عبر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان يوم الأربعاء عن اعتقاده بأن العداء للمهاجرين مدفوع بخوف غير منطقي، وذلك بينما كان متجها إلى أمريكا الوسطى التي تعتبر نقطة انطلاق للمهاجرين الساعين لدخول الولايات المتحدة.
وطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الكونجرس تمويلا بقيمة 5.7 مليار دولار للمساهمة في تمويل بناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك لمنع وصول المهاجرين. ورفض الديمقراطيون الموافقة على هذا المطلب مما تسبب في إغلاق جزئي للحكومة الاتحادية.
وقال أحد الصحفيين المرافقين للبابا في رحلته إلى بنما إنه رأى في الآونة الأخيرة حاجزا في سان دييجو يمتد إلى المحيط الهادي لمنع المهاجرين من دخول المدينة الواقعة على الطرف الغربي للحدود الأمريكية مع المكسيك. وقال الصحفي للبابا إن هذه «فكرة حمقاء».
ورد البابا «الخوف يدفعنا للجنون». ومن المتوقع أن تشكل الهجرة أحد الموضوعات الرئيسية في رحلة البابا إلى بنما والتي تستمر لستة أيام. وتأكيدا لتركيزه على هذه المسألة، التقى البابا، قبل توجهه إلى المطار لبدء رحلته، مع ثمانية مهاجرين مقيمين في العاصمة الإيطالية روما.
وتأتي زيارة البابا لبنما في الفترة بين يومي 23 و28 يناير كانون الثاني الجاري، بمناسبة اليوم العالمي للشباب الذي تنظمه الكنيسة، وهي أول زيارة خارجية للبابا في العام الحالي.
ومن المقرر أن يزور البابا (82 عاما) أيضا الإمارات والمغرب وبلغاريا ومقدونيا ورومانيا هذا العام. وأشار البابا إلى أنه يعتزم زيارة اليابان.
وقال للصحفيين المرافقين له على متن طائرته «سأزور اليابان في نوفمبر. استعدوا». وأضاف أنه كان يرغب في زيارة العراق لكنه نُصح بأن الوضع هناك لا يزال خطيرا للغاية.