قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن المجتمعات التي تستهلك أكثر مما تنتج، ستصاب بغلاء الأسعار والتضخم، مشيرًا إلى أن الشعب الذي يصدر أكثر مما يستورد ترتفع قيمة العملة لديه، «ولكن أمة لا تعمل ولا تنتج لن تحقق التوازن المجتمعي».
وأكد «جمعة» خلال جلسة الحوار المجتمعي التي عقدتها لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، الأربعاء، لمناقشة قضية ضبط الأسعار وكيفية المشاركة المجتمعية نحو تفعيل مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك بحضور عدد من المسؤولين الشخصيات العامة والخبراء، على ضرورة زيادة الإنتاج مع تأكيده أن الأمة التي لا تملك إنتاج قوتها ودوائها وغذائها لا يمكن أن تملك كلمتها، ومطالبًا بترشيد الاستهلاك قائلا: «هناك إسراف في كثير من الأحيان مثل الكهرباء التي يمكن لها توفير الطاقة».
وأضاف الوزير، أن إطعام الجائعين وكساء العراي وإيواء المشردين ومداواة المرضي تعد أكثر ثوابًا وأعظم أجرًا من تكرار الحج والعمرة، مطالبًا المجتمع المدني ومؤسساته للعمل في هذا الشأن، مع ضرورة العمل على زيادة الإنتاج الزراعي والصناعي، وقال إن الدولة اتخذت خطوات لتحقيق ذلك.
وأشار إلى أن «الأوقاف» حددت مبلغ 100 مليون جنيه في مشروع مع وزارتي التضامن والإسكان في مشروع سكن كريم، تم دفع 500 مليون جنيه وبقية المبلغ بعد انتهاء المرحلة الأولي، فضلًا عن تخصيص 100 مليون جنيه لصندوق دعم التعليم في المدارس أولى بالرعاية، و25 مليون جنيه لإعادة تأهيل 100 منزل بحلايب وشلاتين، و26 مليون جنيه دفعتها الوزارة في شنط رمضان الماضي لمن هم أولى بالرعاية، ورفع كفاءة 270 منزل أخرى بقرية الروضة بـ17 مليون جنيه، وتوزيع 50 ألف بطانية لغير القادرين.
وكشف وزير الأوقاف عن مضاعفة إيرادات الأوقاف لأكثر من 50% بواقع زيادة 36 % في 6 شهور، وزيادة المبالغ المخصصة لـ«البر» من 30 مليون جنيه إلى 400 مليون جنيه، وتجهيز 3 آلاف سجادة لفرش مساكن للأسر الأولى بالرعاية و20 مليون جنيه لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشار «جمعة» إلى إعداد مشروع قانون يهدف لتوفير 20 مليار جنيه يتم تخصيصهم لأعمال البر للأسر الأولى بالرعاية، مطالبًا من أعضاء البرلمان ضرورة دعم هذا المشروع.