم في القمة هو القرارات وليس التمثيل، لافتا إلى أن لا أحد يتذكر عدد القادة في قمة بيروت التي اعتمدت مبادرة السلام العربية، مضيفا: «أن القمة بما تعتمده وليس بمن حضر مع احترامنا لمن حضر ومن لم يحضر».

وأوضح أن القمة العربية الأوروبية المقررة في شرم الشيخ شهر فبراير المقبل مطروح عليها موضوعات كثيرة لم يتم حسمها بعد، إذا كانت هناك أي رغبة من أي جانب لطرح موضوع سوف يطرحه.. لافتا إلى أن العديد من الموضوعات ستطرح منها الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب، والتعاون التكنولوجي بين الجانبين. وفيما يتعلق بوضع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا وتأثير ذلك على العالم العربي.. قال «إن المقارنة بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي ظالمة»، مضيفا «أن الجامعة تحت سلطة الأعضاء، ولكن الاتحاد الأوروبي يفرض على الحكومات قيود وإملاءات معينة في جميع مناحي الحياة». وتابع أن الاتحاد الأوروبي يواجه مشكلة تصاعد الشعبوية داخل دول الاتحاد وهي اتجاهات تشجع الانعزالية، مشيرا إلى أن العالم العربي وضعه مختلف لأنه اختار منظومة تعمل تحت سلطة الحكومات. وقال: «اعتقد أن الاتحاد الأوروبي سيستمر كما هو لفترة، تطول أو تقصر، حسب الوضع الداخلي، ولكن ليس في سبيله في التفكك في المدى المنظور».

مضيفا: «أن الاتحاد الأوروبي كيان مهم، لأنه يوفر لنا طرفا واحدا تستطيع أن تتعامل معه بإيجابياته وسلبياته»، وأكد أنه يجب أن يحافظ العرب على منظومة الجامعة العربية ويتعاونوا وأن يسعوا لتطوير الذات ثقافيا وحضاريا واقتصاديا قبل الجوانب السياسية والأمنية، لافتا إلى أنه لو فرط العرب في بيتهم الأساسي ومنظومتهم الأساسية فكيف يدافعون عن قضاياهم الأساسية مثل القضية الفلسطينية؟، وأنه يجب أن يعيد العرب ثقافتهم للواجهة الحضارية التي كانوا عليها. وأوضح انه إذا انفرط عقد البيت العربي، فسوف تتمكن كل القوى الدولية والإقليمة الطامعة في هذا الإقليم من تحقيق أهدافها بألا يعود هذا الإقليم واحدا متجانسا يؤمن بذات اللغة والأفكار والمتشابهة ويدافع عن نفس القضايا وحقه في السيادة والكرامة. وأشار إلى أن هناك 4 قمم عربية في 2019 هي الاقتصادية والعربية الأوروبية والعربية الدورية وهناك قمة عربية أفريقية قبل نهاية العام، موضحا أنه قد يكون هناك قمة عربية ثقافية العام المقبل 2020، ولكنها تحتاج إلى إعداد جيد وحقيقي وتأهيل أرضية وإذا لم يتم ذلك سنؤجلها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية