x

بريطانيا تشيد بالتجربة المصرية في الإصلاح التعليمي

الأربعاء 23-01-2019 20:32 | كتب: وفاء يحيى |
مؤتمر وزير التربية والتعليم الجديد الدكتور طارق شوقي، 16 فبراير 2017. - صورة أرشيفية مؤتمر وزير التربية والتعليم الجديد الدكتور طارق شوقي، 16 فبراير 2017. - صورة أرشيفية تصوير : تحسين بكر

عقد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عددًا من اللقاءات الوزارية على هامش مشاركة الوزارة للمرة الأولى في معرض «BETT Show» العالمي الذي فتح أبوابه في العاصمة البريطانية لندن.

وذكرت الوزارة في بيان، مساء الأربعاء، أن اللقاءات الوزارية اهتمامًا بريطانيًا رسميًا لعملية إصلاح التعليم في مصر، كما مثلت نقطة انطلاق لعدد من مشروعات التعاون بين البلدين في مجالات تتعلق بالعملية التعليمية وتدريب المعلمين وعمليات التقييم والرصد، بالإضافة إلى التعليم الفني.

وشملت اللقاءات الوزارية لقاءً مع وزير التعليم البريطاني، نيك جيب، الذي أبدى إعجابه بقدرة مصر على بدء منظومة الإصلاح على أكثر من مستوى في الوقت نفسه.

وأثنى «جيب» على «أحلام التطوير والإصلاح» التي سمعها قبل عام ثم فوجئ بها تتحول إلى خطوات فعلية في عام 2019.

وفي السياق نفسه، التقى شوقي وزيرة التنمية الدولية البريطانية، بيني موردانت، التي حرصت على الترحيب بوفد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصري.

وعبرت عن دعم بريطانيا الكامل لما يجري في مصر من منظومة شاملة لإصلاح نظام التعليم إصلاحًا شاملاً وعلى أكثر من مستوى.

واستمع وزير الاستثمار البريطاني، جراهام ستيورات، في لقائه مع «شوقي» إلى الخطوات الكبيرة والمتسارعة التي تتخذها مصر لإصلاح التعليم والتي تعد الاستثمار الأفضل في الأجيال الصغيرة وخروجها إلى سوق العمل بشكل مواكب ومستعد للتعامل مع العصر الرقمي بحرفية وابتكارية.

واستمع «ستيوارت» إلى التعاون القائم بين الوزارة وعدد من الشركات البريطانية الكبرى وهي الأشهر دوليًا في مجال المناهج الدراسية وأسس وضع الامتحانات والتقييم وتدريب المعلمين، مؤكدًا استعداد بريطانيا الكامل لدعم منظومة إصلاح التعليم المصري الجارية حاليًا.

وأضاف أن الخبرة البريطانية في مجال تحديث التعليم متاحة لمصر، لا سيما عبر المشروعات والشركات المصرية الصغيرة العاملة في مجال التعليم.

وتطرق «شوقي» و«جراهام» إلى آفاق التعاون بين البلدين كذلك فيما يتعلق بالتعليم الفني، وأكد أن مصر مؤهلة تمامًا بحكم التاريخ والخبرات والموارد البشرية والمعرفية لأن تكون مركزًا إقليميًا للخدمات التعليمية.

وحمل لقاء شوقي ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، أليستير بيرت، والذي حضره سفير مصر لدى بريطانيا السفير طارق عادل، نقاط اتفاق عدة في مجالات التعاون على صعيد منظومة إصلاح التعليم في مصر.

وتوقع الطرفان أن يبدأ تفعيلها خلال عام التعليم في مصر 2019، وقال بيرت أنه يتوقع أن تلقي آثار إصلاح التعليم في مصر بآثارها على المنطقة العربية برمتها، لا سيما وأن مصر هي الدولة الرائدة في المنطقة.

وقال إن أنظمة التعليم في المنطقة ستستفيد من تجربة مصر غير المسبوقة في مجال إصلاح وتحديث المنظومة التعليمية والتي ستصب لصالح تهيئة الخريجين لاحتياجات سوق العمل في القرن الـ21.

وطرح بيرت 3 مجالات يمكن أن تستفيد مصر فيها من بريطانيا، وهي تدريب المعلمين وعمليات الرصد والمتابعة التي تمكن المعلم من تحديث أدائه، وتدريس وتعلم اللغة الإنجليزية.

وقال «شوقي» إن المعلم هو إحدى الحلقات الأهم في أية منظومة تعليمية، ولا يمكن أن يستقيم الإصلاح دون تدريب المعلم وتحفيزه وتأهيله ووضع أسس علمية لقياس أدائه.

وأشار «بيرت» إلى أن تجربة بريطانيا في إصلاح منظومة التعليم وربطها بالتكنولوجيا واجهت مقاومة واضحة في بدايتها من قبل المعلم الذي يميل بطبيعته في كل دول العالم إلى الحفاظ على تقاليد وأسس التعليم التي تدرب عليها والتزم بها.

وطلب بيرت أن تقوم مصر بتحديد أولوياتها في مجال الإصلاح والتحديث على أن تقوم بريطانيا بعد ذلك بالاتفاق على الجوانب التي يمكن أن تفيد بها التجربة المصرية.

واتفق الطرفان على أن يتم تنسيق سريع بين مصر وبريطانيا لبدء تفعيل مجالات التعاون في منظومة الإصلاح.

ورحب «شوقي» بهذا الاستعداد الواضح لدور بريطاني أكبر في لدعم مصر في مسيرتها لإصلاح التعليم، مؤكدًا أن علاقة مصر التاريخية ببريطانيا تدعم مثل هذا المسار الهام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية