أعلن اللواء منصور عيسوي، وزير الداخلية، استعداد وزارته الكامل لتنفيذ أي قرار يصدر من النيابة العامة بنقل مبارك، وكذلك تأمين المكان الذي ستتم فيه محاكمته، مشيراً إلى أن الشرطة كانت تزور الانتخابات السابقة نتيجة «فكر مؤسسي» قائم على التزوير، وأن هذا الفكر تغير الآن بعد أحداث ثورة 25 يناير.
وأضاف وزير الداخلية، في تصريحات صحفية، صباح الأحد، على هامش مؤتمر «التحولات الديمقراطية» برعاية البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة: «تغير جهاز الشرطة ولن يتدخل بأي شكل في الحياة السياسية، وسيقتصر دوره في أي انتخابات مقبلة على العملية التنظيمية»، مشيراً إلى أن مصر الآن تنتقل نحو الحرية والديمقراطية.
وأشار وزير الداخلية، إلى أن هناك تغييراً كبيراً سيحدث في المحليات، وسيكون اختيار العمد في القري من خلال الانتخابات، وليس بالتعيين مما يتيح للمواطنين اختيار من يرونه صالحاً لتولي هذا المنصب دون أي تدخل من الشرطة في هذه العملية.
ونفى عيسوي، مسؤولية الشرطة عن وفاة أحد المواطنين أمام قسم شرطة «الأزبكية» الجمعة الماضي، والتي تسببت في وقوع اشتباكات أمام القسم ومحاولة اقتحامه من جانب المتظاهرين. وقال «لم يحدث إطلاقاً أي تعد من الشرطة على السائق الذي لقي حتفه على يد المواطنين، لكن المتظاهرين فهموا الحادث بشكل خاطئ عقب ذهاب أحد الأشخاص إلى ميدان التحرير ونشره شائعة بين المتظاهرين تفيد بتسبب الشرطة في وفاة السائق وهو ما تسبب في حدوث الاشتباكات فيما بعد ومحاولة إقتحام قسم الشرطة من قبل المتظاهرين».
وأضاف عيسوي: «تبذل وزارة الداخلية جهوداً كبيرة من أجل السيطرة على الوضع الأمني في الشارع وعودة الاستقرار مرة أخرى».
