x

4 مرشحات ديمقراطيات يعلن خوض سباق انتخابات 2020 فى مواجهة ترامب

الأربعاء 23-01-2019 22:36 | كتب: وكالات |
المرشحات اللاتي أعلن عزمهن خوض الانتخابات الرئاسية المرشحات اللاتي أعلن عزمهن خوض الانتخابات الرئاسية تصوير : أ.ف.ب

بعد عامين على وصول الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تتزاحم المرشحات الديمقراطيات بأعداد قياسية لإخراجه من منصبه، فى الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها عام 2020، وهن واثقات بأن الأمريكيين جاهزون لانتخاب امرأة هذه المرّة على رأس الولايات المتحدة، بعد فشل المرشحة الديمقراطية، وزيرة الخارجية السابقة، هيلارى كلينتون، فى الوصول إلى حكم البلاد فى انتخابات 206

وافتُتح السباق الديمقراطى إلى البيت الأبيض مع إعلان إليزابيث وارن، 69 عاما، ترشيحها فى 31 ديسمبر الماضى، ولحقت بها 3 مرشّحات أخريات، هن السناتورة كيرستن جيليبراند (52 عاما)، وكامالا هاريس (54 عاما)، ثم النائبة تالسى جابرد (37 عاما) بفارق فى التوقعات.

ومن جانب الرجال، فهناك أسماء كبرى متداولة مثل نائب الرئيس الأمريكى السابق، جوزيف بايدن، والمرشح الديمقراطى الخاسر فى الانتخابات التمهيدية السابق، السناتور بيرنى ساندرز، وبيتو أورورك ومايكل بلومبرج، غير أن أيّا منهم لم يعلن ترشحه، ما يترك الساحة للمرشحات الديمقراطيات فى مطلع هذه الفترة الطويلة التى تفصل البلاد عن بدء الحملة الانتخابية رسميا.

وقالت أستاذة العلوم السياسية فى جامعة ديلاوير، إرين كاسيزى، إن عدد النساء المرشحات «غير مسبوق فى التاريخ»، فى وقت تشير الترجيحات إلى ترشح سناتورة رابعة هى إيمى كلوبوكار.

وفى 2016، أقرت كلينتون بهزيمتها فى مواجهة ترامب، مؤيدات كنّ يبكين من شدة الخيبة، مبدية أسفها لعدم تمكنها من تحطيم «السقف الزجاجى» بحسب تعبيرها لتصبح أول امرأة رئيسة للولايات المتحدة.

وتابعت «لكن امرأة ما ستقوم بذلك فى أحد الأيام، ودعونا نأمل بأن يكون ذلك أقرب ممّا نتصوّر»، بعد حملة اتسمت بكثير من الهجمات استهدفتها بصفتها امرأة، وأفضت إلى فوز ترامب بالرغم من اتهامات وجهت إليه بارتكاب أعمال تحرّش جنسى والكثير من التعليقات المهينة للنساء التى صدرت عنه.

وقال مرشح كلينتون آنذاك لمنصب نائب الرئيس، تيم كاين، لوكالة «فرانس برس» إنه «إن كنت استخلصت عبرة ولو بصورة أليمة فى 2016، فهى إلى أى حدّ نطبّق معايير مختلفة إلى حد شنيع» على هيلارى كلينتون، وتابع: «مازال الطريق أمامنا طويلا إذاً حتى تلقى النساء المعاملة التى تليق بهنّ» فى السياسة، معتبرا أنّ الانتخابات التشريعية فى نوفمبر 2018 تدعو إلى التفاؤل إذ «أظهرت طاقة كبرى من جانب النساء المرشحات»، وتم على هذا الصعيد تحطيم عدد من الأرقام القياسية، مع تسجيل أعلى عدد من النساء فى الكونجرس الأمريكى، وكذلك على صعيد الولايات الخمسين وبرلماناتها، ومع ترشح ما لا يقل عن 4 نساء حتى الآن للانتخابات الرئاسية 2020، فإن المساواة بين الرجال والنساء فى السياسة تتقدم بخطى حثيثة.

وقالت إرين كاسيزى: «حين لا يكون هناك سوى مرشّحة واحدة، يُزجّ بها فى فئة خاصة، باعتبارها أشبه بحالة شاذّة»، مبدية أملها بأن تسلّط الأضواء هذه المرّة على برامج المرشحات، لكنها لا تتوقع أن تفلت المرشّحات ممّا يلحق بمعظم النساء فى السياسة، موضحة «أنهنّ يواجهن المطلب المزدوج بأن يبدين ودودات ويظهرن كفاءة فى آن واحد، لكن من الصعب جدا القيام بالأمرين معا»، وتخضع المرشحات منذ البداية لمعيار يفرض عليهنّ أن يكنّ «صاحبات شخصية محببة»، وهو معيار نادرا ما يطبق على المرشحين الرجال، وقد اصطدمت به هيلارى كلينتون التى اتهمها البعض بالافتقار إلى العفويّة.

كما أنه مازال يتحتّم فى غالب الأحيان على المرشّحات «القيام بحسابات استراتيجية»، فيخترن إما التشديد على أنوثتهنّ كمرشّحات، وإما التقليل من أهميّة كونهنّ نساء، ومن الصعب معرفة أى من الخيارين سيكون الصائب.

وبدورها، انطلقت جيليبراند المعروفة بنضالها ضد التحرّش الجنسى فى السباق معرّفة عن نفسها كـ«أمّ» مستعدة لتقاتل من أجل الآخرين مثلما تفعل لأولادها، وتم تدوين اسمها باللون الوردى على موقع حملتها 2020 الأسود والأبيض، فيما لا تركز المرشحات الأخريات بالقدر نفسه على هذا الجانب، من غير أن يصلن إلى حد تفاديه كليا.

وبدت الولايات المتحدة على استعداد لانتخاب رئيسة عام 2016 إذ تفوقت كلينتون على ترامب من حيث التصويت الشعبى على المستوى الوطنى، غير أنها لم تحصد عددا كافيا من أصوات كبار الناخبين فى المجمع الانتخابى، فيما أبدت المرشحة كامالا هاريس بفرصتها، وستكون فى حال فوزها أول امرأة سوداء فى سدة الرئاسة الأمريكية، وقالت، فى تصريحات لشبكة «إيه بى سى» الأمريكية قبل إعلانها الرسمى، ردا عمّا إذا كان من المحتمل أن يختار الأمريكيون مثل هذا التحول الجذرى بعد ترامب: «بالتأكيد.. يجب أن نثق أكثر بالشعب الأمريكى إنه أذكى من ذلك».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية